جراسا -

خاص - ما تزال تداعيات الاحتجاجات التي ينفذها السوريون المطالبون بالاصلاح تلقي بظلالها على المواطنين الأردنيين الذين تعرضوا للاعتقال أو المساءلة من قبل أجهزة الأمن السورية، ومنذ استشهاد المواطن الأردني عبد اللطيف الوشاحي (37 عاما) في مدينة درعا السورية التي انطلقت منها الاحتجاجات جرت عدة عمليات اعتقال لمواطنين اردنيين حيث رفعت الخارجية الأردنية مذكرة الى السلطات السورية تضمنت اسماء المواطنين الأردنيين الذين اعتقلوا او تم تسجيلهم كمفقودين ،ولم يتضح بعد مصير تلك المذكرة او طبيعة الرد السوري عليها.

على ذات الصعيد قامت اجهزة الأمن السورية باعتقال المواطن الاردني محمد تيسير عزو البشيتي البالغ من العمر عمره ٣٥ عاما و ذلك منذ مساء الخميس الماضي ٢٣ حزيران اثناء عودته الى الاراضي الاردنيه عبر حدود نصيب على الحدود مع الاردن.

وأفاد محمود البشيتي شقيق المعتقل لـجراسا نيوز أن عملية اعتقال شقيقه تمت على مرئى من والدته التي كانت ترافقه حيث ابلغوها ان ابنها معتقل لديهم  وفي نفس الوقت طالبوها بمغادرة الأراضي السورية على الفور .

وأضاف البشيتي أن والدته حاولت ان تتكلم مع المسؤولين السوريين ولكن دون جدوى ،وعادت  الى الاردن تاركة شقيقه بحوزة الأمن السوري، حيث قامت فور وصولها الى الحدود الأردنية بابلاغ المسؤولين و الجهات المختصه اللذين عملوا على تهدئتها وفق ما افادت والدته لاحقا و قاموا على الفور بابلاغ وزارة الخارجية و السفير السوري بعمان ، وأضاف شقيق المعتقل أنهم تلقوا وعدا من الجهات المختصه بمتابعة الموضوع ومن وزارة الخارجية لكي يتم الافراج عنه .

وختم شقيق المعتقل حديثه لـ جراسا نيوز بالقول: نود من خلالكم ان نناشد سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الاب الانسان راعي الحريات التدخل والايعاز للجهات المختصة للوقوف على هذا الموضوع و حيثياته وبذل الجهود الممكنه للافراج عن شقيقي الذي يعاني من امراض و تشوهات في الكلى وهو بحاجة لتلقي علاجات و دواء باستمرار كما و انه اب لطفلين في عمر الورد الذين بدأ النوم يجافيهم من كثر شوقهم لابيهم والدموع لا تفارق عيونهم وعيون والدتي التي اقتادو ابنها امامها لجهة غير معلومه حتى اللحظة.

وأكد شقيق المعتقل محمود البشيتي  ان شقيقه لا ينتمي لاي احزاب او جهات سياسية او اعلامية داخل او خارج الاردن، ولا يجيد استعمال الكمبيوتر و الانترنت حتى انه لايمتلك بريد الكتروني وانه كان يعمل بتجارة المركبات منذ فترة والسبب في سفره انه كان مشغولا في لبنان على بسبب اشكالات مالية متعلقة بتجارته و قد غادر لبنان الى سوريا ومكث بها وقتا لحين ترتيب كافة الأمور المتعلقة بتجارته وبالفعل ففي اليوم الذي تم انجاز كافة معاملاته قام بركوب سيارة السفريات متجها الى الاردن و لكن القي القبض عليه على حدود نصيب.