ليس هذا هو الاسلام الذي نعرفه


لا تستحق مدينة في العالم ان يحل بها ما حل أمس بمدينة بومباي الهندية من عنف وخراب ودمار واستباحة للارواح البريئة من سياح وزوار.

فقد تابع الناس في كل مكان تفاصيل الحدث الزلزالي في بومباي والذي قد لا يقل في حجمه وآثاره عن احداث برجي نيويورك عام 2001 . واصابت الكثيرين صدمة جراء فقدان الامن لاكثر من 24 ساعة في مدينة مكتظة بالسكان حيث اصبحت الفنادق وانفاق القطارات ساحات حرب.

ولا اعتقد ان قضية سياسية مهما كانت عدالتها تبرر هذا الولوغ المقزز في دماء الابرياء وملاحقة الناس من غرفة الى اخرى في الفنادق. فما هكذا تُخدَم القضايا العادلة ، ولا هكذا ينصر الاسلام ، اذا كان مرتكبو هذا الفعل المستنكر مسلمين فعلا كما نقلت وسائل الاعلام.


ولا ابالغ اذا قلت ان صورة الاسلام وسمعة المسلمين هما الخاسران الرئيسيان جراء هذا العمل المستنكر. وامام هذه الافعال ، والتي شجبها الاردن امس على لسان جلالة الملك ورئيس الوزراء ، فان الجهود يجب ان تضاعف لرأب الصدع الكبير الذي الحقه مرتكبو هذه الجرائم بصورة الاسلام وسمعة المسلمين.


واذا كنا نلوم الاخرين على تشويه صورتنا فماذا عسانا نقول ونحن نرى اناسا محسوبين على ديننا (يتمرجلون) على الابرياء في ردهات الفنادق.. هذا ليس الاسلام الذي نعرفه ولا هذه تعاليمه التي تشع على الدنيا نورا ورحمة وتسامحا.


نحمد الله على نعمة الامن في بلدنا ونضرع الى الله ان يجنب اردننا الغالي كل مكروه. فلا يمكن المراهنة على شيء اذا فقد الامن ، ولا قيمة لتجارة او سياحة او حتى سياسة اذا لم يكن هناك امن واستقرار. والامن - كالصحة - لا تعرف قيمته الحقيقية الا عندما تفقده.


وقد اشارت مذيعة cnn مساء امس في معرض تعليقها على استباحة فنادق بومباي ان الاردن يعد نموذجا لليقظة الامنية وعدم التراخي في الوعي والانتباه ازاء الاخطار المحتملة ، واضافت ان الاستقرار والازدهار الذي يعيشه الاردن يعود لتمتعه بدرجة عالية من الامن والامان بفضل يقظة اجهزته الامنية.


كل التحية والتقدير للعيون الساهرة والضمائر الحية في اجهزتنا الامنية وفرسان الحق في دائرة المخابرات العامة.. فهم صمام الامن للنهضة والتنمية التي نريدها لوطننا الغالي... حمى الله الاردن.

 

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات