جراسا -

قال الأدميرال مايك مولين، رئيس أركان القوات الأمريكية المشتركة، إن واشنطن قد تضاعف عدد قواتها العاملة حاليا في أفغانستان، وذلك بإرسالها حوالي 30 جندي إضافي إلى تلك البلاد خلال عام 2009 بغية تضييق الخناق على مسلحي طالبان وتنظيم القاعدة.

وأضاف مولين قائلا: "هنالك مجال لزيادة إجمالية في عدد قواتنا (في أفغانستان) من 20 إلى 30 ألف عنصر على العدد الحالي."

إطار زمني
من جهة أخرى، أشار الأدميرال مولين إلى أنه سيجري أيضا تقليص الإطار الزمني لانتشار الزيادة المقترحة في عدد القوات، إذ يُتوقع وصول التعزيزات في موعد أقصاه صيف العام المقبل.

ففي حديث للصحفيين في أعقاب زيارة قام بها اليوم السبت إلى العاصمة الأفغانية كابول، كشف مولين أن الجيش الأمريكي يخطط لإيصال عدد قواته العاملة في أفغانستان إلى ضعف ما هو عليه الآن بحلول أواسط السنة المقبلة.

  هنالك مجال لزيادة إجمالية في عدد قواتنا (في أفغانستان) من 20 إلى 30 ألف عنصر على العدد الحالي

الأدميرال مايك مولين، رئيس أركان القوات الأمريكية المشتركة
وأضاف مولين قائلا: "ليس لدي رقم محدد لزيادة عدد القوات، وإن تراوحت الإمكانية ما بين 20 و30 ألف عسكري. لقد وافقنا على الحاجة للزيادة وأصبح الأمر واضحا بالنسبة لي أننا سوف نملأ النقص. لذا، فالقضية الآن لم تعد ما إذا كنا سنرسل قوات إضافية أم لا، بل هي متى سننفذ ذلك."

31 ألف عسكري
يُشار إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ حاليا بـ 31 عسكري في أفغانستان، منهم 14 ألف عنصر يعملون في إيطار قوة الإسناد والدعم الأمني الدولية (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقوامها 51 ألف عسكري.

وجاءت تصريحات مولين بعد خمسة أيام فقط من الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إلى أفغانستان، والتي تحدث خلالها عن "مكاسب مأمولة" ستتحقق في تلك البلاد.

وكان بوش يتحدث إلى القوات الأمريكية في قاعدة باجرام الجوية قبل لقائه في كابول مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي، حيث أجرى معه محادثات كانت الأخيرة بين الرجلين قبل تسليم بوش زمام الأمور في البيت الأبيض إلى خلفه الديمقراطي باراك أوباما في العشرين من الشهر المقبل.

الادميرال مولين قال إنه سينفذ كل ما يتلقاه من تعليمات من الرئيس المنتخب باراك أوباما
وقال بوش خلال زيارته: "نحن نحقق مكاسب مأمولة هنا، فأفغانستان تغيرت بشكل دراماتيكي عما كانت عليه في عام 2001".

امتنان أفغاني
وكان كرزاي قد عبر عن امتنان حكومته للإدارة الأمريكية على المساعادت التي قدمتها لبلاده. وقال إن من أهم مهام قوات التحالف في أفغانستان هي مساعدة البلد على الوقوف على قدميه، "إذ أن الشعب الأفغاني لا يريد أن يكون عبئا على المجتمع الدولي إلى الأبد".

يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية أنه، في حال فوزه، سيسحب القوات الأمريكية من العراق ويعزز تلك العاملة في أفغانستان بغية "دحر مسلحي القاعدة وطالبان."

كما توقع مولين الشهر الماضي أن يستغرق الأمر من عامين إلى ثلاثة أعوام حتى يمكن سحب القوات الأمريكية بكامل معداتها العسكرية من العراق.

وأضاف الأدميرال مولين قائلا إن الجدول الزمني للانسحاب سيعتمد على عدة عوامل، منها الوضع الأمني على الأرض خلال الفترة التي يتعين أن يتم خلالها الانسحاب.