جراسا -

خاص-  في تشخيص حالة رئيس الوزراء معروف البخيت، وبحسب رصد الشارع الاردني والاعلامي، وبعد ان انتهج سياسة الجعجعة دون طحن، خرج علينا يوم أمس بسياسة الاتهام والتحجيم وكيل التهم جزافا للجسم الاعلامي الاردني بوصفه له انه اعلام مشبوه يتبع اجندات خارجية مشبوهة، وذلك ما خص به بعض الزملاء  الصحفيين على حد تصريحه !!

ولا ندري حقيقة، هل سياسة الصوت العالي ستجدي نفعا في درء المخاطر عن شعبية البخيت الذي وصلت الى مستوى لا يبشر بخير له ولفريقه حيث وصل الحال بانحدار شعبيتها الى انزعاج كبار مسؤولي الدولة وليس بعيدا عن انزعاج سيد البلاد تجاه هذه الحكومة التي لم تنجز للوطن سوى مزيد من الازمات !!

ولا ندري ايضا ما الذي يقف وراء تلميز البخيت في تصريحات خطيرة تمس اهم دعائم الوطن والمتمثلة بالجسم الصحفي لزملاء يحملون الهم الوطني اكثر مما يحمله البخيت، وكيف لرجل في رأس هرم الحكومة يلمّز ويلّمح بتبعية زملاء صحافيين لجهات خارجية مشبوهة ودون ان يقوم بكشف ما لديه من معلومات دفعته لذلك الاتهام الخطير !

 اليس بوسعه وهو رئيس للوزراء وصاحب صلاحية قانونية ودستورية بحماية الوطن من الاجندات الخارجية المشبوهة ومن حملتها أيً كان ان يقوم بتقديم الادلة على تورطهم ومن ثم استدعاء من اتهمهم بتنفيذ الاجندات الخارجية المشبوهة ومساءلتهم امنيا وقانونيا وحتى قضائيا ؟؟

وخلاف ذلك، فانه من المعيب ان تخرج مثل تلك الاتهامات من رجل بحجم رئيس وزراء تجاه احد اهم أذرع الدولة الاردنية حيث الاعلام الذراع الاستراتيجي واللوجستي لمنظومة الدولة الاردنية التي نحب ونحترم ونقدس خلافا لما يفعله البخيت !!

هل نعيد القول مرارا وتكرا بأن البخيت فقد حقيقةً أهليته لقيادة دفة الحكومة، وتصريحاته اليوم بحق الزملاء الصحفيين لاكبر دليل على فقدانه لتلك الاهلية!!

هل نسي البخيت باننا في الاردن وفي هذا الوقت العصيب نحتاج الى لم الشمل المؤسساتي حول الوطن ومشروعنا الوطني، لا ان نجهد لتشتيت الشمل وضرب الاسافين وانتهاج سياسة الاسقاط بكيل الاتهامات جزافا بطريقة غير مسؤولة نخجل ان تصدر عن رئيس وزرائنا !!

تصريحات البخيت الاعتباطية غير المسؤولة اتهم خلالها زملاء صحافيين بأنهم يعرقلون مسيرة الاصلاح، ومتهما إلبعض الاخر بالعمل وفق اجندات قنواتهم ومؤسساتهم، ونسي ان مراسلو الصحف بالخارج والقنوات الفضائية هم نماذج يشار اليهم بالبنان في العالم الصحفي العالمي وهم بذات السياق سفراء للاردن ، ونسي البخيت انه وفريقه الحكومي انهم هم من أعطبوا عجلة الاصلاح ووضعوا حبل قيادتها على غارب الفتنة وشق الصف الوطني ، وليس للزملاء ممن عناهم البخيت بانهم  الكتاب والصحفيين الذين يناكفون حكومته او يعارضونها بأنهم يتصيدون في الماء العكر بأنهم مرتبطين بأجندات مشبوهة وخارجية.!

هل ثورة الشارع الاردني بجميع اطيافه يقف وراءها الزملاء الصحافيون، وهل حالة الاحتقان والغليان الشعبي ايضا من مسؤوليتهم؟؟ وهل المأزق الاقتصادي الكارثي بفعل اولئك الزملاء؟؟ وهل عجز المديونية وانهيار الاقتصاد الوطني بسبب الزملاء بعينهم ؟؟

وقبل ان ينتهج البخيت سياسة المزاودة بتشدقه ازاء الالتفاف حول القيادة الهاشمية، عليه ان يتوقف مطولا امام ما تعنيه المنظومة الصحفية لجلالة القائد الذي طالما اثنى على جهودها ووجودها كاحد اهم دعائم الوطن ومشروعنا الوطني، ففي الوقت الذي اخفق فيه البخيت من الامتثال للتوجهات الملكية لم يخفق الاعلام بكل مضامينه ومؤسساته وشخوصه في ترجمة رؤى وآمال سيد البلاد الذي حط شخصيا بالجسم الاعلامي الاردني نحو حرية سقفها السماء وليس سقف المصالحية والانتهازية والشخصنة التي يطبل ويزمر لها البخيت ليضعنا كصحافيين واعلاميين كبش فداء لفشله واخفاقه الذي سيحط به خارج الدوار الرابع قريبا .. في حين اننا في عرين الهاشميين في مؤسساتنا الاعلامية قاعدون !!