جراسا -
خاص- قال النائب سامي الحسنات، بأن الاستقالة من مجلس النواب تعني إخلاء الساحة للفاسدين، ونوه في بيان صادر عنه الى انه لن يستقيل مطلقا وتحت أي ظرف ذي صلة بتفاقم الفساد والمفسدين، وتاليا نص البيان :

بيان صادر عن سعادة نائب لواء البتراء سامي الحسنات ( بني ليث )

أصدر النائب سامي الحسنات ( بني ليث ) بيانا بعنوان لا استقالات من مجلس النواب.

جاء فيه، الاستقالة من مجلس النواب إخلاء الساحة للفاسدين، والحرب الشعواء التي لازالت في بدايتها اليوم، ماهي إلا حرب على الفساد والمفسدين، بل هي حرب ضارية من اجل التقدم بالأردن خطوة إلى الأمام، وهنا نقرأ بين سطور ماأعلنه حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم عن النية الصادقة لمحاربة الفساد والمفسدين، وإعلانه الصريح بأنة لا مكان للذين يختبئون وراء الملك، أويستظلون بالظل ويقولون: "الأوامر تأتي من فوق" حينها نعلم جيدا بأن الكرة قد وضعت بمرمى مجلس النواب وتم توجيه الرسالة لهم بكل وضوح ليكونا يداَ ضاربة بكل حزم علها تدك معاقل الفساد وجحور كل أولئك المفسدين.

في الوقت الذي بدأت الحرب الحقيقية ضد الفساد وبدأ الميدان يتأجج بالحقائق الدامغة، وفي الوقت الذي بدأت فيه تتكشف الحقائق لتزيل الستار عن مسرحية قذرة كانت قد حيكت في الظلام، وجاءت لتميط اللثام عن شبكة من الفساد والمفسدين، في هذا الوقت الصعب الذي ما كان له أن يحسب إلا للوطن كان الأجدر ألاّ يترامي البعض في أحضان رئيس الوزراء. فبدلا من توجيه الاتهام له، راحت ترسل إليه الغمزات وإشارات الرضا متناسية بل ضاربة بعرض الحائط قول الحق جل جلاله ( يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) صدق الله العظيم ، ما يشعرنا بما يندى له الجبين وما تقشعر له الأبدان.

في هذة الأثناء زادت الحرب ضراوة ووصلنا الى مرحلة هي الأصعب وإلى نقطة حرجة، لا يجوز عندها الانسحاب أبدا من هذةه المعركة. أنها معركة الحق مع الباطل، حيث يكون فيها الجواب على سؤال مصري، حول ان نكون او لا نكون، وحين يكون الجواب، نعم... نكون ونكون ونكون ........

نكون عند ثقة الشعب، ونكون مسلحين بالأمل الكبير، ومسلحين بالتفاؤل والإيمان، حين ننظر الى الجزء المليء من الزجاجة ، ونحن نؤمن بأن الحق لا بد وأن ينتصر وحين يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ويكون لكل الفاسدين الويل مما يكسبون. ولكنني أقول بأنه ما عاد لهم ان يكسبوا أي شي في المستقبل فوالله الذي لا إله إلا هو، ما زال في الأردن خير. وما زال في الأردن خيريين، هؤلاء الخيرين هم الذين يحاربون المفسدين والفاسدين، وهم أصحاب الأيدي النضيفة والضمائر النقية، التي ستمتد أيديهم في أفواه الفاسدين، فتغرف من أعماق أعماقهم كل شي أكلوه بالماضي، ولسوف تغلق أفواههم بالشمع الأحمر، إعلاناَ عن وقف النزف من قوت الفقراء ولقمة الكادحين. فما عاد لهم أن يأكلوا غير ما آكلو.

أما أنا، فأعلن أنني لن أستقيل مطلقا من مجلس النواب، ومها كانت الظروف، ومها احتدت شدة الحرب وحمي وطيسها، فإني سأبقى فارسا أردنيا مهاب الجانب، بل ليثا باسلا من بني ليث، أحمل ثقتهم الغالية، وآمالهم العزيزة بقدر عزتهم وبقدر عزمهم الذي لن يلين. وسأضل سدا منبعا أمام طوفان الظلم، وشوكة ضارية في حلق من تسول له نفسه أن يمس هذا الوطن بسوء. وسأضل ثابتا كسيف مشرع تحت هذه القبة، ذلك الحصن المنيع الذي سيضيف قوة إلى قوتي، فيمنحني القدرة على النزال الحر الشريف، والذي يضعني في الصف الأول نحو مصلحة الوطن والمواطن. وليه فإنني أعلن بأنه إذا كان لا بد لأحد أن يستقيل أو أن ينسحب أو ينهزم، فلا بد للمفسدين الفاسدين أن يقوموا بهذا الدور المشين. وليعلموا بأن الحق قد لعنهم من فوق سبع سماوات بقوله تعالى (ألا لعنة الله على الكاذبين).

وختاما فإنه لابد للحق من أن ينتصر مهما علت أمواج الشر ومهما كثرت طواغيت الباطل، الذين أخاطبهم بلسان الحق حين يقول: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون).

النائب سامي الحسنات ( بني ليث ) نائب لواء البتراء