جراسا -

القى النائب وصفي الرواشده كلمته في جلسة مناقشة الثقة لحكومة البخيت ولما لهذه الكلمة من اهمية ارتأت "جراسا نيوز" نشرها وتاليا نصها :

دولة رئيس المجلس/ السادة النواب.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

أخاطب اليوم عقولكم ولا أخاطب أفئدتكم فالفؤاد متقلب والرجال تقودهم عقولهم لا قلوبهم.

أبدأ حديثي بتصريح الصهيوني آرآد حول الأردن ودعوته لطرد وتهجير الفلسطينين إلى الأردن وهذا يعود بي بالذاكرة إلى أكثر من عشر سنوات سابقة وعندما كنت ضابطا في الجيش حيث وضع الصهيوني شارون خطة لطرد فلسطيني الضفة إلى الأردن من خلال خلق حالة عدم استقرار وفوضى على الساحة الأردنية تعطي الذريعة للكيان الصهيوني لتنفيذ خطته وتحقيق أهدافه.

وهذا يقودني إلى ربط ما يجري في إقليمنا العربي وما يجري على الساحة الأردنية وضرورة تيقضنا واستيعاب المطالب المشروعة لشعبنا الأردني وعدم تحقيق أهداف العدو الصهيوني بتقسيم شعبنا إلى موالاة ومعارضة فنحن شعب واحد.

علينا أن ندرك ونتفهم المطالب المشروعة لأبناء شعبنا فكلنا شعبنا واحد والإصلاح مطلب وضروري والأردن دولة مؤسسات والأردن ليس مجلس النواب والحكومة فالأردن وطن ونحن زائلون ولكنني افهم أن بناء دولة المؤسسات والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي يحتاج إلى سرعة في تطبيق الحكومة لبرنامجها وربط خطة الإصلاح بجدول زمني نستطيع من خلاله متابعة أداء الحكومة ومدى جديتها في تنفيذ ذلك ومقياسنا في ذلك الإسراع في تفعيل لجنة الحوار الوطني.

النهج الذي تتبعها الحكومة الآن في الإصلاح السياسي ندركه ونقدره لكن عليها أن لا تنسى أن هنالك بركان البطالة والوضع الاقتصادي بحاجة إلى معالجة والبطالة قابلة لتفجير الوضع في الأردن إذا لم تعالج.

أود أن أنبه أيها السادة إلى أن السلطة الثالثة التي نتجاهلها بحاجة إلى إصلاح حقيقي وتحدثنا إلى جلالة الملك وأيدنا جلالته بأنها بحاجة إلى إصلاح .. فعلى هذه السلطة أن تطهر نفسها من الخبث الذي لحق بها فهو روح الأمة والأمة بلا روح ميتة وأن إزالة الشوائب ضمانه حقيقية للدولة واستمرارها.

وفي الختام حمى الله الأردن وشعب الأردن وقيادتنا الهاشمية من كل مكروه تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.