من ام الكنادر الى شعبان عبد الرحيم و حذاء غير وجه التاريخ .. بانوراما الشارع الاعلامي العربي في احتفالية حذاء المنتظر الزيدي


جراسا -

خاص- شارك الشارع الاعلامي الاردني الشارع الاعلامي العالمي فيما راح اليه من سخرية "بيضاء" تجاه حادثة رشق الصحفي العراقي العامل في قناة البغدادية منتظر الزيدي للرئيس جورج بوش بالحذاء خلال لقاء الاخير برئيس الحكومة العراقية نور المالكي

 فقد تناول الزميل الكاتب أحمد ابو خليل في مقالة له في صحيفة العرب اليوم والتي جاءت تحت عنوان (ام الكنادر) في عنوان يقود القارئ للوهلة الاولى ودون اي اشارة من الكاتب الى مقارنة موجعة تجاه الرمز الثوري لمعركة ام المعارك التي خاضها العراق ضد الاحتلال الامريكي على ارضه، حيث يقول ابو خليل في معرض مقالته (الواضح أن للحذاء حيزا كبيرا في الثقافة الشعبية العراقية كأداة تحقير واستهانة, وهم هناك يسمون الحذاء "قندرة" والجمع "قنادر". وتستخدم الكلمة في عشرات المواضع والدلالات, وبمقدور القارئ أن يبحث على الانترنت عن مفردة "قندرة", وسيجد ألوف المواد التي نشرها عراقيون, وهناك إشارات إلى "قنادر" شهيرة في العراق ويوجد عدد من الحكايا والقصص حولها وحول من أطلقت عليهم, وامس أمضيت عدة ساعات في تصفح قسم من تلك المواد التي تتراوح بين منتهى الجدية ومنتهى الهزل, وبمجرد انتشار خبر "قندرة بوش", سارع العديد من العراقيين إلى نشر المواد المختلفة على مواقعهم, باعتبار أنهم أمام "قندرة حديثة" ستضاف إلى "قنادرهم" الشهيرة.

 

في حين كتب الزميل موفق محادين بالصحيفة ذاتها وتحت عنوان التصويت برفع الاحذية

ذا كان برلمان المليشيات العميلة قد مرر الانتفاضة الامنية وقبلها اتفاقية النفط مع ادارة الغزو والعدوان الامريكية برفع الايدي, فقد اعلن الشعب العراقي ومقاومته البطلة رفضهم ذلك برفع الاحذية في وجه هذا العدوان مرتين: الاولى عندما رفع العراقيون احذيتهم في وجه الغزاة في الايام الاولى من الاحتلال, والثانية عندما ألقى البطل الوطني العراقي, منتظر الزيدي, فردتي حذائه على وجه بوش الثاني.

ومثلما وسمت مقالات الكتاب بعناوين مستوحاة من التراجيديا الحذائية فقد تفتحت القريحة الشعرية لكتاب آخرين، فقد كتب الزميل احمد القرعان قصيدة بعنوان (حذاء غير مجرى التاريخ) قال فيها

كان الله بعونك يا منتظر

ومن غيرك للعراق قد انتصر

بحذائك بوش على ارض العراق ُقبر

فلا تخشى اعدام او سجن فانت اليوم من البشر

سجل التاريخ موقفك وفاح منه على العرب العطر

فان توقف السلاح فان سلاحنا الحذاء والحجر

هُزم بوش وحققت انت عليه النصر

هذا ليس حذاء بل صواريخ كالمطر

نامت العذارى وهي تحلم برجال كمنتظر

المشهد العالمي

عالميا اغتنم الكثير من الكتاب والشعراء والصحافيون مناسبة الحذاء في توظيفها عبر اطروحاتهم، فقد كتب الشيخ السلفي المعروف حامد العلي قصيدة يقول مطلعها:

قال الحذاءُ فأُسكت الخطباءُ * هذي لعمري خطبةٌ عصماءُ

وتفجَّرت بين الجموعِ حروفُه * فُصحى، يُجلُّ بيانهَا البلغاءُ

مدَّ الحذاءُ إلى الرئيسِ تحيةً * وتلا بثانيةٍ، فحُقَّ ثناءُ

إنيّ لأشْكرُ للحذاءِ خطابَه * فالشِّعرُ مكرمةٌ له، وحِباءُ

 

وبعث الشاعر الفلسطيني المقيم في السعودية عيسى العدوي تحياته للحذاء وصاحبه عبر قصيدة "تحية إلى الحذاء العربي البغدادي يقول مطلعها:

هذا مساء زها في ليله قمرُ * بدرًا تلألأ في بغداد "منتظَرُ"

يا قاصف الرعد من كفيك قد هطلت * تلك النعال على المحتل تنهمر

قد لاحقته سيول الرجم إذ نفرت * تلك الحشود إلى بغداد تعتمر

 

شعبان يغني للزيدي

 

وفي خضم ذلك قال كاتب أغاني المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم الشاعر إسلام خليل إنه انتهى من دبج أغنية تقول: يا بوش يا ابن الذين تستاهل ألف جزمة على انت اللي عملتوا فينا. واجه اليوم يا "واطي" ووشك اتفضح. وشافوك الناس مطاطي من جزمتين شبح. الجزمة كانت مفاجأة كمان زي الزيارة. والدنيا بحالها فرحت والناس كانت سهارة" وسيغنيها "شعبولا" بعد شفائه من وعكته الصحية التي ألمت به مؤخرا، وقال خليل في اتصال مع قناة "الحياة" الفضائية إنه استلهم هذه الأغنية بمجرد مشاهدته لمشهد رمية فردتي الحذاء.

 

نكات سياسية

وأيضا تبادلت المجموعات البريدية نكاتا منها أن الأمريكيين يطورون الطائرات إف 16 إلى مقاس حذاء 44 استعدادًا لضربة قاسية في المدابغ، واجتماع في الرباط لفك "الجزمة" الحادة التي نشأت عن ضرب الرئيس الأمريكي، والصحفي العراقي يتعرض "لكعب دائر".. والعبارة الأخيرة تستعمل في مراكز الشرطة ببعض الدول العربية عندما يتم تحويل المشتبه فيهم لأقسام شرطة أخرى في مدن مختلفة للتعرف على ما ارتكبوا من جرائم.

 

ومن النكات التي انتشرت بسرعة كبيرة خلال الساعات الماضية أن أمريكا اتهمت سوريا بمسؤوليتها عن الحذاء؛ لأنه مصنوع في حلب، وهي مدينة شهيرة بمصانع الأحذية، وأن الولايات المتحدة ضمت إلى قائمة الارهاب جميع مصانع الأحذية في الشرق الأوسط.

 

كذلك انطلقت نكتة عبر أجهزة المحمول عبر عدة دول عربية تقول إن العراقيين يطالبون بعمل تمثال لباتا، وهي أيضا شركة أحذية شهيرة.

 

وتخوف بعض الصحافيين خلال لقاءات تلفزيونية بأن يواجهوا إجراءات مشددة عند حضورهم مؤتمرات صحافية أو إجراء لقاءات مع زعماء في دولهم العربية، وأن تشمل هذه الإجراءات أن يتركوا أحذيتهم لدى الأمن.

 

 




تعليقات القراء

قارئ
عنوان عنيف
16-12-2008 11:20 PM
ام القنادر
الراق ام القنادر وام الشعوب الحرة
16-12-2008 11:21 PM
عرب بارت
العرب بس بدهم ربابة يعزفو عليها
بس الله يحيي منتظر وكل ربعه
16-12-2008 11:22 PM
ابن جراسا
هلا جراسا ام المعارك
16-12-2008 11:22 PM
ابن البقعة
عاشت العراق وعاشت ذكرى صدام
16-12-2008 11:23 PM
سميحه
والله هذي كندره بتنحط عالراس
17-12-2008 01:51 AM
زبركوف
التهيتوا بالكندره ونسيتوا الجوهر
19-12-2008 09:34 PM
موضف
الاصلاح الداخلي مهم جدا واذا فعلا ناوي عندك اكبر فاسد في وزاره الزراعه هو ناجح العدوان اساله كيف جاب شهاده اولا وبتعرف انه كلامي صحيح
11-03-2011 02:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات