اقرار الذمة المالية بين الوهم والخيال


تتسارع الحروف في طريقها من حنجرته الى الشفتان ، لينثرها كلمات تبعثرت ارجاء المكان الذي صمت فيه الجميع ، منتظرين اقرار ذلك الخاطب بذمته الماليه على رؤوس الاشهاد ........، عداد لا يتوقف من الاسئلة ، تسقط كالبرد على راس الخاطب ، الذي يعلم بان هذه الاسئلة الالف ، لها ملايين الاجابات المستترة في ذات حماته المصونة ، وفي عقل حماه المصون !!!!!!!.

كم هو من الصعب ان يوضع احدنا تحت عدسة المجهر ....خصوصا اذا كان ذاك المجهر له الاف العدسات المكبرة ....هنا يبدا تلعثم ذلك الخاطب امام المخطوبة وهي العدسة الاولى واهلها وهم العدسة الاكبر....

في خضم هذا التسارع الجم ، وتلك المعركة الساكنة المتحركة ، يطلب الخاطب امدادات من المناظلين الذين لطالما دافعو عن ثرى تلك الذمة ، وتحدثو عن تفاصيلها للقاصي والداني ، واعترفو للجميع بصدق ذلك الخاطب الفارس ، الذي لا ولم يعتري كلامه شائبة تشوب ذمته كما اخلاقه ، هذه الفئة المناظلة تعمل في العلن والخفاء دون الشعور بما وكيف تعمل ، انها حائط السند لذلك الخاطب الذي يناظل بطريقته لاقرار ذمته الاثيرية.....!!!!!

اجل ....انها اثيرية ، وقد تكون احيانا من نسج خيال هذا الخاطب ، الذي يتبعثر بارقامه كما تبعثر بحروفه......تتسع افاق الاسئلة المحيطة بالجلسة ، وتتسع الاحداق لمعرفة الاجابة الكامنة خلف زوايا ستائر تللك الغرفة الواسعة ، وتتسع فوهة علامة الاستفهام ، وبذا تتسع ايضا ذمة صاحبنا الخاطب امام مخطوبته ، ويتسع خياله ليشمل كل مايملك ، وما لا يملك ، وما يتمنى ان يملك ، وما لن يملك اصلا ، فكلها في نظر مخيلته حق مشروع.

وما يثير الدهشه لدي وانا انظر من نافذة اسطري البالية وحبري الجاف ، ذلك الصمت الساذج من قبل الجميع ........وهم ليس لديهم ادنى شك بالاوهام التي تتهافت على مسامعهم ....اهو عشق الاستغفال ؟؟؟؟ ام هوس الاستغلال ؟؟؟ ام فوبيا الاستماع الى الحقائق ؟؟؟؟؟؟

لما هذا القانون الزائف (اقرار الذمة المالية) الذي يسترعي اهتمامنا لنغوص بحلم الديموقراطية والمصداقية ، بينما نغرق في دهاليز الاقرارات الوهمية ، المحسوبة مسبقا ومستقبلا ...........لما عشقنا الابدي للتساذج على فطرتنا ، والتحامق على آدميتنا ، والقبول بما نقسم انه حتماً اكذوبة ...هذه الاسئلة لن تعرف حماة الخاطب حلها ، حتى لو حلتها جموع المناظلين وقام بتحليلها ذلك الخاطب .

يا حكومتي الرشيدة

اريد اجابة واحدة من سعادتك ، بعدما ذرفتي على مسامعنا هذا الكم من الاسئلة ، هل قانون اقرار الذمة المالية ، وجد لينفذ ام وجد كباقي الديكورات الاجتماعية التي اعتدنا ان نحيا وهي تحيط بنا...تحت مظلة سيادة القانون.

وبحبحها...... ولا تنشفها ....

maenalfarhan@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات