استشعار الحواس


جراسا -

تسكنك حالة غريبة تخيم عليك من حزن لا يوصف وهذه طبيعة صادقة للانسان الذي يفكر ويتأمل ويقرأ ويكتب ما يشعر به دون كلفة ولا زخرفة معينة بمعنى الحرف البسيط السلس لايصال الرسالة كيفما تكون وتصدق حسب موعد قد لا تعلمه انت لكنك تعلم علم اليقين بانه سيحدث فيما بعد وهذا خارج عن علم الفلك والحسابات والتنبوء لانهم يحترفون ذلك ويعتبرونه لهم مهنة وأجر مقابل وهذا يختلف عن الكاتب او الشاعر او الاديب عندما يسكن حروفه ما لا يقال بشكل مباشر وهو يسعي لتكثيف لغة عبر ومضة او خاطرة او قصيدة مثلا وانا هنا ليس بمعزل عن الاخرين ولن افسر الكثير رغم كتابة المقال بطريقة السرد البين والواضح ولنكن على دراية وشفافية دعتني للصمت في لحظات عصيبة وكانت درجة الاختلاف بها كما بركان يريد الانفجار بوجه الكل ولكنه فضل التروي والصبر في ليلة لا تشبه الليالي ابدا من شدة الظلام والجهل المتفشي من حولنا على جميع الاصعدة وليس مجرد لحظة عابرة مثل نزوة تمرد للعقل المراهق وهنا يحضر العربي بقوة ويتصدر المشهد كما اعلان التطبيع وهو مسلسل مستمر كما وصفناه من قبل والكل يتهافت عليه وجميعنا بات يعلم الحقائق ولا يستغرب من ذلك عبر تمهيد مبرمج لفقاعات اعلامية تصاحب كل محطة يمر عليها القطار من صلب الكيان المغتصب لفلسطين ويجول في الجسد ويتمتع من الخليج للمغرب للشرق الاوسط لحدود ابعد مما نتخيل ونتصور وباتت كلمة العدو مفقودة ومسحوا من الذاكرة كلمة الكيان واسكنوا بما يسمونها بين قوسين طبعا اسرائيل وانا صدقا لا احب كتابة هذا الاسم واشعر انني لو كتبته اعترف به وهذا جانب من فكر وطني وحقي اتمسك به بايديولوحيا تحافظ على دمي وروحي وما املكه وقد يعتبر الكثير هذا خيال رومانسي وليس تحليل سياسي ولا عمق ادبي ممكن ان يوصلك يوما لما تريد وعندما اغضب اقول لا اريد القراءة ولا اريد الكتابة وانما فقط اريد اطلاق الرصاصة لاعبر عن نفسي حقيقة وارجعها لعدوي كما اصابتني من قبل وتعددت وهي تقتل شعبي وما زالت تستمر في كل مكان ولا ترحم بشر كما لم يرحمو الارض ولا الحجر ولا التاريخ وسرقوا كل شيء امام اعين الكل وهم يترجمون الكتب والزيف سلاحهم الحقيقي لاجل المحافظة على دولتهم المزعومة على حساب تشردنا وتشتتنا في كل بقاع الكون طبعا وهذا معروف للجميع وفي كل فرصة ومناسبة نؤكد عليه ونعيده كي لا تخون الذاكرة كما الخيانات التي تحولت شرعية والكل يبارك فيها ويهنيء وكأن فلسطين لم تكن بيوما عربية ولا اسلامية كما يدعون وقمة الوقاحة اليوم تصل لمرحلة اشد من الفتن كما كتب بعض الكتاب وقال يجب تحرير الاقصي من الزعران الفلسطينين ولن ناخد هذا خير مثال وما اكثر الاقلام الصفراء في خيانة المباديء والضمير رغما انهم نسيوا ان لهم في فلسطين شهداء وعظام وصلت هنا وقاتلت معنا واستبسلت في الدفاع عن شرف الامة التي اصبحت مغيبة فعلا وعارية من لبسها وعقلها ومنهاجها وهي تتحول لاكثر من حالة تردي مريضة وقد تكون الابشع من تاريخها وهي تنبطح وتسلم نفسها للمغتصب وتفرح وكانها تريد المتعة والزنى بلباس رسمي وشرعي للحكم ومليون فتوة خرجت من شيوخ السموم والمدعين بانهم يسيرون على تحقيق الدين والنبوة وهو البراء منهم مهما حاولوا تلويث الاوراق بكل معاهدات الخزي والعار لهم ونحن لنا المجد والفخر بكل من يقف معنا ويساند قضيتنا العادلة وهي لن تغيب عن الاحرار يوما ولن يحدث في المستقبل غير ما نراه ونشعر فيه صدقا وهو عكس كل ما يتصوره المحتل علما ومن معه وانتظروا القادم بردة فعل قوية تحاكي الامل والمقاومة الحق وليس كلمة الشعار فقط كما يستخدمها البعض وهو لم ينقذ نفسه ولا شعبنا ولا الوطن والمقصد طبعا من جذور الانقسام وليتهم يعودوا لجذور الهوية الفلسطينية لتشرق لنا شمس الحرية ونحن في مرحلة البقاء الاخير لعمر وزمن يعاود تكرار المسير لنقرر مصيرنا عبر وحدتنا وهذا ابسط الطرق ويقصر المسافات ويزيل كل صورة سلبية رسخت في ذهن البعض واخدها معه ليروج ويبرر خياناته لقضية الكون وسيدة الارض رغما عن الكل
ملاحظة مهمة
لم افرح ولم اشعر بثورة السودان من يومها وحذرت من القادم بها ولها وما سيترتب عليه وبالفعل حدث كل ذلك فعلا ويؤلمني انني اتذكر الكثير بفرحتهم العارمة وهذا ليس معناه انني كنت مع النظام القديم البائس ولكن تجربة من يتحكم في كل المتغيرات التي حدثت في العالم العربي كانت كفيلة بان نتوقف ونفكر قبل اي شيء وكتبت كثيرا عن هذه الحالة المشعوذة التي تسقط فينا العقل وتغيب الحقائق لاننا نضع انفسنا بين خيارين أما السيء أو الأسوأ ولا مفر من تكرار الغرائب للعرب في بلاد العجائب والعجب المخيب دوما
توضيح القصد
شمولية الحلم واليقين بمعناه ليس مطلوب تحقيقه في يوم وليلة وعام
ولكن يتطلب ارادة من فولاذ تحارب على جميع الجبهات ولا تستسلم لهزيمة نكراء يريدون لنا الاعتراف بها وهي محاصرة الحصار داخلنا عبر تركيبة من لعبة يلعب بها ترامب في محاولة صنع انجاز من ورق لا يستحق الحبر وقرار الشعوب دوما له صرخة مدوية ولكنها تنتظر وتنظر لنا اكثر مما تنظر لنفسها وعلينا احداث الدهشة والسرعة في مسابقة الزمن ليعود لحضن ثورة حقيقية تشابه بدايات الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها البدائية من القرن المنصرف ردا على صفعة القرن في محاولة فرضها بالقوة السياسية والديبلوماسية الناعمة قبل تنفيذ الشق العكسري منها وهو ورقة ضغط ولها اصداء وصوت في العام القادم جزء منها يتضح ويرسم صور غريبة من نوعها ستفرح الفلسطيني اينما كان وسيخرج العربي الحر في مشهد مكتمل الاوصاف وما تفكروني بغني لعبد الحليم حافظ مثلا ههه ادرك ما اقول وعليكم ان تتذكروه فقط واعلم ان النسيان نعمة ووحده من يكتب الحروف لا ينسى صدقا ما يقصده من بيت القصيد في همس الاشارات الحمراء مجددا طريق طويل يمتد ويتفرع منه جيل بعد جيل لاجل فلسطين اكتب وافسر بعضا من شيءان شاء لي القدر وقدر كتابة الكتاب سوف اكشف فيه الاسرار وما اكثرها في الحياة البسيطة جدا للفقراء

بقلم كرم الشبطي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات