صلاحيات الحكومة والمسؤولية أمام الملك


استطاعت الحكومة التحكم باسعار المحروقات صعودا وهبوطا حسب اسعارها في الاسواق العالمية دون منغصات تذكر عندما رفعته الى مستوى غير مسبوق ثم نالت المديح بعد ذلك في كل مرة كانت تخفض فيه السعر.
غير انها فشلت تماما في التحكم باسعار المواد الضرورية التي ارتفعت مع ارتفاع النفط ولم تهبط بعد كما ينبغي مع هبوط أسعاره .
تمتلك الحكومة كل الوسائل للتحكم بالسوق المحلي وبالتالي انصاف المواطن غير انها اختارت وسيلة الرجاء والتمني على التجار لخفض الاسعار وهو الامر الذي دفع الى استجابات محدودة وبنسب قليلة لا تتوافق مع كلف الانتاج عند رفع اسعار المحروقات وما وصلت اليه الان .
لم تحدد الحكومة حتى الأن اي سعر للمواد الضرورية رغم صدور تهديدات بذلك وهي ما زالت تترك الامر للتجار أنفسهم ..
وأسعار المواد المرتفعة جدا بكل المقاييس تحقق ارباحا طائلة تحصد من جيوب الناس دون هوادة , والمعادلة على ما هي عليه ستخلق اختلالات كارثية بمكونات المجتمع الاردني وقد تدفع به الى خيارات معاكسة للحاجات والمصالح الوطنية .
في فترة ليست بعيدة انطلقت الدعوات للحكومة لتحمل مسؤوليتها الدستورية ومنع مصادرة صلاحياتها والازدواجية ... ثم استقرت القناعة لاختيار الصفوة مقدرة و ثقلا و ارثا الى جانب الملك من اجل بسط الثقة بمسؤولية الحكومة وصلاحياتها الدستورية من جهة ولاستقرار ديوان الملك بروح المسؤولية والانتماء من جهة اخرى ..
غير ان واقع الاسعار يكشف الان قصة اخرى عنوانها العجز والفشل في التحكم بالسوق المحلي رغم عدم وجود وصايات ومصادرة وازدواجية ..
الحكومة قادرة جدا أن تنجح في ضبط السوق والاسعار اذا ما ارادت ذلك فعلا ..وعليها ان تفعل بالسرعة  الممكنة ..لان معادلة التوازن والسيطرة في الحكم تتطلب انتاجا حكوميا متميزا بقدرتميز مؤسسسة الديوان ..وهنا تصبح دعوة رئيس الحكومة ضرورية لصناعة تعديل بالقدر المطلوب وقبل ان نذهب مبكرا لتغيير يكون امرا لا مفر منه .



تعليقات القراء

قارىء جاد
مقال يتميز بصعوبة نقل الافكار وافتقار للعرض المهني الجريء ،، !! وانعدام الاسلوب السلس في عرض القضية علاوة على السطحية الواضحة جدا .. ارجو تقبل هذا النقد لمن كتب هذا المقال
29-12-2008 02:09 PM
مؤيد
انا مع التعليق رقم 1 .... فعلا سطحية كثير ..
30-12-2008 01:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات