جراسا -

مفاجأة من العيار الثقيل تعرضت لها ثالثة عمان أو كما يطلق عليها "دائرة الحيتان"، تمثلت بانسحاب مرشح المقعد المسيحي وانسحاب المرشح الشركسي والشيشاني من قائمة الإصلاح المحسوبة على حزب جبهة العمل الإسلامي ومرشحين أخرين في قوائم اخرى، وشكل إنسحابهم صدمة كبيرة وصفت" بالمدوية" ودون الخوض بالاسباب، فإن ماجرى ينذر بمزيد من الإنسحابات التي من شانها أن تهدد بقاء بعض الكتل في المعركة الإنتخابية و تبعثر الاوراق لمصلحة قوائم ومرشحين آخرين.

جرس الإنسحابات بدأ يقرع في صفوف مترشحي الإنتخابات وتحديداً في الدائرة الاصعب دائرة الفكر والمال، فلمن سترجح الكفة؟، حيث يغلب على مرشحيها طابع الحزبي النقابي والأيدلوجي واصحاب الشأن السياسي من جهة، ومن جهة أخرى رجال المال والاعمال وأصحاب الثروات، مما يعني أنها ستشهد كعادتها معركة حامية الوطيس والتجارب في هذا كثيرة ومتعددة.

اليوم، تبعثرت أوراق البعض وتبددت آمال البعض الآخر، وفرص جديدة منحت لآخرين بعد عواصف الإنسحاب والتي وبحسب القراءات الأولية لأوضاع المرشحين في ثالثة عمان ستشهد المزيد من الانسحابات؛ نظراً لظهور خلافات حادة بين بعض مرشحي عدد من القوائم وبيانها أمام العامة، حيث تلمّس الناخبون بعضاً من هذه الخلافات التي ستصل حتماً لتسجيل المزيد من الإنسحابات؛ مما يعني إعادة قراءة المشهد من جديد، حيث المنافسة على أشُدها.

استطلاعات الرأي تشير الى أن المفاجأت لن تتوقف عند هذا الحد وسكيون هناك المزيد المزيد من العواصف وبروز الخلافات و صراع البقاء في الأيام القادمة؛ نظراً لكون الدائرة الثالثة دائماً ما تكون دائرة المفاجآت في الإنتخابات.