جراسا -

إبراهيم المبيضين - عمّان- قدّر مسؤولون في شركات اتصالات أمس أنّ حجم الحركة الهاتفية الصوتية عبر شبكات الخليوي خلال فترة عيد الأضحى زادت بنسب وصلت في حدها الأقصى إلى 30% مقارنة بالأيام العادية. 

ودفعت طقوس العيد مشتركي خدمات الاتصالات الخليوية إلى الاعتماد على الرسائل القصيرة كأداة لتخفيف جزء من الواجب الاجتماعي عليهم وخصوصاً نحو من هم خارج دائرة الأهل والأقارب ما ضاعف من حجم الرسائل المتداولة (المحلية والدولية ) وبأكثر من ثلاثة أضعاف خلال كل يوم من أيام الوقفة وأول يومين من العيد، لدى المقارنة بحجم تداولها خلال الأيام العادية، على ما ذكر المسؤولون.        

واستناداً إلى تقديراتهم بلغ حجم الرسائل الخليوية ( المحلية والدولية ) التي تداولها الأردنيون خلال فترة العيد ( يوم الوقفة واول يومين) حوالي 36 مليون رسالة، لدى المقارنة باليوم العادي الذي يتداول فيه مشتركو الخدمة حوالي 4 ملايين رسالة قصيرة. 

ويبلغ سعر الرسالة القصيرة المحلية 3 قروش للرسالة المحلية، و6 قروش للدولية، ومع فرض هذه التعرفة يرتفع سعر الرسالة القصيرة المحلية الى اربع قروش اذا ما تم الحاق سعر تقريرها بسعر الرسالة الاصلية، ويرتفع سعر الرسالة الدولية الى 7 قروش. 

وكانت شركات خليوي بدأت خلال الاسابيع القليلة الماضية باقتطاع " قرش واحد" عن كل رسالة تقرير استلام للرسائل القصيرة.

وقال المدير التنفيذي للمالية في مجموعة " الاتصالات الاردنية" رسلان ديرانية انّ فترة المناسبات والاعياد تشهد في العادة زيادات على معظم انواع الحركة الهاتفية وعبر كافة الشبكات الخليوية منها والارضية، الا انّه اكّد ان الخليوي بات يحظى بالنصيب الاكبر من هذه الحركة الصوتية او من خلال خدمة الرسائل القصيرة عبر الجهاز الذي دخل بيوت 94% من الاسر الاردنية.

وقدّر ديرانية زيادة الحركة الهاتفية للمكالمات الصوتية عبر الخليوي ( بالمعدّل ) خلال خلال أيام العيد بنسب تتراوح بين 25% الى 30% مقارنة بالايام العادية، مشيراً الى تضاعف حجم الرسائل القصيرة ( المحلية والدولية ) خلال اول يومين من العيد باكثر من ثلاثة اضعاف مقارنة بحجمها خلال الايام العادية. 

كذلك تطرأ زيادة على الحركة الهاتفية عبر الهاتف الثابت بجميع انواعها ولكن بنسب اقل من الخليوي بحسب ديرانية الذي قدّر معدل زيادتها بحوالي 12% مقارنة بالايام العادية.

وتضم سجلات الخدمة الخليوية في السوق المحلية اكثر من 5 ملايين اشتراك، فيما لا يتجاوز عدد اشتراكات الهاتف الثابت 530 الف اشتراك. 

وقال مدير الدائرة الهندسية في شركة امنية للهواتف المتنقلة هيثم فطاير انّ الحركة الهاتفية الصوتية عبر شبكات الخليوي زادت بنسبة 30% خلال اول ايام العيد، فيما تضاعفت الرسائل القصيرة خلال ايام الوقفة واول يومين من العيد باكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالايام العادية.

ولفت فطاير الى انّ الزيادة في الحركة الهاتفية عموماً على شبكات الخليوي خلال فترة العيد العام الحالي هي اقل من العام الماضي، مرجعاً ذلك الى "الوضع الاقتصادي وتراجع طفيف طرأ على استخدام الاتصالات من قبل المواطنين الذين تأثروا بارتفاعات الاسعار على خدمات ومنتجات مختلفة ذات علاقة بحياتهم اليومية نتيجة ارتفاع اسعار المحروقات".

واتفق ديرانية مع فطايرعلى الزيادة التي تطرأ على حركة الاتصالات الدولية وخصوصاً لوجهات الدول العربية خصوصاً مصر وفلسطسن وسورية ودول الخليج على رأسها الامارات والسعودية.

ويتجاوز عدد المغتربين الأردنيين، الذين يتركزون في دول الخليج لاسيما السعودية والإمارات، الـ600 ألف شخص، وبحسب ارقام غير رسمية يتواجد في المملكة عدد كبير من الجاليات العربية، على رأسها الجاليتان المصرية والعراقية، الى جانب عدد من الجاليات الاسيوية، حيث تظهر الارقام أن أعداد العاملين الوافدين للمملكة تقدر بنحو 450 ألف عامل وافد من مختلف الجنسيات.

وكانت المنافسة بين الشركات المشغلة للخليوي اشتدت خلال الشهر الماضي مع الدخول في موسم الحج وعيد الأضحى، إذ تسابقت الشركات الأسابيع القليلة الماضية لطرح حزمة من العروض بأسعار جديدة ومخفضة لمشتركيها تتعلق بخدمات التجوال الدولي هدفت في معظمها لتمكين الحجاج الأردنيين في الموسم الحالي من استقبال مكالماتهم مجانا.

وطرحت شركات اتصالات أخرى عروضاً تشمل تخفيضات وبنسب متفاوتة على أسعار المكالمات الدولية لتحفيز المشتركين واستقطابهم لاستخدم شبكاتهم وعلى مختلف الوجهات سيما العربية منها وتحديداً الخليج العربي ومصر وبعض دول أوروبا.

وبدأ منحنى الطلب على "الخدمة الخليوية" بمختلف أدواتها وأجهزتها في السوق المحلية بالتزايد عشية العيد، مع إقبال المواطنين لتأمين احتياجاتهم من الاتصالات بهدف التواصل وبث التهاني بحلول العيد عبر الخدمة التي يستخدمها على مستوى العالم العربي أكثر من 194 مليون مشترك.

المصدر : جريدة الغد