جراسا -

(رويترز) - أغلقت العقود الآجلة للنفط منخفضة يوم الجمعة فيما اثارت المخاوف بشأن مصير شركات صناعة السيارات في امريكا واثار التباطؤ الاقتصادي حالة من الاضطراب في البورصات العالمية واسواق النفط.

وهبط النفط اثناء الجلسة بأكثر من 4 دولارات للبرميل تحت وطأة انهيار خطة لانقاذ صناعة السيارات الامريكية وتوقعات لبنك جولدمان ساكس بأن اسعار الخام قد تهبط الي 30 دولارا للبرميل.

وجاء تراجع الاسعار بعد قفزة بلغت حوالي 10 في المئة يوم الخميس بفعل توقعات بأن المنتجين في اوبك سيوافق على خفض جديد للامدادات عندما يجتمع وزراء نفط المنظمة في الجزائر يوم الاربعاء القادم.

وأنهى الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم يناير كانون الثاني جلسة التعاملات في بورصة نايمكس بنيويورك منخفضا 1.70 دولار أو 3.54 في المئة الي 28 ر46 دلار للبرميل بعد ان تراوح في نطاق حده الادنى 43.32 دولار والاعلى 47.51 دولار.

وفي لندن أغلق خام القياس الاوروبي مزيج برنت منخفضا 99 سنتا أو 2.09 في المئة الي 46.40 دولار للبرميل بعد ان تراوح في نطاق بين 43.30 دولار و47.20 دولار.

وسجل النفط يوم الجمعة الماضي 40.50 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى في أربع سنوات.

وتوضح أزمة شركات السيارات الامريكية الكبرى بما فيها جنرال موتورز وكرايسلر مدى شدة التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي اثر على الطلب على النفط.

وقال جولدمان ساكس في مذكرة بحثية "الانهيار في الطلب العالمي على النفط في الربع الرابع من 2008 مع تصاعد أزمة الائتمان العالمية يهدد بدفع اسعار النفط الي أقل من 40 دولارا للبرميل في الاجل القصير."

وخفض البنك سعره المستهدف للنفط الامريكي في 2009 بمقدار النصف تقريبا الي 45 دولارا للبرميل وقال ان السعر قد يهبط الي 30 دولارا في الاجل القصير. وكان البنك توقع في وقت سابق من هذا العام ان يصل سعر النفط الي 200 دولار للبرميل

وقال جولدمان ساكس ان هناك حاجة الى خفض اضافي بمقدار مليوني برميل يوميا في الامدادات من اوبك التي ستجتمع في السابع عشر من الشهر الحالي في الجزائر.

وخفض البنك الفرنسي (بي.ان.بي) باريبا سعره المستهدف للنفط في 2009 الي 53 دولارا للبرميل من 75 دولارا في السابق.

وخسرت اسعار النفط حوالي ثلثي قيمتها على مدى الاشهر الخمسة المنصرمة مع هبوطها حوالي 100 دولار من مستوى قياسي بلغ