جراسا -

خاص - قررت محكمة الجنايات الكبرى وضع متهم بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة سبع سنوات ونصف بعد ادانته بجناية الشروع بالقتل ، بينما الزمته هيئة المحكمة بتادية قيمة الادعاء بالحق الشخصي البالغ قيمته (22 ) الف و416 دينار اردني للمدعين ، في حين برأت المحكمة ساحة المتهم الثاني بالقضية من جناية التدخل بالشروع بالقتل لعدم قيام الدليل القانوني المقنع بحقه ، والحكم قابل للتمييز .

وجاء في تفاصيل القضية ان المجني عليه يرتبط بعلاقة صداقة مع المتهم الذي هو في العشرينات من العمر ، وكان يركب معه في المركبة التي يعمل عليها ويتجول معه في مختلف المناطق ، وفي يوم الحادث حضر المتهم وبرفقته المجني عليه وهو صبي ويبلغ من العمر 15 سنة بواسطة المركبة التي يقودها المتهم الى نادي للبلياردو ، وحصل خلاف بينهما تطور الى مشادة كلامية حيث اشتبكا بالايدي مع بعضهما البعض ، وقام على اثر ذلك المتهم والذي يكبر المجني عليه بعشر سنوات بضربه حيث حاول كل من المتهم الثاني وعدد من المتواجدين بحجزهم.

كما قام شقيق صاحب نادي البلياردو بأخذ المجني عليه الصبي الى منزله حيث قام بغسل وجهه ، وبعد ذلك اتصل مع الجاني وطلب منه الحضور الى طرفه ، وبعد ان وصل المتهم الى بيت شقيق صاحب النادي طلب من المتهم ان يوصل الصبي الى المنزل وطلب من المتهم الثاني مرافقتهما ، وبالفعل ركب الصبي مع المتهمين الاول والثاني في الكرسي الخلفي للمركبة.

وعندما تحركت السيارة توجه المتهم الاول الى منطقة لا تؤدي الى منزل الصبي ، وعند ذلك سأله المجني عليه عن وجهته فقام الجاني بالسب عليه وشتمه وقال له انه سيربيه ويكسر عينه ويخلص عليه وعلى اثر ذلك تولد الخوف في نفس الصبي وقام بفتح باب السيارة الخلفي محاولا النزول منها وهي تسير لكن المتهم الثاني امسك به محاولا منعه الا ان الصبي كان قد انزل قدمه وكانت تحتك بالشارع محاولا القفز من المركبة .

وبعدها أوقف المتهم الاول السيارة بينما هرع الصبي بالهروب بسرعة ولم ينزل كل من المتهمين من السيارة ، وبعد مسافة حوالي عشرين مترا ونتيجة اصابة المجني عليه في قدمه ونتيجة للضرب الذي تعرض له من قبل المتهم الاول سقط على الارض ولم يتمكن من المشي ، وعند ذلك تحرك المتهم الاول بالسيارة ومعه المتهم الثاني وقام بدهس الصبي من الجهة اليمنى ، ثم اوقف المركبة وعاد بها الى مكان المجني عليه الذي كان قد فقد الوعي وترجل الاول من السيارة واخذ ينظر للصبي وقال له الثاني يظهر انه مات حيث لاذ بعدها كل من المتهم الاول والثاني من مسرح الجريمة ، وبعد ان انزل المتهم الثاني في مكان ما عاد لكنه عاد لمكان وجود الصبي ووجد الناس قد تجمهروا ثم ذهب لمنزل اهل الصبي واخبر والدته وجدته بما حصل واحضرهما الى المكان ووجد ان الدفاع المدني قاموا باسعاف الصبي ونقله الى المستشفى وكان بحالة سيئة حيث كان يعاني من جروح بالرأس ودخل بشبه غيبوبة وعدم استطاعته التنفس وتم اجراء عملية جراحية له وكان يعاني من كسر في ساقه الايمن وتم ادخاله لغرفة الانعاش ، وبالنتيجة اصيبت الرئة اليمنى وتم استئصال الكلية اليمنى وتولدت لديه عاهة جزئية دائمة ، وبعدها تم القاء القبض على المتهمين الاول والثاني واحالتهما الى محكمة الجنايات الكبرى صاحبة الاختصاص .