جراسا -

بروكسل- يستعد الاتحاد الأوروبي للموافقة النهائية على منح إسرائيل وضعاً خاصاً أشبه بالعضوية وذلك في جلسة تعقد في البرلمان الأوروبي بعد غد الأربعاء.

وقد أصدرت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي لويزا مورغانتيني بياناً اليوم قالت فيه إن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اتصل برؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأبلغهم بأن بيان القمة الأوروبية في السادس عشر من يونيو الماضي نص على أن تطوير علاقات الاتحاد بإسرائيل ينبغي أن تفهمه السلطة الفلسطينية ودول الاتحاد الأوروبي على أنه مرتبط بتحقيق تقدم في عملية السلام وهو ما لم يحدث بعد إذ وصلت مأساة الشعب الفلسطيني إلى ذروتها في الأسبوع الذي يمنح فيه الاتحاد الأوروبي إسرائيل وضعاً خاصاً كما أن الحقائق على الأرض تؤكد أن شيئاً لم يتغير فالإغلاقات وأنشطة الاستيطان مستمرة ولا التزام من جانب إسرائيل بمقررات أنابوليس ولا بخريطة الطريق ولا بالقانون الدولي.

ونقل بيان البرلمانية الأوروبية على لسان فياض قوله إن الرسالة التي يمكن أن يفهمها الناخب الإسرائيلي قبيل الانتخابات هي أن الاتحاد الأوروبي سيمنح إسرائيل هذا الوضع المتميز بصرف النظر عن تصرفاتها.

وأضافت أن سلام أبلغ بعثات الاتحاد الأوروبي في اتصاله أن الفلسطينيين يريدون من الاتحاد أن يكون لاعباً وليس ممولاً.. وطالب الاتحاد بألا يغير إصطلاحات المرجعية الخاصة باللاجئين لأن قرارات الأمم المتحدة والالتزامات المتفق عليها توفر الإطار لذلك.

ونقلت أيضاً في بيانها قول سلام إن رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل وإن كان مسألة ثنائية إلا أنه لحظة حاسمة في علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي.. كما دعا سلام الاتحاد إلى اتخاذ موقف قائم على المبادئ وهو يرفع مستوى علاقاته مع إسرائيل وينظر إلى عدم التزامها بالقانون الدولي وخريطة الطريق.

وتجري وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الموجودة في بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية خلف الناتو لقاءات مكثفة غداً مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لضمان منع تغيير الاتحاد لموقفه وللضغط بشأن خطة عمل للسلام في الشرق الأوسط أعدها الاتحاد الأوروبي وطالب فيها بإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية.