اسرائيل تدرس اقامة سياج حدودي مع الأردن و مصر لمنع "التسلل" من دول أخرى


جراسا -

خاص- كشفت مصادر صهيونية في دولة الكيان الصهيوني من ان  رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، كشف عن مخطط لإقامة سياج حدودي على طول الحدود مع الأردن.

وقال نتانياهو في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه من الممكن أن تضطر إسرائيل لمواصلة بناء السياج الحدودي مع مصر، ويتم فحص إمكانية إقامة سياج مماثل لمنع "التسلل" من دول أخرى، والإشارة إلى الحدود مع الأردن.

وقال إن إسبانيا أقامت سياجا حدوديا لمنع التسلل من دول شمال أفريقيا.

وزعم نتانياهو إن إسرائيل كانت على استعداد لتجديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، إلا أنه "في نهاية المطاف قررت الولايات المتحدة عدم التوجه بهذا الاتجاه، بحق، وتحولت إلى مسار إجراء محادثات لتقليص الفجوات بين الطرفين ومناقشة القضايا الجوهرية".

وقال نتانياهو إن "إسرائيل جمدت الاستيطان لتسعة شهور، ودخل الفلسطينيون العملية في نهايتها، وطرحوا موضوع تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة شهور، وكنا على استعداد لذلك، خلافا لما نشر".

وفي حديثه عن الاتصالات تمهيدا لتجديد التجميد مع الولايات المتحدة، قال نتانياهو إنه أبلغ أوباما بأنه يستطيع التوجه إلى المجلس الوزاري وتمرير اقتراح التجميد، إلا أن الولايات المتحدة طلبت التخلي عن هذه المسألة.

وبحسبه فإن الولايات المتحدة قالت إن التجميد لن يؤدي إلى وضع جيد، وإنما إلى مسار غير نهائي من التجميد.

وقال أيضا إن الاتصالات مع السلطة الفلسطينية عالقة، وإنه حتى أواسط الشهر الجاري، وربما خلال الأسبوع الحالي، سوف يصل المنطقة مبعوثون أمريكيون من أجل تقليص الفجوات وفحص إمكانية التقدم في القضايا الجوهرية.

وحمّل نتانياهو السلطة الفلسطينية المسؤولية عن الطريق السياسي المسدود. وقال إن أي اتفاق ائتلافي لن يمنع "العملية السياسية". وبحسبه فقد توجه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة إلا أنه لم يتلق أي رد.

وأضاف أنه ألقى خطاب "بار إيلان" وقام بفعاليات كثيرة من أجل الدفع بـ"العملية السياسية"، إلا أن السلطة الفلسطينية لم تتقدم ميللمترا واحدا. كما قال إنه أجرى محادثات كثيرة عباس، إلا أنه لم يكن هناك أي تغيير في الموقف الفلسطيني.

وادعى نتانياهو أنه منذ العام 1996 وهو يؤيد "حل الدولتين"، وأنه صرح بذلك في حزبه الـ"ليكود".

وردا على أقواله هذه قالت رئيس "كاديما" تسيبي ليفني إنه في العام 2002 صرح نتانياهو في مركز الليكود أن "نعم لدولة إسرائيل تعني لا للدولة الفلسطينية، ويجب أن نقول لا". وقالت ليفني إنها لا تصدقه لأنه يتحدث بشكل مختلف في هيئات مختلفة.

أما بالنسبة لسورية، فقال نتانياهو إن إسرائيل مستعدة وتريد المفاوضات مع سورية، إلا أن المشكلة، بحسبه، هي أن السوريين يريدون كل شيء مسبقا. وأضاف أن السوريين يطالبون بكل الأرض قبل أن يكونوا على استعداد للبدء بالمفاوضات.

وعن الوضع في لبنان تمهيدا لنشر التقرير عن مقتل رئس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، قال نتانياهو إن الوضع سوف يتضح، وأن إسرائيل ليس لها أي دور، وليست معنية بـ"إشعال الحدود".
وفي حديثه عن دور مصر في منع "التهريب والتسلل"، قال إن مصر تعمل على منع ذلك، ولكن "التهريب يتواصل".

ولدى تطرقه إلى العلاقات مع تركيا، قال إن الاتصالات تتواصل، وأن التدهور في العلاقات بدأ منذ مدة، منذ لقاء بيرس – أردوغان في دافوس. وبحسبه فإن تركيا تتجه إلى العالم الإسلامي على حساب إسرائيل. وأضاف أنه أثناء حريق الكرمل وجد الفرصة سانحة لمنع حصول وضع يتم فيه تقديم جنود في الجيش الإسرائيلي للمحاكمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات