كوكب أخضر فوق المريخ


جراسا -

مباراة "مجنونة" تستحق دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية

 

آه يا وحدات يا ابهة .. ايه العظمة دي كلها" ... هذا هتاف أطلقته جماهير الاخضر يوم اول من امس، بعد ان تحقق الحلم ورفض ممثل الكرة الاردنية الاعتراف بكلمة المستحيل، وأصر على ان الكرة تعطي من يعطيها، وبالتالي كان ثاني فريق بعد وفاق سطيف الجزائري يحجز مكانه في دور الثمانية من مسابقة دوري ابطال العرب السادسة لكرة القدم.

ما هذا الذي جرى في "ليلة الخميس".. هل هو علم أم حلم؟. كانت مباراة "مجنونة" بكل ما تحمله الكلمة استحقت ان تدخل "موسوعة جينيس للأرقام القياسية"، فقد سجل الوحدات هدفه الاول بعد مرور نحو 13 ثانية فقط من بدء المباراة وبكرة اطلقها المدافع المتميز محمد الدميري من منتصف الملعب لتسكن شباك الحارس السوداني المهزوز اكرم الهادي، كما نجح الوحدات بتسجيل ستة من اهدافه السبعة وهو يلعب بعشرة لاعبين، بعد ان طُرد كابتن الفريق فيصل ابراهيم في الدقيقة الثانية لمنعه الكرة من دخول المرمى بيده.

مباراة تاريخية

في مباراة اول من امس تم تسجيل11 هدفا.. الوحدات كان له الحظ الاوفر والعدد الاكبر، وسجل اهدافا بعدد حروف كلمة الوحدات "سبعة اهداف"، وربما تمنى الوحداتية لو كان عدد الحروف اكثر من ذلك، وفي هذه المباراة كانت وقفة جماهير الوحدات الوفية الصادقة مع فريقها ويسجل لـ"الترا الفيصلي" مؤازرتهم للوحدات في هذه القمة التاريخية التي ستبقى في الذاكرة الى سنوات طويلة مقبلة، كما ستكون "مضربا للمثل" في قهر الظروف وتجاوز الصعاب ورفض المستحيل والتعلق بالامل حتى اللحظة الاخيرة.

في هذه المباراة ورغم برودة الطقس وتشبع أرضية الملعب بأمطار الخير كان المستوى الفني اكثر من رائع، والهجمات المتوالية هنا وهناك وان كان للوحدات النصيب الأكبر منها بعثت الدفء في أوصال الجماهير الوفية، التي تحدت كل الظروف وبقيت ممسكة بالأمل ومتمسكة بالفريق، فكانت تلك الجماهير الى جانب الارض والمناخ بمثابة أوراق رابحة في يد ممثل الكرة الاردنية، وشهدت المباراة أداء راقيا من الطاقم التحكيمي السوري بقيادة محسن بسمة، فكانت ركلتا الجزاء المحتسبتان للفريقين وطرد فيصل ابراهيم من القرارات الصعبة لكنها كانت في مكانها الصحيح، وان اخذ على هذا الحكم وقوفه موقف المتفرج من العراك بين لاعب الوحدات حسن عبدالفتاح وحارس المريخ اكرم الهادي، اذ كان الاخير يستحق الطرد او إنذارا على الاقل.


كان نجوم فريق الوحدات على قدر التحدي والمسؤولية، ربما "دموع الفرح" التي انهمرت من عيون حارس المرمى عامر شفيع كانت تعطي دلالات أكيدة على ان الحارس الذي لم يكن على الاطلاق بمستواه المعهود لا سيما في المباراتين امام المريخ ذهابا وايابا، وجد تعويضا من زملائه وهم يسجلون الهدف تلو الآخر بعد ان كاد اليأس يتسرب الى النفوس عندما ادرك المريخ هدف التعادل الثالث في الدقيقة السادسة والخمسين من المباراة.

قبل المباراة كان الوحدات يحتاج الى الفوز 2/0 وفي الشوط الثاني سجل الوحدات خمسة اهداف جديدة كانت تؤكد احقية الوحدات بالفرح، بعد ان "سرقت" منه تلك الفرحة في النسخة الماضية ومن هذا الدور بالذات في لقاء الاياب امام طلائع الجيش المصري.

 رأفت علي كان فنانا وتحمل تبعات القيادة بعد خروج فيصل مبكرا، فسجل رأفت علي ثلاثة اهداف بـ "العقل" وكانت اجمل من بعضها البعض، واستعاد محمود شلباية ثقته بنفسه وحاسته التهديفية وسجل هدفين جميلين وصنع غيرهما، وتناوب محمد الدميري وعوض راغب على تسجيل الهدفين المتبقيين.

أبدع نجوم الوحدات بدرجات متفاوتة فقاتل حسن عبدالفتاح وعامر ذيب ومحمد الدميري وباسم فتحي ومحمد جمال ورأفت علي وعيسى السباح ومحمود شلباية وعوض راغب، وحاول عامر شفيع تصويب بعض من اخطائه ويحسب لجمهور الوحدات انه لم يهتف الا لفريقه ولم ينل من معنويات اللاعبين، حتى المدافع السوري معن الراشد الذي لم يكن مقنعا بأدائه.

باختصار كان الوحدات كوكبا اخضر فوق المريخ حسب تعبير الصديق غازي خطاب.

 الصحف السودانية

الصحف السودانية تناولت خسارة فريق المريخ السوداني بعناوين حادة، فقالت صحيفة الكابتن "7 * 7 اكبر هزيمة للمريخ عبر التاريخ"، واعتبر رئيس نادي المريخ الوالي ان فريقه اخطأ بالمشاركة والجهاز الفني خذله".

وقالت الصدى بأن المريخ ودع البطولة بسباعية واقال مدربه، واعتبرت بأن الجهاز الفني يتحمل 80% من مسؤولية الخسارة، اما صحيفة حبيب البلد فقالت تحت عنوان "7 UP يا وصيف يا رايق" ان الفريق الاردني بالعشرة قسم المريخ الى سبع وحدات، كما قالت صحيفة اخرى بأن المريخ سافر الاردن معافى وعاد مريضا، وان المباراة بدأت الساعة السابعة وانتهت بالسبعة، فيما اعتبرت المباراة في مكان آخر في الصحيفة بأنها عبارة عن "بلاي ستيشن".
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات