أنقرة فقدت دعم جماعات الضغط في واشنطن


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تعطيل سلوك أردوغان فرص بلاده لتحقيق مصالحها في واشنطن عبر جماعات ضغط.

وجاء في المقال: تخلت شركة الضغط Mercury Public Affairs عن عقدها مع مسؤولين أتراك، على خلفية ضغوط من النشطاء الأمريكيين من أصل أرمني، ردا على تفاقم الوضع في ناغورني قره باغ.

وقد وصفت مجلة أحوال (Ahval) التركية المعارضة شركة ميركوري بأنها آخر شركة ضغط مسجلة كوكيل للنفوذ التركي في الولايات المتحدة. لكن صحيفة بوليتيكو الأمريكية تؤكد أن أنقرة تحافظ أيضا على علاقات مع شركات أخرى تروج للمصالح علانية. الحديث يدور عن مكاتب Capitol Counsell و Greenberg Traurig.

ولكن أي ضربة للتأثير في الولايات المتحدة، مسألة حساسة بالنسبة لتركيا، خاصة الآن، على خلفية تراكم كتلة حرجة من المشاكل في علاقاتها مع حليفتها.

وتعليقا على الوضع القائم، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن تركيا تعاني من مشاكل قديمة فيما يتعلق بمصالح الضغط في المؤسسات الأمريكية. فبحسبه، "لدى أردوغان وصهره (وزير المالية بيرات البيرق) قنوات اتصال وإمكانية الوصول إلى الإدارة الأمريكية. ومع ذلك، فإن الأتراك يواجهون مشكلات كبيرة في التعامل مع الكونغرس، على وجه التحديد، والذي له تأثير جدي في تطور السياسة الخارجية للبلاد تجاه أنقرة. الصعوبات، هنا، ليست في تمويل أنشطة جماعات الضغط. إنما القيادة التركية لا تفهم طبيعة الضغط في أمريكا. فآراء أردوغان تحد بشكل كبير من إمكانية عمل جماعات الضغط. ونتيجة لذلك، فإن أنشطة الضغط التركية تنزلق إلى حقل رمادي، ما يخلق مشاكل لأنقرة".

وأضاف أحمدوف: "يمكن رؤية الشيء نفسه في عمل الدبلوماسيين الأتراك: فهم، من حيث المبدأ، أشخاص موهوبون يمكنهم الدفاع عن موقف تركيا في العديد من القضايا، لأن تركيا في عدد من القضايا تتخذ مواقف مسوغة. لكن هذا يرجع إلى إحجام قيادة البلاد عن منح الحرية للسلك الدبلوماسي".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات