في حراك الرئيس


ليس من شكّ في أنّ أداء الرئيس ، وحركته الإيجابية الدائبة ، وتناوله للملفات الصعبة ، سياسياً وإدارياً ، محلياً وعربياً ، تثير الإعجاب وتستأهل الدعم والمساندة ، فلأوّل مرة منذ سنوات نتابع رئيس الحكومة يعمل بنفسه على فتح الملف ، ومتابعته ، وفي آخر الأمر الوصول إلى نتيجة نهائية.

واستمعت منه مرّة إلى أنّ يوم الأربع وعشرين ساعة لا يكفي ، وتمنّى لو أنّه يصل إلى ثمان وأربعين ، وبدا ذلك في الأسبوع الماضي صحيحاً تماماً ، فمن الشام إلى الدوحة إلى الخرطوم ، ومن مجلس النواب إلى البحر الميت ، إلى العقبة ، إلى حضور جولات الملك الداخلية وتلبية المطالب الشعبية على الفور ، كلّ ذلك نعتبره مع الآخرين مثيراً للإعجاب.

وسيتمّ الإعلان بعد أيام عن نتائج استطلاع مركز الدراسات في الجامعة الأردنية حول شعبية الحكومة ورئيسها ، بعد سنة على التشكيل ، وفي تقديرنا أنّ النتيجة ستكون غير مسبوقة والله أعلم، ، فالمقدّمات تؤشّر إلى ذلك ، وقد نقرأ في النتائج هبوطاً في شعبية بعض الملفات مثل الخارجية ، ولعلّ هذا هو السبب الذي يدعو الرئيس لمتابعة هذه الملفات بنفسه ، وكأنّه وزير الخارجية.

وباعتبارنا على أعتاب تعديل حكومي ، فسنتجرأ ونقترح أن يكون رئيس الوزراء نفسه وزيراً للخارجية ، وأن نستعيد وزارة الدولة للشؤون الخارجية ، وهناك سابقات كثيرات مشابهات في تاريخنا السياسي ، ولأنّ الشأنّ الخارجي سيعود في السنة المقبلة ليتصدّر الأخبار ، مع تداعيات وجود باراك أوباما في البيت الأبيض.

ما نقوله إنّ حراك الرئيس يثير الإعجاب ، وهذا ما لن يعجب فئات سياسية معيّنة ، تلك التي تعوّدت على المناكفة والمحاشرة لأنّها لم تعرف حكومات استراتيجية طويلة الأمد ، وستمارس هواياتها التاريخية في الإعاقة ، ولعلّنا بدأنا نلمس الأمر في مجلس النواب ، ولكنّ الأمر سيبقى حرائق صغيرة تشبه محاولات إشعال عيدان كبريت رطبة ، لا أكثر ولا أقلّ،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات