جراسا -

كتبت ايرينا ياروفايا، في "فزغلياد"، عن عدم وجود دولة يمكن أن تلعب دور الوسيط في صراع قره باغ، على خلفية استمرار أنقرة في تأجيج الصراع.

وجاء في المقال: أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الاثنين، فشل محاولة أخرى للتوصل إلى هدنة في قره باغ. علما بأن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة 8:00 بالتوقيت المحلي من يوم الـ 26 من أكتوبر.

ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض الاعتراف بانتهاك وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ. فقال: "يتم التقيد به. يجري احترام وقف إطلاق النار". وفق ما نقلت "ريا نوفوستي" عن ترامب قوله للصحفيين.

وفي وقت سابق، قال ترامب إن الولايات المتحدة يمكن أن تحقق بسهولة تسوية سلمية للصراع في ناغورني قره باغ. ومع ذلك، أشار ممثل وزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان إلى أن باكو لا ترغب في وقف الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ.

وفي الصدد، قال خبير نادي فالداي، الأستاذ في جامعة سان بطرسبورغ، ستانيسلاف تكاتشينكو: "تاريخيا، لعبت روسيا دور الوسيط، لكنها الآن تجد نفسها في موقف يصعب عليها فيه أن تبقى محايدة، لأن كل جانب يحاول إقناعها بصحة مواقفه".

"وليس لأحد، سوى روسيا، أن يلعب دور الوسيط في جنوب القوقاز. فنفوذ الولايات المتحدة هناك، منخفض؛ وتركيا، انحازت إلى أذربيجان؛ والاتحاد الأوروبي، تاريخياً ممثل بشكل ضعيف للغاية في جنوب القوقاز. لذلك، فحتى الآن، لم يتم العثور على دولة من شأنها أن تكون وسيطا فاعلا في نزاع قره باغ".

وبحسب تكاتشينكو، "لم يظهر بعد الوضع الموآتي للوساطة. فلم يصل أي من طرفي النزاع، بعد، إلى نتيجة مفادها أن من الأنسب له الجلوس إلى طاولة المفاوضات من مواصلة الحرب". وخلص ضيف الصحيفة إلى أن "أذربيجان ترغب في تحقيق نجاحات عسكرية أكبر، وأرمينيا ليست مستعدة لتثبيت الوضع الحالي، لأنها فقدت بالفعل جزءا كبيرا من الأراضي".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب