جراسا -

اعلنت اذاعة صوت اسرائيل انه يستدل من التحقيق الأولي حول ملابسات الحريق الهائل الذي لا يزال مندلعاً على جبل الكرمل أن الحريق نجم على ما يبدو عن إهمال من قبل عائلة كانت تقضي وقتها في أحضان الطبيعة حيث أضرمت النار من أجل تحضير القهوة وتدخين الأرجيلة.

وتعتقد الشرطة بأن أفراد العائلة أضرموا النار ثم غادروا المكان بدون التأكد من أنه تم إخماد النار فعلاً.

هذا وتواصل قوات الاطفائية مستعينة بطائرات الاطفاء المحلية والاجنبية مكافحة الحريق. وقامت طواقم الانقاذ صباح اليوم باجلاء عدد من الاشخاص حاصرتهم النيران في فندق (يعاروت هكرمل) قرب قرية (بيت اورن).

وقد أصبحت عدة منازل في قرى (عين هود) و(نير عتصيون) و(يمين اورد)طعمة لألسنة النار وتم اخلاء هذه القرى. وذكر ان 4 من افراد حرس الحدود اصيبوا بصورة طفيفة جراء استنشاقهم للدخان وتم نقلهم الى مستشفى رمبام للمعالجة. وتمكنت قوات الاطفاء من منع انتشار الحريق باتجاه حي (دِنيا) في حيفا.

ولا تزال النيران مشتعلة بشدة في المنطقة ما بين مفرق الطريق رقم 4 وقرية (بيت اورن). وتدعو الاطفائية والشرطة المواطنين الى عدم الاقتراب من منطقة الكرمل حفاظا على ارواحهم ومنعا لتشويش عمل قوات الاطفاء والنجدة.

وتعمل في أجواء جبل الكرمل 10 طائرات إطفاء، 4 من اليونان و 2 من روسيا و 2 من تركيا إضافة إلى طائرة واحدة من قبرص وأخرى بريطانية.

ويتوقع أن تصل إلى البلاد بعد ظهر اليوم طائرة من فرنسا وطائرتان من الولايات المتحدة محملتان بمواد مثبطة لاشتعال النار.

وجاء من خدمات النجدة أن هذه الطائرات ليست مزودة بوسائل الرؤية الليلة وعليه يمكن استخدامها خلال ساعات النهار فقط ممّا يؤدي إلى انتشار النار من جديد خلال ساعات الليل.

وستصل إلى البلاد غداً طائرة إطفاء من طراز (بوينغ) استأجرتها إسرائيل من الولايات المتحدة وهي مزودة بوسائل الرؤية الليلية.

وفي غضون ذلك ذكر أن الطائرات الأربع التي أرسلتها اسبانيا لن تصل إلى إسرائيل وذلك بسبب إضراب مراقبي الطيران في اسبانيا.

وكانت هذه الطائرات قد اضطرت إلى الهبوط في مطار (بالما دي مايوركا) في جزر (الباليار) بسبب رداءة الأحوال الجوية بعد أن أقلعت من إحدى القواعد العسكرية في اسبانيا.