جراسا -

ذهاب دور الستة عشر لدوري ابطال العرب السادسة

 

أكد فريق النادي الفيصلي جدارته واحقيته بتحقيق الفوز على مضيفه الحزم السعودي 2/0، في المباراة التي جرت بين الفريقين يوم أمس في ستاد الملك عبدالله في مدينة بريدة السعودية، في اطار منافسات ذهاب دور الستة عشر من دوري ابطال العرب السادسة لكرة القدم، علما بأن لقاء الاياب سيجري في الساعة السادسة من مساء يوم السبت 27 كانون الأول (ديسمبر) في ستاد عمان الدولي.

هدفا الفيصلي تم تسجيلهما في الشوط الثاني بواسطة عبدالهادي المحارمة ومؤيد ابو كشك، وسط سيطرة فيصلاوية واضحة ترجمت بالفوز الغالي لينجز الفيصلي نصف المهمة في طريقه الى دور الثمانية من البطولة.

وفي سياق ذات الدور من المسابقة يحل فريق الوحدات ضيفا على نظيره المريخ السوداني في الساعة السادسة والنصف مساء على ملعب الخرطوم المغطى بالعشب الصناعي، بعد ان كانت المباراة مقررة على ملعب نادي الهلال.

وكان فريق الوحدات قد استكمل تحضيراته لخوض هذه المباراة طامحا في تحقيق نتيجة ايجابية فيها، تساعده في لقاء الاياب الذي سيقام في ستاد الملك عبدالله الثاني يوم الخميس 25 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، وستجدون تفاصيل هذه المباراة في الصفحة الثانية.

وكانت نتائج المباريات الاخرى الملعوبة في ذات الدور يوم أمس قد اسفرت عن فوز الترجي التونسي على الهلال اليمني 2/1 والاسماعيلي المصري على اتحاد العاصمة الجزائري 3/1 وتعادل القوة الجوية العراقي والاتحاد المنستيري التونسي 1/1.

الفيصلي 2 الحزم 0

لجأ فريق الفيصلي منذ البداية الى محاولة التوازن في الاداء من خلال بناء الهجمات بهدوء في منتصف الملعب، املا في امتصاص حماس فريق الحزم ومن ثم الشروع ببناء الهجمات، ولكن عاب الفريق غياب الدقة في التمرير خاصة من قبل لاعبي خط الوسط عصام مبيضين وبهاء عبدالرحمن وقصي ابو عالية، الامر الذي ابعد الخطوة الحقيقية عن مرمى سعيد الحربي حارس الحزم، الذي كان ايضا مطمئنا لاطراف الفيصلي في ظل غياب الاسناد الحقيقي للظهيرين عبدالاله الحناحنة وعلاء مطالقة، فكان من الطبيعي ان يتوه رزاق فرحان وعبدالهادي المحارمة في منطقة جزاء الحزم التي دافع عنها نايف موسى وذياب مجرشي وحمد العيسى.

وكان مؤيد ابو كشك الوحيد الذي لجأ الى انطلاقاته في الميسرة لتفكيك شيفرة الدفاع السعودي، من خلال المراوغة ومحاولة الاقتحام للتسديد او عكس الكرات العرضية للمهاجمين، ولكن ذلك ايضا لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى الحربي، حتى ان الضربة الحرة المباشرة على خط منطقة الجزاء لم يحسن ابو عالية استثمارها بالشكل الصحيح، الامر الذي شجع فريق الحزم على الجرأة في التقدم نحو مرمى لؤي العمايرة، بعد ان نشط فؤاد المصيري ومحمد روبيز واحمد الرشيدي واماني حمادجي في الوسط، فيما تحرك المهاجمان وليد الجيزاني وصفوان المولد، ولكن ذلك لم يسعف الفريق المضيف لتهديد مرمى العمايرة بشكل حقيقي، ليعود الفيصلي الى محاولة الاعتماد على ابو كشك في الميسرة، ونجح الاخير في التوغل قبل ان يسدد بيد الحارس، رد عليه الحزم بهجمة سريعة من الميمنة عن طريق المولد الذي اقتحم الجزاء مستثمرا تباعد مدافعي الفيصلي ليعكس كرة نجح العمايرة في قطعها قبل استفحال الخطر، وبدا واضحا ضعف العمق الدفاعي للفيصلي من خلال احدى الهجمات السعودية القليلة التي شكلت دربكة في ظل فشل ابراهيم الزواهرة ومحمد منير في ابعاده الكرة بالوقت المناسب، خاصة وان الحناحنة لم يكن موفقا في الانضمام للمدافعين لمواجهة الهجمات السعودية التي عادت لتشكل خطورة عبر المطيري الذي تبادل الكرة مع الجيزاني ليواجه العمايرة الذي خرج في الوقت المناسب لقطع الكرة منقذا الفريق من هجمة خطرة.

وعاد الفيصلي ليكون الاكثر استحواذا على الكرة بعد طرد لاعب الحزم فؤاد المطيري في الدقيقة 30 نتيجة "فرملته" على الحناحنة، وحاول ممثل الكرة الأردنية استثمار هذا النقص العددي في بناء الهجمات خاصة عبر الطرفين، ونجح الحناحنة في احدى تلك الكرات عندما عكس كرة عرضية تصدى لها رزاق (الغائب الحاضر) برأسه بعيدة عن المرمى، وعاد المحارمة ليستثمر بطء دفاع الحزم في تشتيت الكرة ليسيطر عليها داخل الجزاء ويعكسها امام مرمى الحزم لم تجد احدا من لاعبي الفيصلي في فرصة خطيرة، قبل ان يعود ابو كشك انشط لاعبي فريقه ليراوغ دفاع الحزم في الميسرة ويسدد كرة سهلة بيد الحارس، لينتهي الشوط بأداء سلبي ونتيجة سلبية.

حسم ازرق

اندفع لاعبو الفيصلي منذ الدقيقة الاولى من الشوط الثاني نحو ملعب فريق الحزم، منتهجين اسلوبا هجوميا ضاغطا ساعدهم فيه اشراك مؤيد سليم مكان مبيضين، الامر الذي منح الفيصلي الافضلية الكاملة من خلال السيطرة على مجريات اللقاء، وتشكيل خطورة على مرمى سعيد الحربي الذي كاد ان يستقبل الهدف الأول عندما استثمر ابو كشك مهاراته الفردية في مراوغة مدافعي الحزم من الميسرة ليواجه الحارس وسط مضايقة المدافعين ليخطف رزاق الكرة ويسددها تجاوزت الحارس قبل ان يخرجها الدفاع السعودي الذي تعرض لضغط رهيب من الفيصلي الذي نجح في التنويع من بناء الهجمات عبر الاطراف ومن العمق، فكان من الطبيعي ان تتعدد الكرات الاردنية على مرمى الحربي الذي تصدى لتسديدة مؤيد سليم المرسلة من على مشارف منطقة الجزاء، وكانت الفرصة الاخطر للفيصلي عن طريق المحارمة الذي تسلم كرة على مشارف الجزاء ليموه الدفاع ويرسل قذيفة لاهبة ارتدت من القائمة الايسر لمرمى الحزم قبل ان يبعدها الدفاع لركنية.

ازاء هذا الضغط الفيصلاوي لجأ مدرب الحزم الى تعزيز دفاعاته املا في حماية الشباك، حيث اشرك المدافع عبدالعزيز الهليل، ولكن ذلك لم يمنع الفيصلي من مواصلة حصاره لمرمى الحربي من مختلف الجوانب في صورة مغايرة للشوط الاول، فكان من الطبيعي ان تتعدد الفرص الفيصلاوية التي شكلت خطورة حقيقية قبل ان تشهد الدقيقة 77 الترجمة الفعلية لهذه الافضلية بتسجيل الهدف الاول عندما توغل الحناحنة من الميمنة ويعكس كرة عرضية بالمقاس الى المحارمة الذي روض الكرة بصدرة قبل ان يطلق قذيفة تفجرت في شباك الحزم محرزا الهدف الاول الذي لم يمنع "الازرق" من مواصلة البحث عن التعزيز في ظل انكماش لاعبي الحزم واعتمادهم فقط على الكرات المرتدة التي لم تشكل خطورة تذكر على مرمى العمايرة الذي كان بعيدا عن مسرح العمليات في هذا الشوط.

ونجح الفيصلي في تعزيز تقدمه في الدقيقة 85 بهجمة منظمة قادها "المؤيدان" سليم الذي مرر كرة ذكية الى مؤيد ابو كشك المتطوح في الميسرة ليتسلم اللاعب الكرة ويسددها بدهاء على الزاوية البعيد لتصطدم بالقائم الايسر للحارس وتواصل طريقها نحو الشباك محرزا الهدف الثاني الذي لم يحرك الفريق السعودي، ليلجأ الفيصلي الى اشراك انس حجة مكان رزاق، قابله الحزم بزج صابر حسين مكان المولد، ولكن دون ان يغير ذلك شيئا لينتهي اللقاء بفوز ثمين للفيصلي بنتيجة 2/0.