جراسا -

خاص- وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة تهما لمنظر التيار السلفي عصام البرقاوي -الملقب بـأبي محمد المقدسي- تتعلق أساسا بتعريض أمن البلاد للخطر وتعكير صلاتها بالخارج ، وفق مصدر قانوني.

كما وجه الادعاء للأستاذ الجامعي إياد القنيبي المعتقل منذ 23 الماضي، تهمة جمع أموال، ولأيمن أبو الرُّب تهمة محاولة العبور للعراق للالتحاق بجماعات "إرهابية".

ونوه المصدر إنه جرى نقل المقدسي من سجن الجويدة لدائرة المخابرات الخميس الماضي حيث يوجد مقر الادعاء العام العسكري وجرى توجيه التهم له رسميا وتسليمه لائحة الاتهام قبل إعادته لسجن الجويدة.

ولفت المصدر أن التهم الموجهة للمقدسي هي القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكر صلاتها بدولة أجنبية، وتجنيد عناصر وإرسالها خارج البلاد، وجمع أموال لمنظمة وجماعات إرهابية لغرض استخدامها في أعمال إرهابية.وبحسب وكيل الدفاع فإن مدة العقوبة بهذه التهم في حال إدانة المقدسي فيها تصل إلى السجن خمس سنوات.

وعاد المقدسي للمثول أمام أمن الدولة عام 2000 فيما عرف بتنظيم "الألفية"، وقضت المحكمة ببراءته بعد عام من المحاكمة، ليعود للمثول مجددا أمام المحكمة فيما عرف بـ"تنظيم المفرق" الذي اتهم فيه مع عدد من الشبان بالتخطيط لمهاجمة قوات أميركية في الأردن قرب الحدود مع العراق، لكن المحكمة برأته مجددا.

ويذكر ان هذه هي المرة الرابعة التي سيمثل فيها المقدسي أمام محكمة أمن الدولة منذ عام 1994 حيث أدانت المحكمة المقدسي إلى جانب الزعيم السابق لتنظيم القاعدة بالعراق أبو مصعب الزرقاوي –الذي قتل بغارة أميركية في العراق عام 2006 بتهمة تشكيل "تنظيم بيعة الإمام" وحكم عليهما بالسجن 15 عاما، قبل أن يخرجا عام 1999 بعفو أصدره الملك عبد الله الثاني في بداية حكمه.