جراسا -

إعتبر وزير الدولة سليم كرم انه "يجب على الحكومة ان تبدأ عملها وأن تفصل موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى حين صدور القرار الإتهامي"، متسائلاً: "لماذا أريد أن أربط نفسي بالمحكمة الدولية منذ الآن وأضرب الوضع السياحي والاقتصادي بإنتظار هذا السيف المسلط فوق رأسنا منذ 6 سنوات؟". وفي حديث الى محطة "Otv"، سأل كرم: "بماذا ستضر حكومة لبنان أميركا؟ وما هي متطلبات أميركا من لبنان ومن حكومته؟"، لافتاً الى ان "كل الصفات التي تلبسها أميركا للحكومة من الإرهاب الى مواجهة المجتمع الدولي هي من دون اثباتات". ورداً على سؤال حول الجهة التي اغتالت الرئيس رفيق الحريري، أجاب كرم: "إغتيال الرئيس رفيق الحريري قامت به دولة كبيرة ودولة عظمى ليست موجودة في الشرق الاوسط".

وحول هجوم قوى 14 آذار على الحكومة الجديدة، قال كرم: "فلينتظروا قليلاً لكي تبدأ الحكومة بعملها ومن بعدها فليحكموا على اعمالها، لكنهم يستبقون الحكومة ويحاكموها قبل البدء بعملها، ومثلما قال الرئيس نجيب ميقاتي: عنزة ولو طارت". في سياق آخر، قال كرم: "لم نكن راضين عن توزير زغرتا بهذا الشكل ولكن لن تكون الكراسي موضوع خلاف فيما بيننا".

إلى ذلك لفت كرم الى ان "هناك بعض المدراء يتخطون مراكزهم ويتعاطون بأمور ليست من صلاحياتهم"، مضيفاً: "سنتعامل مع البعض بالهرمية وليس بالكيدية". وحيّا كرم وزير الداخلية السابق زياد بارود "لأنه جيد جداً وليس نحن من خسره بل خسره لبنان"، وأردف كرم قائلاً: "إن الحكومة السابقة ما زال لديها يد في جميع الوزارات، لذلك سنقوم بما يجب القيام به من أجل ان تسير المؤسسات بشكل طبيعي، لكن القول إننا سنجري عملية "تطهير" فهذه كلمة كبيرة، وأنا شخصياً كنت اقول انه ليس لدي ثقة في الدولة اللبنانية لأن المسؤولين فيها أفقدوا الناس هذه الثقة، لكن الآن مع فريقنا يجب ان يصبح الامر مختلفاً، وأنا كمسؤول إذا لاحظت أن الأمور لن تختلف وستبقى على حالها فسأستقيل".

كرم اعتبر أن "إنعقاد طاولة الحوار لن يقدم أو يؤخر"، سائلاً: "لماذا هذا الخوف من الحكومة؟"، وأضاف: "القرار ليس بين أيدي الفريق الآخر بل هم ينفذون ما يملى عليهم من الخارج".

من جهة أخرى، وحول الأحداث في سوريا، قال كرم: "لم أرَ تظاهرات مليونية في سوريا، بل تظاهرات تضم بعض المئات وهذه التظاهرات لن تؤدي الى شيء، والقيادة السورية لم توقف هذه التظاهرات لعلمها انها لن تشكل أي خطر على الوضع"، معتبراً ان "المدن التي هي على الحدود مع لبنان الى الاردن الى العراق الى تركيا هي المدن التي شهدت تحركات بينما في قلب سوريا لم نشهد اي تحركات". وأضاف: "هناك امور مطلوبة من سوريا ومن اجل ذلك تتم هذه الضغوطات عليها، ومن هذه الأمور فك الارتباط مع ايران ووقف دعم المقاومة والإبتعاد القضية الفلسطينية".

(رصد NOWLebanon)