منتخب الشباب لكرة القدم ينتظر مصيره المجهول والمطلوب العمل على ديمومته


جراسا -

عبدالقادر: هناك تفاوت كبير في اعداد المنتخبين بالمشاركات السابقة

سبق لمجلس ادارة اتحاد كرة القدم وان احال ملف مشاركة منتخب الشباب في النهائيات الاسيوية التي اختتمت الشهر الماضي في السعودية، للجنة الفنية من اجل تقييم هذه المشاركة والتنسيب لمجلس ادارة الاتحاد بما تراه مناسبا وبالرغم من ان اتحاد الكرة اعتاد في السنوات الاخيرة بعدم تسريح اي منتخب وخاصة من الفئات العمرية لإيمانه بأن هذه الفئات ليس الهدف منها تحقيق نتائج متقدمة، بقدر ما هو الاهم عملية الافراز ودعم المنتخبات الاخرى بالوجوه الموهوبة، أضف الى ذلك ان اعداد الفئات العمرية يحتاج الى سنوات طويلة لتجريع اللاعبين بالخبرات التي في الغالب يكتسبها اللاعب من خلال المنافسات الرسمية.

عموما اللجنة الفنية التي تسلمت التقارير الخاصة بهذه المشاركة من الجهاز الفني وتضمنت التقارير الكثير من البنود التي شرحت وفندت طبيعة المشاركة ولم تصدر قراراتها بعد، كذلك لم تطلب لقاء الجهاز للاطلاع عن قرب حول طبيعة المشاركة والصعوبات التي واجهت الفريق منذ بدء رحلة الاعداد في شهر نيسان الماضي، وفي ضوء تأهله واجتيازه الادوار التمهيدية التي اقيمت في أوزبكستان خلال شهر تشرين الثاني من العام الماضي 2007.

مقارنة بين المنتخبين

ولأن المشاركات الاخيرة في بطولة الشباب كان عرابها المدرب أحمد عبدالقادر الذي سجل سابقة بتأهل المنتخب السابق بتجاوز التصفيات اولا، وعاد ليضيف سابقة اخرى ببلوغ نهائيات كأس العالم التي اقيمت في كندا في ضوء النهائيات الاسيوية التي اقيمت في الهند، وفي نفس الوقت اشرف على المنتخب الاخير فكان لا بد وان يدلي بدلوه وخاصة فيما يتعلق بالمقارنة بين المشاركتين، فقال عبدالقادر هناك فرق شاسع وكبير  فالمشاركة الاولى حصل الفريق على فترة استعداد لاكثر من سنتين ونصف خاض الفريق خلالها الكثير من المباريات والمعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية، الامر الذي ساهم بإكساب هؤلاء الكثير من الخبرات التي مكنتهم من مقارعة الكبار بالاضافة الى تثبيت المراكز، واشار

عبدالقادر الى ان هناك (13) لاعبا خاضوا التصفيات استمروا مع الفريق في النهائيات وان جميع اللاعبين تراوحت مواليدهم ما بين 87 و88، وكانت الاضافات الجديدة من اللاعبين محصورة برائد النواطير وابراهيم الزواهرة.

أمام بخصوص المنتخب الحالي من مواليد 89 فالكثير من العناصر هم من مواليد 90 و91 ، والاهم قصر فترة الاعداد التي لم تصل لأكثر من

(4) أشهر ناهيك عن تفرغ البعض لاداء امتحانات الثانوية العامة، كذلك فإن افتقار الفريق الى بعض المراكز اجبر الجهاز الفني على البحث عن بدلاء، وفي ظل الشح تم استبدال المراكز للاعبين انفسهم وتمت الاستعانة بمواليد 90 امثال سعيد مرجان وفراس عماد وزيد جابر وكذلك مواليد 91أمثال خليل بني عطية وحمزة الدردور وتم استبدال (9) لاعبين بالفترة ما بين التصفيات والنهائيات وهذا بالطبع يشكل فراغا كبيرا في عملية التجانس والاعداد المحكم ومع ذلك لم يكتمل عقد الفريق الذي سافر الى السعودية دون وجود ظهير ايسر حيث التحق اللاعب يوسف النبر بالفريق بالايام الاخيرة مثلا.

وزاد عبدالقادر أن هناك الكثير من العقبات التي واجهت الفريق حيث اقرار الاحتراف ساهم بتبعثر تفكير اللاعبين وتشتتهم خلافا للمنتخب السابق الذي وجد الكثير من الاستقرار، كذلك فإن غياب بعض المهاجمين امثال محمد عمر ومحمود زعتر اوجد خللا في الخط الامامي وهناك الكثير من الصعوبات ولا اريد ان احمل التحكيم جزءا من هذا الخلل، وهذا يؤكد ان المقارنة بين المنتخبين قد تكون مجحفة نظرا للتفاوت الكبير.

ديمومة المنتخب

ومهما يكن فالمفروض الالتفات الى الاستحقاقات القادمة التي تنتظر هذه الفئة وبالاخص من مواليد 89 الذي صادفه سوء طالع غريب في المشاركة الاخيرة بالسعودية ناهيك عن الظروف الصعبة التي مر بها سواء بالتغيير شبه الجذري بالفترة ما بين التصفيات والنهائيات او بقصر فترة الاستعداد، حيث سيشارك هؤلاء في دورة الالعاب الاسيوية التي ستقام في الصين أسوة بالمشاركة السابقة في قطر وكذلك التصفيات الاولمبية القادمة، والاهم عملية الافراز التي يشكلها هذا المنتخب أسوة بالمنتخب السابق الذي بلغ نهائيات كأس العالم وساهمت فترة الاستعداد الطويلة بإمداد المنتخب الاول بالعديد من العناصر أمثال عبدالله ذيب وبهاء عبدالرحمن ورائد النواطير ولؤي عمران وحماد الاسمر ومحمد الباشا ومحمد الضميري وانس بني ياسين وغيرهم، ثم جاء المنتخب الاخير فقدم للمنتخب الرديف والاول بعض الوجوه المتميزة أشبه بخليل بني عطية وحمزة الدردور ومحمد سمير وسعيد مرجان، ولعل هذا يؤكد ان الافرازات جاءت في محلها ووفق ما هو مخطط لها، ومن هنا يفترض العمل على ديمومة هذا المنتخب واستمراريته والاستفادة من الكوادر الفنية، امر ضروري لا سيما ان نفس الفريق فاز بالدورة الرباعية التي اقيمت بالسعودية قبيل النهائيات الاسيوية.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات