أردوغان يتوعد أوروبا بالمسلمين


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي نيتشاييف، في "فزغلياد"، حول تخريب أردوغان علاقات تركيا مع عدة دول مهمة في العالم، في وقت واحد، فيما موسكو لا تزال تثني عليه.

وجاء في المقال: أدلى الرئيس التركي، مؤخرا، بعدد من التصريحات القاسية، التي طالت ماكرون على فكرته عن "الإسلام المستنير"، والألمان على تفتيشهم المساجد. يطلق الزعيم التركي على نفسه اسم حامي المسلمين، ويتوعد أوروبا بالتفكك بسبب موقفها من المسلمين.

وفي الصدد، يرى خبير نادي فالداي، الأستاذ في جامعة سان بطرسبرغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو، في تصريح أردوغان لماكرون "كارثة دبلوماسية وهزيمة لتركيا.. وهذا يشير إلى أن ثقته بنفسه مهزوزة ويفقد صبره. وربما يفقد الثقة في أن تركيا ستحقق ما تصبو إليه في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ. وإلا لكان هادئا أو كان سيقتصر على عبارات عامة قصيرة"، كما قال لـ "فزغلياد".

في الوقت نفسه، يشير الخبراء إلى أن أردوغان تمكّن، في السنوات الأخيرة، من الاختلاف ليس فقط مع فرنسا والولايات المتحدة، إنما ومع ألمانيا والصين، ما لا يمكن قوله عن علاقات الرئيس التركي مع زعيمي روسيا وبريطانيا. فقال تكاتشينكو: "من المثير للاهتمام أن الرئيس بوتين أدلى، في اجتماع منتدى فالداي، ببيان أثنى فيه على أردوغان، واصفا زميله التركي بأنه شخص مرن يمكن الاتفاق معه. موسكو، على الأرجح، واثقة من أن تركيا، على الرغم من التعرجات في سياستها الخارجية، تظل لاعبا مسؤولا لا يتجاوز إطار التزامات دولة، تُعدّ نفسها شريكا لروسيا".

أما عدم رغبة تركيا في الخلاف مع لندن، فيرى الخبراء أنها تعود إلى أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي لم تصغ بعد مفهوما جديدا للسياسة الخارجية. لذلك، لا ترى أنقرة ضرورة للصراع مع مجهول. بالإضافة إلى ذلك، فمن يرأس المخابرات البريطانية MI6 هو ريتشارد مور، الدبلوماسي المحترف الذي عمل سنوات عديدة مع تركيا (بما في ذلك سفيرا لبريطانيا لدى أنقرة) ولديه علاقات شخصية جيدة مع أردوغان.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات