إرجاء التصويت على قانون انسحاب القوات الأجنبية


جراسا -

صادق مجلس الامن الدولي في قرار على انهاء تفويض القوة المتعددة الجنسية تحت قيادة اميركية في العراق في 31 كانون الاول/ديسمبر بناء على طلب العراق.

واعتبر القرار الذي حمل الرقم 1959 واقر بالاجماع ان مهمة القوة ستكون منتهية في 31 كانون الاول/ديسمبر 2008.

وجاء هذا بعد ان أرجأ مجلس النواب العراقي (البرلمان) التصويت على القراءة الثانية لمشروع قانون انسحاب القوات الأجنبية، عدا الأمريكية، من البلاد بعد انتهاء تفويضها بنهاية العام الحالي.

فقد دعا رئيس المجلس، محمود المشهداني، إلى تأجيل التصويت على مشروع القانون المذكور بعد أن طالبت مجموعة من النواب باستقالته (المشهداني) بسبب قضية أخرى لا علاقة لها بموضوع التصويت البتة.

وهدد النواب المذكورون بأنهم سوف يقاطعون جلسة التصويت على مشروع القانون مالم تتم الاستجابة لمطالبههم باستقالة رئيس البرلمان.

تهديد بالاستقالة
يُشار إلى أن المشهداني كان قد هدد الأسبوع الماضي بالاستقالة بعد إخفاقه بضبط جلسة لأعضاء المجلس تبادلوا خلالها الصياح والمناوشات الكلامية بشأن قضية الصحفي العراقي المُعتقَل منتظر الزيدي.


عدم إقرار القانون قبل نهاية الشهر الجاري يحتم انسحاب القوات الاجنبية بحلول نهاية العام
ومعروف أن الزيدي كان قد ألقى بفردتي حذائه على الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك ببغداد مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في الرابع عشر من الشهر الجاري.

ولم يتضح بعد متى سيستأنف البرلمان جلسات نقاش مشروع قانون انسحاب القوات الأجنبية من العراق.

وفي حال عدم إقراره قبل الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، فسيُعتبر التفويض الممنوح من قبل الأمم المتحدة للقوات الأجنية بالبقاء في العراق لاغيا، وبالتالي يكون وجود تلك القوات على الأراضي العراقية أمرا غير قانوني.

قراءة أولى
وكان المجلس قد رفض في القراءة الأولى يوم السبت الماضي تمديد عمل القوات الأجنبية في العراق، وهي بالأساس القوات البريطانية والاسترالية. فقد تم رفض المشروع بفارق 12 صوتا، حسبما أعلن النائب العراقي حسين الفلوجي من جبهة التوافق السنية.

وقال الفلوجي إن بعض النواب كانوا يريدون من الحكومة ان تتقدم بمشروع يسمح للقوات الاجنبية بالبقاء في العراق لمدة 3 سنوات مقبلة على غرار ما جرى مع القوات الامريكية من خلال الاتفاقية الامنية.

خلاف برلماني
ودار خلاف بين الكتل السياسية العراقية على طبيعة التصويت الذي رفض بمقتضاه مشروع القانون، وما إذا كان قد جرى الاقتراع على مشروع القانون نفسه أم على القراءة الأولى له وأن الرفض كان للقراءة وليس للقانون نفسه.

لكن القوات البريطانية، التي سبق وأن أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أنها ستكمل مهمتها في العراق قبل نهاية مايو أيار المقبل، تقول إنها توصلت مع الحكومة العراقية إلى أسس قانونية ثابتة لبقائها في العراق بعد الحادي والثلاثين من ديسمبر الجاري.


من المقرر سحب القوات البريطانية بحلول منتصف العام المقبل
يذكر ان العراق عقد مؤخرا اتفاقية امنية مع الولايات المتحدة تضع جدولا زمنيا لانسحاب القوات الامريكية وتنظم وجودها في البلاد حتى موعد انسحابها.

الاتفاقية الامنية
وتنص الاتفاقية على ان تكمل الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق بنهاية عام 2011.

وكانت بعض القوى السياسية العراقية قد نجحت في تضمين الاتفاقية بندا ينص على اجراء استفتاء عام عليها في شهر يوليو/تموز المقبل.

وستوفر الاتفاقية الغطاء القانوني اللازم لبقاء القوات الامريكية في العراق لما بعد الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.

الا ان الاتفاقية ووجهت بمعارضة قوية من بعض القوى السياسية في البلاد، كالتيار الصدري الذي يطالب بانسحاب أمريكي فوري من العراق.


 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات