يوم الكشرة الاردني


تعتبر (الكشرة) الأردنية هي (التكشيرة) الأشهر عالميا، وربما من أشهر معالم الشعب الأردني أينما حل أو ارتحل ، ولا اظن هذه الكشرة قد جاءت من فراغ فقد يكون لطبيعة الظروف البيئية والمناخ المتقلب من برد قارس في الشتاء الى صيف حار جداً والى سياسات حكومية مضطربة وغير منسجمة مع حاجات ورغبات المواطنين او الى مجلس نواب لا يمثل الا نفسه ومصالح افراده وكأنه انتخب من افراد غير الشعب الاردني .



وكذلك ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها المرتبطة بالفقر و الفساد والجرائم وحتى البطالة ، والإحباط والطفر وغلاء المعيشة وشح المياه وقلة الرواتب ، وكذلك القلق والاكتئاب المتواصل من خوف رفع اسعار المشتقات النفطية وكيفية تسديد فواتير الكهرباء والمياه التي اصبحت تتغير ما بين فترة واخرى ولا نعلم ما هي الاسباب لذلك ، وما يتبعها من التزامات لدفع فواتير التلفونات وخاصة اننا شعب نعشق الحديث بالهاتف النقال اثناء سوق مركباتنا او بعد منتصف الليل !



وبعد ذلك تاتي فترات المواسم في الصيف وكثرة الاعراس وخريجي الثانوية العامة والجامعات ودور الحضانه ورياض الاطفال والمباركة بالاعياد وطهور الاولاد والمشاركة بكافة المناسبات والهدايا للاصدقاء اثناء الترقيات والقيام بالرحلات ومخصصات الانفاق لشهر رمضان المبارك وغيرها من المجاملات المرتبطة بالنفاق الاجتماعي للمساهمة في توطيد اواصر العلاقات ما بين ذوي المصالح ، كل ذلك يلزم منا ان نخصص موازنات مالية تفوق موازنات اخونا معالي الدكتور محمد ابو حمور اطال الله بعمره عندما يقوم بوضع موازنات دولتنا الاردنية .



والسؤال الذي يطرح لماذا لا نقوم بتاسيس جمعية من اخصائي الامراض النفسية لدراسة حالة الاردنيين ولمعرفة سر هذه الكشرة الملازمة لحياتهم اليومية وهل فعلاً الاسباب السابقة هي من دفعت نحو ان يكون المواطن الاردني مكشراً بصورة دائمة ، ام ان ملفات الكازينو وخالد شاهين والفساد وغيرها هي السبب المباشر لذلك .



ولذا اتمنى على حكومتنا الموقره ان تعلن عن يوم رسمي ضمن قاموس عطلاتها الرسمية وهي كثر بان يكون هنالك يوماً مخصصاً للكشرة الاردنية نتبادل بهي التهاني والافراح والاحتفالات واطلاق الالعاب النارية والاغاني والاهازيج الوطنية ، ونثبت للعالم باننا شعب سعيد وان الكشرة قد ولت ادبارها لدينا للابد .


bsakarneh@yahoo.com



تعليقات القراء

محمد النسور
الكشرة الاردنية ميزة يمتاز بها الاردنيون , ولكنها تفصح عن طيبة القلب, فالمواطن الاردني مهما كشر تيقي طبيعتة معلنة , ولاحظ اينما ارتحل او حل المواطن الاردني في العالم يبقي مقبولا رغم كشرتة .

اؤيد بقائها لانها تمثل طبيعة الاردني المتسامح رغم تضاريس وجه الصعبة.
05-07-2011 04:47 PM
عاطف المناصير
رائع ابن العم وموفق في الفكره والمضمون
06-07-2011 12:41 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات