جراسا -

انتخابات إدارة اللجنة الأولمبية قبل اتحاد كرة القدم!

 

 مازالت الضبابية التي تغلف مصير طلبات الهيئة العامة للاتحادات الرياضية لفئة المتميزين والتي كانت هذه الاتحادات رفعتها للجنة الأولمبية لاعتمادها تسيطر على تحديد موعد إجراء الانتخابات لعضوية مجالس الإدارة.

الطلبات التي رفعتها الاتحادات للجنة الأولمبية من قبل 34 اتحاداً رياضياً، مضى على بعضها أكثر من شهر، لكن أياً من بوادر الانفراج لا تلوح في الأفق، لتحديد موعد إجراء العملية الانتخابية لمجالس الإدارة، رغم تصريحات اللجنة الأولمبية قبل شهرين بأن عملية دراسة طلبات العضوية لفئة المتميزين لن تتجاوز أسبوعين.

اللجنة الأولمبية بدأت مبكراً في إجراءات العملية الانتخابية وفق النظام الجديد، فقامت بمخاطبة الاتحادات الرياضية مبكرا، ووضحت لها كافة الإجراءات القانونية لهذه العملية حسب الأصول، الأمر الذي تكهن معه البعض بإجراء الانتخابات مبكراً، لكن عملية التأخير في دراسة قوائم المتميزين للاتحادات أحبطت جميع هذه التكهنات، وباتت العملية مرهونة بموعد الإفراج عن هذه القوائم.

تساؤلات عديدة دارت خلال الأيام الماضية في أوساط الحركة الرياضية، بعضها برر عملية التأخير بإعطاء اللجنة المكونة من شخصين المزيد من الوقت لتدقيق الطلبات وإفراز نخبة المتميزين، والآخر ذهب في اتجاهات سلبية بعيدة عن ذلك، وفي كلا الحالين، فإن الانتخابات المقبلة للاتحادات الرياضية لن تبدأ قبل منتصف شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، حسب ما حدده النظام المعدل للاتحادات، من فترات زمنية يجب أن تسير بموجبها جميع الاتحادات الرياضية وصولاً الى إجراء الانتخابات.

موعد الانتخابات

النظام الجديد يشير الى أن اللجنة الأولمبية وبعد دراسة طلبات فئة المتميزين، تعيد الطلبات الى الاتحادات الرياضية، ومن حق اللجنة - وفق النظام - قبول أو رفض أي طلب، وبعد تسلم الاتحاد لقائمة المتميزين، يفتح باب الترشيح لعضوية مجلس الإدارة لمدة لا تقل عن أسبوع، ثم تقوم الاتحادات برفع قائمة المرشحين للجنة الأولمبية، ومن حق اللجنة أيضاً قبول أو رفض أي طلب ترشيح لعضوية مجلس الإدارة، ثم تعيد اللجنة القائمة المعتمدة بصورتها النهائية للاتحاد، الذي عليه الإعلان عن أسماء أعضاء الهيئة العامة بصورتها النهائية.

الاتحادات الرياضية يلزمها النظام بعد ذلك بتوجه الدعوات لحضور الاجتماع الانتخابي قبل أسبوعين على موعده، وفي كل المراحل السابقة فإن الاتحادات الرياضية الحالية تبقى على رأس عملها من دون حلّ كما يتبادر للبعض، وفي هذا الاجتماع كما غيره، يتم تلاوة التقريرين المالي والإداري للسنة الأخيرة، قبل أن تجرى العملية الانتخابية وفق النظام الجديد بإشراف اللجنة الأولمبية.

اتحاد الكرة والفروسية

رغم عملية التأخير السابقة من لجنة دراسة طلبات المتميزين، إلا أنه مازال هناك اتحادات رياضية لم ترسل قائمة الهيئة العامة للجنة الأولمبية حتى الآن، وتحديدا اتحادي كرة القدم والفروسية، في الوقت الذي استدرك فيه اتحاد الإعلام الرياضي نفسه، فقام بإرسال قائمته مطلع الأسبوع الماضي.

اتحاد كرة القدم حصل على تصريح من اللجنة الأولمبية بتأخير إجراء انتخاباته بغية إجراء مراسلات مع الاتحاد الدولي للعبة، للاستفسار عن الآلية المتبعة والمعتمدة من الاتحاد الدولي لإجراء انتخابات مجالس الإدارة في الاتحادات الوطنية.

اتحاد الكرة حصل رسمياً عن رد الاتحاد الدولي، لكن أياً من سيناريوهات العملية الانتخابية في الاتحاد لا تبدو واضحة حتى اللحظة، وإن كان بعض ما تردد داخل أوساط اللعبة رجح التمديد لمجلس الإدارة الحالي لمدة عام أسوة باتحادات أخرى نالت الموافقة على هذا الطلب، لضمان تنفيذ هذه العملية الانتخابية بصورة دقيقة.

مخاوف عملية التمديد هذه قد تؤدي الى تأخير عملية إجراء انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الجديد، الأمر الذي قد تعترض عليه اللجنة الأولمبية الدولية، والتي تشير الى عدم جواز بقاء مجلس إدارة اللجان الأولمبية الوطنية لمدة تزيد على 4 سنوات، لكن مصدرا رياضيا مطلعا أكد عكس ذلك، حيث أشار أنه مع الانتهاء من إجراء انتخابات الاتحادت الرياضية، يجوز أن تتم الدعوة لاجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية، وانتخاب مجلس إدارة جديد حتى لو لم يكن اتحاد الكرة قد أجرى انتخاباته، حيث يبقى عضو الاتحاد في المجلس الحالي للجنة الأولمبية وهو م. نضال الحديد محتفظاً بعضويته في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية!

الأسباب الموجبة لاتحاد كرة القدم بتأجيل عملية انتخاب مجلس إدارته، لم تكن هي ذات الأسباب التي دعت اتحاد الفروسية للقيام بتمديد فترة الانتساب لهيئته العامة والتي تنتهي مع نهاية العام الحالي، فهل ستحتفظ ممثلة الاتحاد في عمومية اللجنة الأولمبية بمقعدها أسوة باتحاد الكرة؟ هذا الأمر وغيره من القضايا قد تكون على طاولة اجتماع طارئ للجنة الأولمبية نهاية الشهر الحالي وقبل بدء انتخابات الاتحادات الرياضية.