جراسا -

بطاقة المباراة

الفريقان : الاردن× الصين

المكان: ستاد عمان

الزمان: الخامسة مساء

المناسبة: لقاء ودي

يسعى المنتخب الوطني لكرة القدم للاطمئنان على جاهزية نجومه، عندما يواجه في الساعة الخامسة من مساء اليوم الاحد منتخب الصين في مباراة ودية تجري على ستاد عمان الدولي في اطار استعدادات الفريقين للاستحقاقات المقبلة، حيث يتحضر منتخبنا لتصفيات اسيا التي تنطلق يوم 14 المقبل بلقاء منتخب تايلاند.

وتعتبر مباراة اليوم الودية هامة للمنتخب ليس من جانب النتيجة بقدر اهميتها من جانب اختيار التوليفة المناسبة التي ستمثل المنتخب في تصفيات اسيا، اضافة الى رفع درجة تجانس اللاعبين في ظل غياب المباريات الودية الكافية عن المنتخب، الامر الذي يمنح مباراة اليوم اهمية للجهاز الفني للاستقرار على التشكيلة الانسب والوقوف بنسبة كبيرة على "التوليفة" الرئيسية التي ستخوض التصفيات، علما ان المنتخب سيتوجه لإقامة معسكر تدريبي في تركيا نهاية الشهر الحالي تتخلله مباراة ودية مع منتخب اوزبكستان تسبق انطلاقة التصفيات الرسمية.

لامجال للمبالغة في التجربة

رغم ان مباراة اليوم تحمل في طياتها الطابع الودي، ولا تعتبر ضمن المباريات الرسمية المؤثرة في البطولات، فإن المنتخب مطالب بمحاولة الوقوف على ملامح التشكيلة الاساسية التي ستمثلنا في التصفيات، حيث لامجال لتجربة جميع عناصر المنتخب في هذه المواجهة نظرا لضيق الوقت وضرورة وضع التصورات النهائية لهيكل المنتخب وطريقة لعبه التي سنخوض بها اللقاءين الهامين المقبلين امام منتخبي تايلاند وسنغافورة، وهنا نستعيد شريط ذكريات عدم وقوف فينجادا على تشكيلة ثابته قبل انطلاق تصفيات كأس العالم الماضية، الامر الذي اطاح بمنتخبنا مبكرا خارج المنافسة.

مباراة اليوم يفترض ان يلعب فيها المنتخب بالتشكيلة الاقرب لتمثيلنا امام تايلاند، حيث يتوقع ان يعتمد على بهاء عبدالرحمن وقصي ابو عالية او حسن عبدالفتاح في منطقة الوسط، فيما يرجح ظهور عامر ذيب في الجهة اليمني للاستفادة من نزعته الهجومية في التقدم صوب مرمى منتخب الصين، فيما يبرز في الجهة اليسرة احمد عبدالحليم في حال جاهزيته او رائد النواطير، وربما تشكل اطراف المنتخب مصدر الخطورة على مرمى الخصم في ظل انطلاقات الطرفين اللذين عادة ما يحظيان بوجود عدي الصيفي الذي يتراجع دوما للخلف وخاصة في الميمنة للاستفادة من انطلاقاته السريعة التي تهدد مرمى الصين مباشرة او عكس الكرات للمهاجم محمود شلباية الذي يفترض ان يتواجد داخل الجزاء الى جانب لاعبي الوسط القادمين من الخلف حسن او قصي اضافة الى الظهير لاعب الجهة اليسرى.

ويتوقع ان يستفيد المدرب من وجود مؤيد ابو كشك في بعض مراحل المباراة لإشراكه في الجبهة اليسرى في حال قرر المدرب انتهاج الجانب الهجومي، خاصة وان ابو كشك ظهر بمستوى طيب في مباراة الفيصلي الاخيرة امام الحزم.

ويقع العبء الاكبر في مباراة اليوم على الخط الخلفي الذي سيعاني من سرعة انطلاقات لاعبي الصين، مما يستوجب على الجهاز الفني تحذير الظهيرين محمد خميس في الميسرة ومحمد منير في الميمنة من مغبة المبالغة في التقدم للإسناد، خوفا من تهديد مرمى لؤي العمايرة او عامر شفيع، اما في العمق الدفاعي فعادة ما يدفع المدرب بحاتم عقل وبشار بني ياسين لحماية المنطقة المواجهة للمرمى، وكثيرا ما يتم اسناد مهمة التقدم لحاتم لاستثمار خبرته في تشكيل زيادة عددية في ملعب الفريق المنافس.

وتبقى جميع الخيارات مطروحة لإجراء تغييرات على التشكيلة للاستفادة من قدرات عبدالهادي المحارمة ورائد النواطير وعبدالله ذيب ولؤي عمران ومهند محارمة، حيث ستأتي هذه التغييرات وفقا لطريقة اللعب التي سينهجها المنتخب والمحصورة بين 4-4-2 و 4-5-1.

المنتخب الصيني الذي يأمل هو الآخر الاستفادة من مواجهة منتخبنا يبرز في صفوفه حارس المرمى وانغ دالي واللاعب المحترف في صفوف شيفيلد يونايتد الانجليزي سون جيهاي، اضافة الى داي لين ويانغ زهو وهان جونمين وليو جيان ووانغ دونغ.

عموما تعتبر مباراة اليوم مهمة لمنتخبنا في مواجهة فريق يمتاز بالسرعة ونقل الكرات، والانتقال من الجانب الدفاعي الى الهجومي وبالعكس، الامر الذي يمنح لاعبينا فرصة الوقوف على جاهزيتهم الفنية والبدنية، اضافة الى الجانب التكتيكي في مواجهة فريق بهذه المواصفات.

يشار الى ان منتخب الصين الذي اجرى وجبته التدريبية الاولى في الاردن امس على ستاد عمان الدولي كان قد شارك في بطولة عمان الدولية التي اختتمت امس في مسقط، حيث خسر امام منتخب عمان في الافتتاح بنتيجة 3/1، وأمام منتخب إيران 2/0 ليحتل المركز الرابع والأخير.

قرر اتحاد كرة القدم تسمية الحكم الفلسطيني إبراهيم غضروف لإدارة المباراة الدولية الودية بين منتخبنا الوطني ونظيره الصيني والتي ستقام اليوم الأحد على ستاد عمان الدولي الساعة الخامسة مساء.

وجاءت الاستعانة بحكم محايد تماشياً مع تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيما يخص المباريات المعتمدة على أجندته السنوية، ويساعد الحكم الفلسطيني كل من عيسى عماوي ويوسف إدريس، وسليمان دلقم حكماً رابعاً.