الأمير الحسن بن طلال : إرسال الإشارات والرسائل القصيرة " على موقع تويتر " ليس بديلاً للفكر
جراسا - يبدو أن التغييرات التي تجتاح مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الآن تحتمل ألف تفسير وتفسير.
ومن بين الاستجابات التي كثيراً ما تتردد على مسامعنا تلك النبرة العامرة بالتفاؤل الحذر، التي كانت واضحة في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمركي باراك أوباما مؤخراً في وزارة الخارجية عندما أشار إلى "وعد المستقبل".
بيد أننا في بعض الأحيان نستمع أيضاً إلى تلك الافتراءات الشعبوية التي طالما أطلقت على الشرق الأوسط، حتى بات الأمر كأن لا شيء قادرًا على إسكاتها، ولا حتى أي قدر من التغيير غير العادي؛ فبعد الثورتين الناجحتين في القاهرة وتونس، خفتت الافتراءات، ولكن سرعان ما بدأت الرسائل القديمة التي تَصِم الشرق الأوسط بالتطرف والأصولية ومعاداة الديمقراطية في التسلل من جديد إلى الغرب.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن الرجال والنساء العاديين في الغرب يشعرون بتعاطف غريزي تجاه نظرائهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين يدفع العديد منهم الثمن الأقصى والأعظم في النضال من أجل انتزاع حقوقهم. والواقع أن هذه التضحيات أقنعت العديد من أهل الغرب بأن خلاص الشرق الأوسط ليس بالأمر المتعذر أو المستحيل، وبأن شعوب المنطقة لا بد أن تحظى بالفرصة للتمتع بنفس القدر من الحرية الذي يتمتعون به.
لقد باغت هذا الصِدام بين المفاهيم خبراء السياسة والمحللين في العالم، وهذا أيضاً ليس بالأمر المستغرب؛ لأن الموقف يظل عبارة عن مزيج غير متبلور من الأمل والدمار.
ولكن اليوم في عمّان -كما هي الحال في كل العواصم العربية تقريبا- تعقد اجتماعات وتدور مناقشات حول الكيفية التي يمكن بها المُضِيُّ قدما، في المعارض الفنية ومراكز البحوث والصالونات الثقافية، بل بين أفراد الأسر العادية، والأهم من كل ذلك على شبكة الإنترنت.
إن المنطقة التي تصوَّر غالباً بأنها "متخلفة" تناقش الآن مصيرها وجهاً لوجه، عبر الشبكات الاجتماعية في كل ثانية من كل يوم.
ولكن إرسال الإشارات والرسائل القصيرة (على موقع تويتر) ليس بديلاً للفكر، والواقع أن الأحداث والشخصيات التي حظيت حتى الآن بالاهتمام والانتباه تبدو كأنها تملأ الفراغ الذي كان من الواجب أن تشغله إعلانات الحرية والدراسات والأطروحات والأفكار بشأن الحقوق.
والنتيجة هي ما نشهده الآن من تخبط والتباس، والمتناقضات كثيرة؛ فقد اعتُبِرَت الحكومات في مختلف أنحاء المنطقة أساساً للمشكلة، ورغم ذلك فإن الدولة مطلوب منها أن تتولى تنفيذ أجندة اجتماعية سياسية لم يتم تحديد معالمها بالكامل بعد، والواقع أننا نشهد اليوم ميلاد روح أكثر ديمقراطية بين شعوب المنطقة، ولكن الشعور المقابل بالمسؤولية الديمقراطية لا يزال غير ناضج إلى حد كبير.
وأياً كان المدى الذي بلغته وسائل الإعلام الجديدة من نفوذ وتأثير، فإنها لا تستطيع أن تحل محل الحاجة إلى "بيان من أجل التغيير" يستطيع أن يتبناه كل من يبتغي الحرية، على مستوى المنطقة بالكامل، وأي بيان من هذا القبيل لا بد أن يتصدى لأضخم مشكلتين في المنطقة (فلسطين وأسعار النفط)، فضلاً عن تحديد المدى الذي يتعين وفقاً له تقاسم موارد المياه والطاقة الإقليمية، التي تتجه الآن نحو النضوب السريع. (في هذا السياق، دعوتُ أنا ومجموعة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم إلى إنشاء لجنة فوق قُطرية للمياه والطاقة؛ بهدف ضمان الإدارة المستدامة للموارد، التي أسمتها مجموعة الاستبصار الاستراتيجي "السلام الأزرق").
إن الحديث عن توليد الأفكار أسهل كثيراً من تنفيذها بطبيعة الحال؛ ففي ظل تقييد حرية التعبير وإرغام الملايين من الشباب على البقاء في منازلهم بلا عمل، أصبح الحيز العام الوحيد المتاح للعديد من الناس هو الحيز الافتراضي. لقد تجاهلت الحكومات العربية شعوبها، فلم يجد الناس سبيلاً سوى الهجرة إلى العالم الافتراضي على شبكة الإنترنت. والنتيجة هي أن الحرس القديم أصبح الآن في مواجهة موجة جديدة، حيث يفكر كل من الجانبين على نحو مختلف تماماً عن الآخر، ويتحدث الطرفان عن أهداف وأغراض متضادة.
ولكن أياً كانت القيود التي تحد من حركة الموجة الجديدة، فإن أحاديثها التي لا تحدها حدود على شبكة الإنترنت تعمل على التعويض عن محاولات بلقنة المنطقة على المستويات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية. فالشعوب في غرب آسيا وشمال أفريقيا تتبادل الأحاديث فيما بينها، حتى ولو ظلت حكوماتها متنائية متباعدة. وهذا هو مصدر الأمل، وإن لم يكن بعد المصدر للأفكار المنهجية المترابطة حول كيفية إعادة تشكيل المجتمعات، وهو ما تحتاج إليه المنطقة بشدة.
إن قدرة الفضاء الإلكتروني الافتراضي ليست بلا حدود؛ فهو غير قادر في النهاية على جلب الديمقراطية أو الرخاء. وربما أصبحت القدرة على التواصل الآن فورية، ولكن في غياب آيديولوجيا محرّكة متماسكة، تتقدم الثورة ببطء. ومن غير الممكن أن يتأتى النصر في المعركة التي تُخاض الآن من أجل روح الشرق الأوسط عن طريق شبكة الإنترنت، ولا يمكن إخضاعها من خلال التلاعب المشين بعناصر الثقة والخوف. إن نوعية الحرية في الشرق الأوسط، كما هي الحال في أماكن أخرى، سوف تعتمد على مدى التزام أنصارها بالقيم الليبرالية والديمقراطية.
* رئيس ومؤسس منتدى الفكر العربي ومنتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا.
حقوق النشر: بروجيكت سنديكيت، 2011.
www.project-syndicate.org
يبدو أن التغييرات التي تجتاح مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الآن تحتمل ألف تفسير وتفسير.
ومن بين الاستجابات التي كثيراً ما تتردد على مسامعنا تلك النبرة العامرة بالتفاؤل الحذر، التي كانت واضحة في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمركي باراك أوباما مؤخراً في وزارة الخارجية عندما أشار إلى "وعد المستقبل".
بيد أننا في بعض الأحيان نستمع أيضاً إلى تلك الافتراءات الشعبوية التي طالما أطلقت على الشرق الأوسط، حتى بات الأمر كأن لا شيء قادرًا على إسكاتها، ولا حتى أي قدر من التغيير غير العادي؛ فبعد الثورتين الناجحتين في القاهرة وتونس، خفتت الافتراءات، ولكن سرعان ما بدأت الرسائل القديمة التي تَصِم الشرق الأوسط بالتطرف والأصولية ومعاداة الديمقراطية في التسلل من جديد إلى الغرب.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن الرجال والنساء العاديين في الغرب يشعرون بتعاطف غريزي تجاه نظرائهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين يدفع العديد منهم الثمن الأقصى والأعظم في النضال من أجل انتزاع حقوقهم. والواقع أن هذه التضحيات أقنعت العديد من أهل الغرب بأن خلاص الشرق الأوسط ليس بالأمر المتعذر أو المستحيل، وبأن شعوب المنطقة لا بد أن تحظى بالفرصة للتمتع بنفس القدر من الحرية الذي يتمتعون به.
لقد باغت هذا الصِدام بين المفاهيم خبراء السياسة والمحللين في العالم، وهذا أيضاً ليس بالأمر المستغرب؛ لأن الموقف يظل عبارة عن مزيج غير متبلور من الأمل والدمار.
ولكن اليوم في عمّان -كما هي الحال في كل العواصم العربية تقريبا- تعقد اجتماعات وتدور مناقشات حول الكيفية التي يمكن بها المُضِيُّ قدما، في المعارض الفنية ومراكز البحوث والصالونات الثقافية، بل بين أفراد الأسر العادية، والأهم من كل ذلك على شبكة الإنترنت.
إن المنطقة التي تصوَّر غالباً بأنها "متخلفة" تناقش الآن مصيرها وجهاً لوجه، عبر الشبكات الاجتماعية في كل ثانية من كل يوم.
ولكن إرسال الإشارات والرسائل القصيرة (على موقع تويتر) ليس بديلاً للفكر، والواقع أن الأحداث والشخصيات التي حظيت حتى الآن بالاهتمام والانتباه تبدو كأنها تملأ الفراغ الذي كان من الواجب أن تشغله إعلانات الحرية والدراسات والأطروحات والأفكار بشأن الحقوق.
والنتيجة هي ما نشهده الآن من تخبط والتباس، والمتناقضات كثيرة؛ فقد اعتُبِرَت الحكومات في مختلف أنحاء المنطقة أساساً للمشكلة، ورغم ذلك فإن الدولة مطلوب منها أن تتولى تنفيذ أجندة اجتماعية سياسية لم يتم تحديد معالمها بالكامل بعد، والواقع أننا نشهد اليوم ميلاد روح أكثر ديمقراطية بين شعوب المنطقة، ولكن الشعور المقابل بالمسؤولية الديمقراطية لا يزال غير ناضج إلى حد كبير.
وأياً كان المدى الذي بلغته وسائل الإعلام الجديدة من نفوذ وتأثير، فإنها لا تستطيع أن تحل محل الحاجة إلى "بيان من أجل التغيير" يستطيع أن يتبناه كل من يبتغي الحرية، على مستوى المنطقة بالكامل، وأي بيان من هذا القبيل لا بد أن يتصدى لأضخم مشكلتين في المنطقة (فلسطين وأسعار النفط)، فضلاً عن تحديد المدى الذي يتعين وفقاً له تقاسم موارد المياه والطاقة الإقليمية، التي تتجه الآن نحو النضوب السريع. (في هذا السياق، دعوتُ أنا ومجموعة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم إلى إنشاء لجنة فوق قُطرية للمياه والطاقة؛ بهدف ضمان الإدارة المستدامة للموارد، التي أسمتها مجموعة الاستبصار الاستراتيجي "السلام الأزرق").
إن الحديث عن توليد الأفكار أسهل كثيراً من تنفيذها بطبيعة الحال؛ ففي ظل تقييد حرية التعبير وإرغام الملايين من الشباب على البقاء في منازلهم بلا عمل، أصبح الحيز العام الوحيد المتاح للعديد من الناس هو الحيز الافتراضي. لقد تجاهلت الحكومات العربية شعوبها، فلم يجد الناس سبيلاً سوى الهجرة إلى العالم الافتراضي على شبكة الإنترنت. والنتيجة هي أن الحرس القديم أصبح الآن في مواجهة موجة جديدة، حيث يفكر كل من الجانبين على نحو مختلف تماماً عن الآخر، ويتحدث الطرفان عن أهداف وأغراض متضادة.
ولكن أياً كانت القيود التي تحد من حركة الموجة الجديدة، فإن أحاديثها التي لا تحدها حدود على شبكة الإنترنت تعمل على التعويض عن محاولات بلقنة المنطقة على المستويات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية. فالشعوب في غرب آسيا وشمال أفريقيا تتبادل الأحاديث فيما بينها، حتى ولو ظلت حكوماتها متنائية متباعدة. وهذا هو مصدر الأمل، وإن لم يكن بعد المصدر للأفكار المنهجية المترابطة حول كيفية إعادة تشكيل المجتمعات، وهو ما تحتاج إليه المنطقة بشدة.
إن قدرة الفضاء الإلكتروني الافتراضي ليست بلا حدود؛ فهو غير قادر في النهاية على جلب الديمقراطية أو الرخاء. وربما أصبحت القدرة على التواصل الآن فورية، ولكن في غياب آيديولوجيا محرّكة متماسكة، تتقدم الثورة ببطء. ومن غير الممكن أن يتأتى النصر في المعركة التي تُخاض الآن من أجل روح الشرق الأوسط عن طريق شبكة الإنترنت، ولا يمكن إخضاعها من خلال التلاعب المشين بعناصر الثقة والخوف. إن نوعية الحرية في الشرق الأوسط، كما هي الحال في أماكن أخرى، سوف تعتمد على مدى التزام أنصارها بالقيم الليبرالية والديمقراطية.
* رئيس ومؤسس منتدى الفكر العربي ومنتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا.
حقوق النشر: بروجيكت سنديكيت، 2011.
www.project-syndicate.org
تعليقات القراء
الناس بتحكي يلي بدها ياه مهو كلو حكي وحشي كلام مفهوم ومش مفهوم وبحبوا الناس يفلسفوا الامور لحتى ما حد يفهم والطاسه اتظيع ..
هيهم المسؤولين لما يكونا في المسؤوليه بكونا نازلين قدح في العالم والناس وحاطين رجلهم بالحيط وما بعملوا الا يلي براسهم و بس تروح وتطلع المسؤوليه من اديهم بصيروا حماة ورعاة الديمقراطيه والحريات العامة والعدالة والشفافيه والعدل و ينظروا ويفلسفوا الامور وخوذ يا مواطن تنظير .
ليست العبرة بالعمر انما العبرة بما سوف اقول لك يا اخا حمدان
إذا أعطى الله عبده قلباً حافظاً، ولساناً ذاكرا ، فقد أعطاه الخير كله، وأن للكلام نشراً وطيا، ولا يعرف طيه إلا بنشره، يا اخ .............
رغم اني قلت ورددت قول الله في سورة الاحقاف عندما كنت على جبل النور (عرفة ) ( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين
اقول
لقد قلت رساله للأمير الهاشمي مفادها
( لقد تعاقبت على الاردنيون سنون أذابت الشحم.. و أكلت اللحم.. و دقت العظم. وضيعت فيها الهويه )
والعبرة بتعاقب الامم
وشكرا لجراسا التى تتيح الحوار
وقلمي لم يجف
نحب الهاشميين رغم انف الحاقدين نحب الهاشميين رغم انف الحاقدين نحب الهاشميين
نحب الهاشميين رغم انف الحاقدين نحب الهاشميين رغم انف الحاقدين نحب الهاشميين
نحب الهاشميين رغم انف الحاقدين نحب الهاشميين رغم انف الحاقدين نحب الهاشميين
نحب الهاشميين رغم انف الحاقدين نحب الهاشميين رغم انف الحاقدين نحب الهاشميين
يا ريحة الحسين طيب الله ثراه
الى الذين علقوا عليا واتهموني بالفلسفة اقول لهم
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً).
فسلاما الى جميع الانبطاحيين والمنافقين والمتزليفين
اسئل ان تحشروا مع من تحبون
و ها هي القصيدة كاملة :
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل: عفاف وإقدام وحزم ونائلُ
أعندي وقد مارست كل خفية يصدق واش، أو يخيب سائلُ؟
أقل صدودي أنني لك مبغض وأيسر هجري أنني عنك راحلُ
إذا هبت النكباء بيني وبينكم فأهون شيء ما تقول العواذلُ
تعد ذنوبي عند قوم كثيرة ولا ذنب لي إلا العلى والفضائلُ
كأني إذا طلت الزمان وأهله رجعت وعندي للأنام طوائلُ
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم بإخفاء شمس ضوؤها متكاملُ؟
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر ويثقل رضوى دون ما أنا حاملُ
وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائلُ
وأغدو ولو أن الصباح صوارم وأسري ولو أن الظلام جحافلُ
وأي جواد لم يحل لجامه ونضو يمان أغفلته الصياقلُ
وإن كان في لبس الفتى شرف له فما السيف إلا غمده والحمائلُ
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي على أنني بين السماكين نازلُ
لدى موطن يشتاقه كل سيد لقصر عن إدراكه المتناولُ
ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً تجاهلت حتى ظن أني جاهلُ
فواعجباً! كم يدعي الفضل ناقص ووا أسفا! كم يظهر النقص فاضلُ
وكيف تنام الطير في وكناتها وقد نصبت للفرقدين الحبائلُ؟
ينافس يومي في أمسي تشرفاً وتحسد أسحاري علي الأصائلُ
وطال اعترافي بالزمان وصرفه فلست أبالي من تغول الغوائلُ
فلو بان عضدي ما تأسف منكبي ولو مات زندي ما بكته الأناملُ
إذا وصف الطائي بالبخل مادر وعير قُساً بالفهاهة باقلُ
وقال السهى للشمس: أنت خفية وقال الدجى: يا صبح لونك حائلُ
وطاولت الأرض السماء سفاهة وفاخرت الشهب الحصى والجنادلُ
فيا موت زر! إن الحياة ذميمة ويا نفس جدي! إن دهرك هازلُ
وقد أغتدي والليل يبكي تأسفاً على نفسه والنجم في الغرب مائلُ
بريح أعيرت حافراً من زبرجد لها التبر جسم واللجين خلاخلُ
كأن الصبا ألقت إلي عنانها تخب بسرجي مرة وتناقلُ
إذا اشتاقت الخيل المناهل أعرضت عن الماء فاشتاقت إليها المناهلُ
وليلان حال بالكواكب جوزه وآخر من حلي الكواكب عاطلُ
كأن دجاه الهجر والصبح موعد بوصل وضوء الفجر حب مماطلُ
قطعت به بحراً يعب عبابه وليس له إلا التبلج ساحلُ
ويؤنسني في قلب كل مخوفة حليف سرى لم تصح منه الشمائلُ
من الزنج كهل شاب مفرق رأسه وأوثق حتى نهضه متثاقلُ
كأن الثريا والصباح يروعها أخو سقطة أوظالع متحاملُ
إذا أنت أعطيت السعادة لم تبل وإن نظرت شزراً إليك القبائلُ
تقتك على أكتاف أبطالها القنا وهابتك في أغمادهن المناصلُ
وإن سدد الأعداء نحوك أسهماً نكصن على أفواقهن المعابلُ
تحامي الرزايا كل خف ومنسم وتلقى رداهن الذرى والكواهلُ
وترجع أعقاب الرماح سليمة وقد حطمت في الدارعين العواملُ
فإن كنت تبغي العز فابغ توسطاً فعند التناهي يقصر المتطاولُ
توقي البدور النقص وهي أهلّة ويدركها النقصان وهي كواملُ
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اسعد الله اوقاتك بالعلم والمعرفة ومحبة الاردنيون لك
كتبت والأحشاء محترقة، والأجفان بمائها غرقة. الدمع واكف، والحزن عاكف. مصاب أطلق أسراب الدموع وفرقها، وأقلق أعشار القلوب وأحرقها. مصاب فض عقود الدموع، وشب النار بين الضلوع. مصاب الاردنيين اصاب كل داعي ووادي ، وألهب الهموم الخامدة. و تحلبت سحائب الكرامة والانفة الغزار من صدور الاردنيين ، وانسدت مسالك السكون والاستقرار. فهبت كل محافظة تنادي بالكرامة لهذا الشعب الصابر المرابط على جمر اللظى كنبت عن عين تدمع، وقلب يجزع. ونفس تهلع. قد أذلت حصون البرة، وحجبت وافد الحبرة. قد مد الفساد يده الى جسم الوطن حتى بان السقم ، وجر الدمع على خدي ذيول الدم و وتسمع تحنحن خيل الاردنيين الاصائل لولا بعض من الحب الذى تحار منه العقول وتعرفة سويداء النفوس الابيه . لولا أن العين بالدمع والدم انطق من كل لسان وقلم، لأخبرت عن بعض ما أوهن ظهري، وأوهى ازري. حمى الله بلدنا من كل فاسد خوار
لتبقي هذه الهامات العاليه والدروع الملتهبه على القلوب صلده ولا تنحنى الا لله