طاهر المصري: أهداف الاردن لن تتغير إتجاة القضية الفلسطيني


جراسا -

عمان - عرض رئيس الوزراء الاسبق النائب الاول لرئيس مجلس الاعيان طاهر المصري كيف ان الاردن تمكن من الابحار عبر امواج متلاطمة في منطقة لم تهدأ ابدا وفي فترة زمنية حرجة مؤكدا اننا في سفينة صالحة للملاحة تعرف طريقها جيدا مثلما تعرف اهدافها وتوجهاتها .

واوضح العين المصري في حوار مع اسرة وكالة الانباء الاردنية انه ولاجل ذلك يجب ان تكون اعيننا وعقولنا مفتوحة وان نراجع مواقفنا وان نغير من نظم حياتنا وسياستنا للاحسن حتى نستطيع ان نطمئن الى اننا سنصل الى بر الامان .

واستعرض خلال الحوار الذي اداره مدير عام الوكالة الزميل رمضان الرواشدة الاوضاع التي تحيط بالاردن وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمرحلة الحرجة التي آلت اليها وتؤثر علينا بشكل مباشر كونه المعني بهذه القضية بشكل عميق ومهم لايمانه الشديد بها بغية استعادة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وليس تدخلا بالشان الفلسطيني مؤكدا ان الاردن في الوقت ذاته يحافظ على سلامته وامنه الوطني والمصالح العربية المشتركة.

وقال ان القيادة الهاشمية والشعب الاردني يؤمنون ايمانا ثابتا بهذه الاهداف وعندما يتم التعامل مع احداها فانه وبالضرورة يتم التعامل مع غيرها لحمايتها .

واضاف ان الانقسام الفلسطيني انقسام حقيقي يبدو انه يترسخ وهو عامل مأساوي يحول دون تقدم القضية الفلسطينية بالاضافة الى الاحتلال الذي يمارس كل صنوف القسوة والحصار ليس فقط على غزة ولكن على كل الاراضي الفلسطينية المحتلة , وهو الذي خلق امرا واقعا على الارض مما ادى باسرائيل الى الوصول الى باب مسدود وان فكرة ارض اسرائيل الكبرى امر لن يتحقق كما بدا ذلك لحكمائها ومؤرخيها مطالبا اسرائيل بان تراجع اوضاعها بشكل جذري .

وقال العين المصري اننا جزء من المنطقة ومن العالم ونتاثر بالوضع الاقتصادي وحتى الان لم نشعر بتداعيات الازمة الاقتصادية العالمية وان شاء الله ان يكون الاردن من بين الدول التي لن تتاثر بها الا قليلا مبينا ان الاردن يعتمد على السياحة والاستثمار الخارجي والمساعدات الخارجية وتحويلات المغتربين .

واضاف اننا تمكنا من خلال تعليمات وقيود ومراقبة البنك المركزي والدوائر الحكومية المعنية ان نتحكم بالوضع الاقتصادي الا اننا بحاجة الى مراجعة بعض السياسات .

وبين ان شعار الاصلاح السياسي لا زال مطروحا ولا زال هناك هامش كبير جدا لاجرائه مشيرا الى الحاجة لقانون انتخاب جديد وقانون للحريات الشخصية مؤكدا ان الشعب الاردني شعب متجانس ومتماسك ولديه وعي كاف .

وقال نحن متحدون في الاردن باننا لا نقبل باي نوع من الترتيب الوحدوي مع الضفة الغربية الا بعيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي يقبل بها الفلسطينيون وتصبح احدى الدول الاعضاء في الامم المتحدة .

وقال رئيس الوزراء الاسبق ان القطاع الخاص له دور , وهناك تغيير في السياسات الاقتصادية ,وللاسف لم يتناسب هذا التغيير مع البرنامج السياسي مشيرا الى اننا تغيرنا وسرنا بسرعة كبيرة سواء في الخصخصة او غيرها وان التربة الاجتماعية والسياسية ليست جاهزة في الوقت الذي لم توافق المؤسسات الدستورية على هذه السرعة .

كما ان الحياة السياسية والاصلاح السياسي لم يسيرا بالسرعة التي سار بها الاصلاح الاقتصادي الذي تم تخفيف سرعته الى حد ما , فلا بد من موازنة مهام القطاعين الخاص والعام في الوقت الذي لا نريد لاي منهما ان يتغول على الاخر.

وقال ان المادة المهمة التي اوكلها جلالة الملك عبد الله الثاني الى اللجنة السياسية في الاجندة الوطنية هي وضع خطة استراتيجية شاملة للسنوات العشر المقبلة في الاردن .

واضاف ان الاحزاب في الاردن لا تستطيع ان تنشأ هكذا لكنها تنشأ في ظل هامش جيد من الحرية السياسية وعدم الخوف ,ولا بد من وجود قاعدة شعبية واسعة مبينا انه ضد (الكوتات) باستثناء كوتة المرأه التي تحققت بصفة اضطرارية ومؤكدا انه لا يريد ان يصبح المجتمع (مجتمع كوتات) فنحن شعب متجانس الى حد كبير .

وقال العين المصري ان المبادرة العربية مهمة جدا وفيها (براجماتية) واقعية عالية جدا , صحيح ان لها نصوصا عامة , وان الادارة الاميركية والتي لا ترغب بحل القضية الفلسطينية وانما ترغب بتثبيت الامر الواقع في اسرائيل وتدع الاسرائيليين يتحركون براحة حتى يجذروا هذا الامر الواقع بالذات من خلال بناء المستوطنات والتغلغل الاستيطاني داخل القدس الذي اصبح امرا خطيرا جدا .

ودعا الى ضرورة تضامن وتكافل العرب في التحرك السريع تجاه الادارة الاميركية والراي العام الاسرائيلي للتعامل مع المبادرة العربية .

وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني يؤمن بضرورة تحقيق الاصلاح السياسي والدفع باتجاهه مثلما يؤمن جلالته بالتطور ولا يؤمن بالطفرة وان على الحكومة وضع خطة عملية حيث يمكن ايجادها بين ثنايا الاجندة الوطنية .

واكد العين المصري ان اهداف الاردن لم تتغير وانما السياسات تتغير مبينا ان جلالة الملك يخاطب الراي العام العالمي وبالذات الاميركي باصرار والحاح وبكلام واضح فيما يتعلق بضرورة ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية الذي بدونه لن تستقر المنطقة.

وقال ان موضوع الازمة الاقتصادية ليس ذنبنا وليس خللا في اقتصادنا بل هو خلل وخطأ وازمة خارجية اثرت على دول العالم ومن بينها الاردن , ونحن استفدنا منها فقط هبوط الاسعار واعتقد ان معدلات التضخم ستنخفض .

واكد ان نظامنا البنكي متماسك ودور البنك المركزي ممتاز ونحن لسنا خاضعين للنظام الاقتصادي الاميركي , فنحن نستفيد من الذي حدث ونظامنا المصرفي البنكي يختلف عنه في اميركيا والان يوجد تحديد اسعار ورقابة .
 ( بترا )



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات