جراسا -

اعلنت حركة حرائر الأردن إن زحف الحركة قادم " لخلع الفساد والباطل، ولخلع آثار سفارات العدو الصهيوني والصليبي من بلادنا".

ونوهت الحركة في بيانها الثاني الصادر اليوم، أنها تأسست "لأجل عمان الحبيبة التي نريدها نظيفة طاهرة من عبث العابثين، ولأجل القدس والأقصى التي نريدها سالمة أمنة من أذى الغاصبين، ولأجل الأسيرات والأسرى الذين نريدهم أن يرجعوا إلى أهلهم سالمين غانمين".

وأوضحت الحركة موقفها من الحراك الشعبي في البلاد، مؤكدة دعمها لبعض الحركات والتنظيمات العاملة على الساحة، وهي: الإخوان المسلمون، جبهة العمل الإسلامي، حزب التحرير، السلفية الجهادية، الحركات الشبابية الجهادية، وذكرت منها: حركة 24 آذار، حركة 15 نيسان، وحراك 15 آذار.

وقالت إنها تعزز دور جماعة الإخوان المسلمين الفاعل في المطالبة بالإصلاح السلمي بالوسائل الدعوية والاجتماعية والسياسية المختلفة، مشيدة بدور جبهة العمل الإسلامي "الناضج في التعاطي مع الحدث".

وأكدت الحركة إسنادها لحزب التحرير في "تأكيده المستمر على وجوب الحكم بما أنزل الله تعالى، مشيرة إلى أهمية دعم "السلفية الجهادية وإصرارهم على تخليص البلاد من سرطان الصليبية والصهيونية العالمية".

ووجّهت الحركة نداءً إلى هذه الحركات والتنظيمات طالبتها فيه تنحية الخلافات والنزاعات التي بينها جانباً، والعمل على إيجاد صيغة مشتركة للتعاون على البر والتقوى "خصوصاً أن في الطرف المقابل يسعى بكل قوته إلى التعاون والتحالف على الإثم والعدوان".

وأكدت "حرائر الأردن" في ختام بيانها على أهمية التواصل معها عبر موقعها "على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك، لنقرر بناءً على هذا التواصل حجم فعالياتنا القادمة".

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة (حرائر الأردن)

نساء من أجل عمان والأقصى

البيان رقم (2) _ 9/4/2011م

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين :

فإننا نقرأ وباهتمام وحذر ما يجري على الساحة الأردنية ، والساحات المجاورة لها ، فبينما نجد ثلة من المصلحين الصادحين بالحق لا يخافون في الله لومة لائم هنا وهناك ، نجد في الطرف الآخر من يعزز الباطل ويدعمه ويسنده بكل ما يملك من قوة ، قال تعالى : (وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ) (سورة الأعراف: 202)، وإن من واجب النصرة لأهل الحق أن نوجِّه بياننا هذا لتأكيد ما جاء في بياننا الأول من تأكيد دعمنا وإسنادنا لكلٍّ من الحركات والتنظيمات والجهات التالية رغم ما لنا عليها من ملاحظات :

1. جماعة الإخوان المسليمن : ونعزز دورها الفاعل في المطالبة بالإصلاح السلمي بالوسائل الدعوية والاجتماعية والسياسية المختلفة .

2. حزب جبهة العمل الاسلامي ودوره في تأكيد المفهوم الناضج في التعاطي مع الحدث .

3. حزب التحرير وتأكيده المستمر على وجوب الحكم بما أنزل الله تعالى .

4. السلفية الجهادية وإصراراهم على تخليص البلاد من سرطان الصليبية والصهيونية العالمية .

5. الحركات الشبابية الجديدة : حركة 24آذار وحركة 15 نيسان ، وحراك 15/ أيار .

6. وغيرها من الحركات المتقدمة في سعيها الدؤوب للاستثمار حركة الشعوب بما يخدم عملية الاصلاح والتغيير الشامل .

وإننا في حركة الحرائر إذ ندعم هذه الجهود فإننا نوصي الجميع بما يلي :

1. أن يجد الإخوة والأخوات في هذه الجماعات والتنظيمات والحركات الصيغة المشتركة للتعاون على البرِّ والتقوى لقول الله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) (سورة المائدة: 2) خصوصا أن في الطرف المقابل يسعى بكل قوته إلى التعاون والتحالف على الإثم والعدوان ، وأن نترك نزاعات جانبية تُذهب ريحنا وتفشل سعينا ، قال تعالى : ( وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (سورة الأنفال: 46) .

2. أن يحرص الإخوة والأخوات في هذه الجماعات والأحزاب والتنظيمات على التأصيل الشرعي لكل خطوة وحركة ووسيلة ، وأن لا ينزل سقف العمل والحركة عن مستوى رضى الله تعالى،بداعي المصلحة والسياسة وغيرها .

3. أن يسعى الإخوة والأخوات في هذه الجماعات إلى تثبيت الجانب العملي والوسائل المؤثرة وأن نخرج عن دائرة النظريات والبيانات الجامدة التي لا تؤثر إلا في بعض أصحابها .

4. أن نمد أيدينا إلى شعوبنا وأهلنا وإلى كل من يمكننا الوصول إليه من الطيبين الصادقين ، لأننا نعمل من أجلهم ونسعى لسعادتهم في الدنيا والآخرة ، وإن كنا أحيانا نضطر إلى ازعاجهم .

5. أن نوثق ونسجل خطوانتا خطوة بخطوة ، وأن لا نهمل دَور الإعلام في المعركة بين الحق والباطل لأن التاريخ سيكتب غداً صحائف حبنا لأمتنا وأوطاننا رغم مزاودة المزاودين علينا .

ونٍسأل الله تعالى السداد والرشاد لكل صادح بالحق ولكل منبر يعزز الثوابت ويؤكد الحقوق .

· وفي ختام بياننا هذا :

فإننا نؤكد على أنه ليس غايتنا تكثير العناوين والرايات بقدر ما نهدف إلى سدِّ ثغرات نعتقد بضرورة سدادها في خضمِّ العمل الإصلاحي التغييري لكل فساد وباطل ، كما نؤكد على ما جاء في بياننا الأول من أننا نساء لأجل الله تعالى أولاً ، ثم لأجل عمان الحبيبة التي نريدها نظيفة طاهرة من عبث العابثين، ولأجل القدس والأقصى التي نريدها سالمة أمنة من أذى الغاصبين ، ولأجل الأسيرات والأسرى الذين نريدهم أن يرجعوا إلى أهلهم سالمين غانمين ، كما نبرق بتحية إكبار للصامدين الثابتين على الثوابت في غزة وبغداد أمام اليهود والصليبيين ، وأولئك الصامدين على الحقوق في شوارع العواصم العربية ضد الظلمة والمجرمين .

وليعلم المنافقون والمزاودون أن زحف (حرائر الأردن) قادم لخلع الفساد والباطل ، ولخلع آثار سفارات العدو الصهيوني والصليبي من بلادنا .

ولا زلنا نؤكد على أهمية تواصل الحرائر والأحرار معنا عبر موقعنا على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، لنقرر بناءً على هذا التواصل حجم فعالياتنا القادمة .