جراسا -

خاص- يقيم رئيس مجلس الاعيان دولة طاهر المصري مأدبة غذاء ظهر اليوم في مدينة الحسين للشباب تكريما للاعيان الجدد، حيث وجهت الامانة العامة لمجلس الاعيان رقاع الدعوة لكبار المسؤولين ورجالات الدولة ورؤساء تحرير الصحف اليومية .

وقالت مصادر مطلعة لـ"جراسا نيوز" من أن دعوة الغداء ستكلف الخزينة اكثر من 30 ألف دينار، في الوقت الذي تعلن ازائه جهات حكومية ورسمية بشعار تقليص وخفض النفقات نظرا للعجز الذي تشهده الموازنة العامة والتي أقرت عن العام الحالي والقادم بعجز بلغ مليار ونصف دينار !!

عجز الموازنة العامة وشعار تقليص النفقات يصر طاهر المصري من جانبه على ان يظل شعارا على ما يبدو حيث يراها رئيس مجلس الاعيان والامانة العامة للاعيان من انجازات وحراك المجلس على قاعدة انا اتحرك واقيم مأدبات الغداء التي تكلف الخزينة عشرات الالاف يعني أنا موجود، وذلك بعيدا عن الحفر عميقا بمآزق الدولة اقتصاديا، سيما وان نفقات تلك الدعوات تجيء بالمحصلة على حساب دافعي الضرائب ولم تدفع من جيب رئيس مجلس الاعيان والامين العام للمجلس !!

وفي إعقاب ما شهده ستاد الملك عبد الله في القويسمة مساء امس، فان مثل تلك الدعوات يتوجب قطعها لا تأجيلها فحسب، حيث سلم الاولويات الرسمية الذي يقول بضرورة ان يهتم مجلس الاعيان ورئيسه بحالة طارئة وضعت صورة الاردن بموضع حرج امام العالم، فقد كان الاولى بالمصري واعضاء المجلس اظهار وجه المسؤولية الرسمية والتدخل بتهدئة الامور ومتابعة المستجدات واحتواء الازمة لا ان يتعامل معها شأنه شأن اي مشاهد عربي او اجنبي تابع الاحداث عبر الفضائيات !!

من جانب آخر، وفي اخطر تصريح من نوعه قال الامين العام لمجلس الاعيان خلف هميسات انه لا يعترف بالوسط الصحفي بمن هم دون العاملين بالصحف اليومية الاربعة ، ولا شأن او اهتمام له بوسائل الاعلام الاخرى، حيث تم تغييب بقية الجسم الصحفي برمته، وعازيا رأيه الشخصي الى انه رأي مجلس الاعيان والذي لا يعترف بالصحافة الاردنية ما دون الصحافةاليومية، وكأن بقية الاعلام الاردني هو اعلام مصدره ومقره دولة موزمبيق مثلا، وليس اعلاما اردنيا يصدر من قلب الشارع الاردني !!

وكان قد صرح الهميسات ايضا بأن هدف الدعوة تعارف الاعيان فيما بينهم وبناء جسور مع السلطة التنفيذية ولم يصرح بشأن دعوة الصحفيين من العاملين في اليوميات بأنها محاولة تجيء بقصد جذب واستقطاب الموالاة وليس بقصد التشاركية الاعلامية مع مؤسسات الدولة !

هل هذا ما كان ينتظره الجسم الاعلامي من رئيس وامين عام احدى اخطر واهم مؤسساتنا الرسمية التي تجيء في نهاية المطاف كأحد اهم منابر الديمقراطية الاردنية في التفاعلية والتشاركية لكن بتغييب مشاركة ورأي الجانب الاخر !!