أوباما: القدس ستبقى عاصمة لإسرائيل .. ولا مساومة على أمنها


جراسا -

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) أكد المرشح الديمقراطي المفترض السيناتور باراك أوباما خلال كلمة قوية أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" الأربعاء، أن القدس يجب أن تظل عاصمة لإسرائيل، مشدداً أنه لن يساوم على أمن الدولة العبرية.

وصرح خلال كلمة أمام المؤتمر السنوي لأيباك: "أي اتفاق مع الشعب الفلسطيني يجب أن يحافظ على هوية إسرائيل كدولة يهودية لها حدودها الآمنة والمعترف بها."

وشدد أوباما، الذي ضمن مكانته كمنافس ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أن إدارته، حال انتخابه، ستقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة كافة التهديدات، وستعمل على ضمان تفوقها العسكري في المنطقة.

وأورد قائلاً في هذا الصدد: "الذين يهددون أمن إسرائيل يهددون أمن الولايات المتحدة."

وطالب بعزل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حتى اعترافها بحق إسرائيل في الوجود، والاعتراف بالاتفاقيات السابقة، ونبذ العنف، مشدداً أن إدارته لن تفاوض منظمة إرهابية.

وعرج في كلمته مهاجماً إيران، قائلاً إنها تشكل خطراً داهماً على إسرائيل، والولايات المتحدة والشرق الأوسط، وإن سياسة واشنطن تجاه الجمهورية الإسلامية فاشلة.

وأردف: سأبقي خيار اللجوء للقوة العسكرية مطروحاً للدفاع عن أمننا وعن أمن إسرائيل."

كلينتون: أوباما سيكون صديقاً جيداً لإسرائيل

ومن جانبها، أكدت سيناتور نيويورك، هيلاري كلينتون خلال كلمتها أمام "أيباك"، تصريحات أوباما السابقة مشيرة إلى أنه سيكون "صديقاً مفيداً" لإسرائيل، حال انتخابه.

وصرحت كلينتون،  التي لم تسلم بالخروج رسمياً من السياق الديمقراطي،: "أوباما يشاطرني الرأي بأن على الرئيس المقبل أن يكون مستعداً لإطلاع العالم بأن عزيمتنا راسخة وموقف أمريكا ثابت وغير قابل للتفاوض.. أمريكا ستقف إلى جانب إسرائيل الآن، وإلى الأبد.

ماكين يدعو أوباما إلى مناظرات

وإلى ذلك،  دعا المرشح الجمهوري المفترض جون ماكين، خصمه الديمقراطي أوباما إلى عشر مناظرات.

وأقترح ماكين عقد مناظرة أسبوعية مع أوباما، وحتى مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس/أب.

واستشهد باتفاقية عام 1963 بين الرئيس جون أف. كينيدي وباري غولدووتر لعقد مناظرات مماثلة، في إطار حملة عام 1964 الانتخابية.

ويشار أن كينيدي اغتيل قبيل بدء هذه المناظرات.

البيت الأبيض يهنئ أوباما بالفوز

وإلى ذلك، تقدم البيت الأبيض بتهنئة السيناتور أوباما بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفق الناطقة باسمه دانا برينو.

وذكرت برينو إن فوزه، الذي يضعه كأول أمريكي من أصول أفريقي، يخوض السباق عن حزب رئيسي نحو البيت الأبيض - يعكس تقدم الولايات المتحدة.
وأوضحت أن الرئيس جورج بوش لن يحادث أوباما هاتفياً لتقديم التهنئة له.

رايس: فوز أوباما لحظة تاريخية

ومن جانبها وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس، التي كانت بدورها أول أمريكي من أصول أفريقية يتبوأ منصب مستشار الأمن القومي قبيل توليها المنصب الحالي، فوز أوباما باللحظة التاريخية.

واستطردت قائلة: "أعتقد أنا نرى تعبيراً استثنائياً لحقيقة "نحن الشعب".. وهي بداية تعنينا كلنا كشعب."

وانتهزت رايس الفرصة لتأكيد نفيها السابق للتقارير المتناقلة حول توليها منصب نائب الرئيس، في الحكومة الأمريكية المقبلة.

أوباما يفوز في السباق الديمقراطي التاريخي

وكان السيناتور الديمقراطي قد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأربعاء، بعدما حصد ما يكفي من أصوات المندوبين إثر فوزه بانتخابات ولاية مونتانا، متوجهاً بالشكر نحو منافسته، هيلاري كلينتون، التي اعتبر أنها كانت مثالاً أعلى في الكثير من القضايا العادلة

ونفى أوباما أن تكون الانتخابات قد تسببت بانقسام في الحزب الديمقراطي، قائلاً إن التنافس أقنع كافة الأمريكيين بأن الأمر "لا يقتصر على تغيير الحزب الحاكم في واشنطن، بل تغيير واشنطن نفسها،" مطلقاً حملة عنيفة ضد المرشح الجمهوري، جون ماكين، فاتحاً بذلك المواجهة المباشرة بين الحزبين للفوز بالبيت الأبيض.

بالمقابل، أقرت كلينتون، بفوز منافسها الحزبي، باراك أوباما، رغم فوزها بأصوات ولاية داكوتا الجنوبية، في حين عرضت مصادر مقربة منها إمكانية ترشحها إلى جانبه في منصب نائب الرئيس.

وكانت كلينتون قد قالت في خطاب ألقته الأربعاء إنها لن تأخذ حالياً قرارات حاسمة حول خطواتها القادمة، وخاصة بالنسبة لحملتها الانتخابية.

وقالت كلينتون: "في الأيام المقبلة سأستشير المناصرين وقادة الحزب لتحديد كيفية السير قدماً، واضعة مصلحة الحزب والبلاد نصب عيني."

بالمقابل، تحدث أوباما من ولاية مينيسوتا، ملقياً خطاباً نارياً، خصص القسم الأكبر منه لتوجيه انتقادات لاذعة نحو منافسه الجمهوري، جون ماكين، معلناً فتح المعركة الرئاسية بين الديمقراطيين والجمهوريين على مصراعيها.

وقال أوباما: "أرحب بماكين وأقدر إنجازاته، وإن رفض الاعتراف بانجازاتي، خلافي معه ليس شخصياً بل سياسياً لأن وقوفه مع بوش في 98 في المائة من المناسبات أمام الكونغرس ونيته المحافظة على سياسته الاقتصادية والاجتماعية وخطته حيال العراق لأربعة أعوام مقبلة ليس تغييراً."

وأضاف: "لن أقف هنا وأقول أن هناك الكثير من الخيارات في العراق، لكنني أقول أنني لن أقبل بقاء القوات الأمريكية فيه لمائة عام، رغم تشتت الجيش وتجاهلنا للمخاطر الأمنية الأخرى وعزل الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، يجب أن نخرج من العراق بحرص شديد كما دخلنا بطيش شديد."

وحدد أوباما معالم سياسته الخارجية بالقول: "يجب مواصلة مطاردة قادة القاعدة بأفغانستان ومواجهة المخاطر العالمية المقبلة من أمراض ومسائل طاقة، وجعل قادة الديكتاتورية حول العالم يعرفون موقفنا."

وقال السيناتور الأمريكي: "ماكين تفاخر بزيارة العراق، ولكن حبذا لو زار المدن الأمريكية لرأى وفهم ما يحدث من مصاعب اقتصادية."

ونفى أوباما أن تكون الانتخابات قد تسببت بانقسام في الحزب الديمقراطي، قائلاً إن التنافس الديمقراطي أقنع كافة الأمريكيين بأن الأمر "لا يقتصر على تغيير الحزب الحاكم في واشنطن، بل تغيير واشنطن نفسها،" مشيراً إلى أصوات الناخبين السود وأصحاب الأصول اللاتينية القياسية خلال الفترة الماضية.

وفي تطور قد يرمم جبهة الديمقراطيين خلال الانتخابات المقبلة، قال نواب من ولاية نيويورك لشبكة CNN التي تمثلها كلينتون إن زوجة الرئيس السابق، بيل كلينتون، إنها أبدت في اتصالات هاتفية أجرتها معهم انفتاحاً على فكرة الترشح إلى جانب أوباما خلال الانتخابات المقبلة.

وردت حملة كلينتون على هذه المعلومات بالقول إنها "ليست جديدة" وأن الأخيرة "سبق أن أشارت إلى استعدادها للقيام بكل ما يلزم من أجل إيصال الحزب الديمقراطي إلى البيت الأبيض."

وكان المسؤول عن حملة المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، قد سارع الثلاثاء إلى نفي تقارير أفادت بأنها قد تُقر خلال ساعات، بفوز منافسها السيناتور باراك أوباما، بعدد كاف من المندوبين ليفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية.

وقد نقلت تقارير إعلامية عن مقربين من حملة كلينتون أنها ستُعلن مساء الثلاثاء اعترافها بفوز غريمها السيناتور عن ولاية إلينوي.

وعلى الفور، سارع مدير الحملة الانتخابية لكلينتون، تيرى ماكوليف، في رده على سؤال لـCNN، إلى نفي التقارير التي نقلتها وكالة أسوشيتد برس، بشأن إعتزام السيناتور عن ولاية نيويورك الانسحاب من السباق الديمقراطي، ووصف تلك التقارير بأنها "مائة في المائة غير صحيحة."

وقال ماكوليف، إن كلينتون "ليست مستعدة على الإطلاق" لإعلان فوز باراك أوباما عليها بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أن أوباما "لم يفز بالعدد اللازم (من المندوبين) اليوم، وحتى يحصل أحد المرشحين على العدد المناسب، فإن السباق سيستمر."

ومن المتوقع أن تختتم انتخابات الثلاثاء سباق الحزب الديمقراطي، الذي انطلق قبل ستة أشهر في ولاية "أيوا"، ومن ثم يقوم المندوبون الكبار بإعطاء الدفعة اللازمة للمرشح الفائز، لبلوغ رقم الـ2118 الضروري، لضمان تسمية الحزب لاستكمال السباق إلى البيت الأبيض.

وبحسب نتائج الجولات السابقة من الانتخابات التمهيدية، فقد حصل أوباما على 2076 مندوباً، متفوقاً على كلينتون، التي فازت بتأييد 1917 مندوباً، حتى مساء الاثنين، فيما يبلغ عدد المندوبين التي قد يمكن أن يفوز باصواتهم أي من المرشحين في ولايتي مونتانا وساوث داكوتا، 30 مندوباً.

وكانت كلينتون قد ذكرت في وقت سابق، أنّ أفراداً يحاولون إخراجها من السباق منذ ولاية "أيوا"، غير أنّها شددت على قولها: "نعيي سياسياً لم يكتب بعد".

وقالت: "نحن نتقدم"، وذلك في تصريحات أدلت بها للصحفيين قبل أن تغادر بورتوريكو، حيث حصلت على 68 بالمائة من أصوات الناخبين هناك.

وقد مُنيت حملة كلينتون لانتكاسة جديدة الثلاثاء، بعد أن أعلن أعلى مسؤول أمريكي من أصول أفريقية في مجلس النواب، النائب عن "ساوث كارولاينا"، جيمس كلايبرن، الذي التزم الحياد طوال السباق الديمقراطي، سيلقي بدعمه خلف سيناتور ألينوي، وفق ما كشفت مصادر مطلعة لـCNN.

كما تعرضت لنكسة أخرى الاثنين، إثر تفوه زوجها الرئيس السابق، بيل كلينتون، بكلمات "غير لائقة" ضد صحفي أثار تساؤلات حول سلوكه منذ مغادرته البيت الأبيض.

ويُشار إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، قال، في وقت سابق من الشهر الفائت، إن أمام كلينتون حتى الثالث من يونيو/ حزيران الحالي، للتسليم بالهزيمة أمام أوباما

 
المصدر : وكالات



تعليقات القراء

تالين
اول الرقص حنجلة
13-12-2008 02:24 PM
الغزال
الجمد لله من اولها عشان العرب تعرف انه ما لها وزن في اي ميزان امريكي وهي مجرد ذبابه صغيرة غير قادرة على التاثير على اي طفل بالعالم
13-12-2008 02:36 PM
ط"ط"ط
مركزية القدس بين مشروعات التسوية الإسرائيلية
13-12-2008 04:17 PM
ط"ط"ط
لا يمكن فهم قضية القدس إلا في إطار تاريخي عام يتعدى حدود فلسطين إلى إطار المنطقة العربية ككل أو بالأحرى إلى إطار الوطن العربي الكبير الذي شاركت في صنع أحداثه كما كانت جسراً يربط شطرى هذا الوطن الإفريقي والآسيوي. وبالرغم من أن الموقع المركزي الذي تتمتع به القدس على مسار الصراع الذي يتحول الآن عن طريق العملية التفاوضية إلى علاقات تعاون وانفتاح إلا أن إعلان المبادئ الذي تم توقيعه لم يشر إلى وضع القدس بل وتم تأجيل الموضوع برمته إلى المفاوضات النهائية.

والتساؤل الذي يفرض نفسه هذا هو هل يمكن لإسرائيل أن تتنازل عن القدس خاصة في ظل الموقع المتميز والقوى اللذين تتمتع بهما إسرائيل راهناً. هنا يكون من الضروري العودة إلى الحقيقة التي ربما يغفل عنها الكثيرين وهي أن الوزارات والوزراء يتغيرون في إسرائيل ولكن تبقى المنظومة الاستراتيجية لها كما وضعت من إنشاءها دون تغير وأنه على كل وزارة أو حكومة بالأصح أن تواصل تحقيق أهداف هذه المنظومة طبقاً لمراحلها الزمنية الملائمة لها حتى وإن اختلفت مناهج وأساليب التنفيذ من حزوب لآخر.
نذكر أنفسنا بهذه الحقيقة بعد أن عادت استراتيجية اللاءات الإسرائيلية للظهور مرة أخرى بعودة الليكود إلى الحكم وتعد استراتيجية اللاءات تلك من ثوابت السياسة الأمنية لإسرائيل ببعديها الخارجي والدفاع وأهم هذه اللاءات هي لا لمناقشة موضوع القدس لا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة لا لإزالة المستوطنات. مسألة الاستيطان الإسرائيلي بصفة عامة وفي القدس على وجه الخصوص إذن من ثوابت الاستراتيجية الحاكمة للإدارات المتعاقبة في إسرائيل يوضح ذلك بل ويؤكده الاقتراب من هذه المسألة والتعرف على السياسات الخاصة بها سواء من جهة حزب العمل أو من جهة تكتل الليكود.
في هذا السياق تأتي أهمية بل وضرورة الاقتراب من أبعاد مخطط الاستيطان الإسرائيلي في مدينة القدس لاستكمال تهويدها وإزالة ما تبقى بها من هوية عربية إسلامية
13-12-2008 04:23 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات