جراسا -

تحت العنوان أعلاه، نشرت "سفوبودنايا بريسا"، نص لقاء مع خبير عسكري حول ما إذا كان ينبغي القلق من المناورات باستخدام قاذفات قنابل نووية في ألمانيا.

وجاء في المقال: وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، بدأت تدريبات Steadfast Noon الألمانية السرية مع شركاء الناتو، هذا الأسبوع. وهي تشمل، من بين أسلحة أخرى، القاذفات المقاتلة التي يمكنها في حالة الحرب أن تحمل رؤوسا حربية نووية.

يرى الخبراء الألمان أن احتمال نشوب حرب باستخدام أسلحة نووية بات الآن أعلى بكثير مما كان عليه في العقود الثلاثة الماضية. وقد تغير تقويم المخاطر، على خلفية فسخ معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، بين الولايات المتحدة وروسيا. فبسبب إنهاء هذه الاتفاقية، وفقا للخبراء العسكريين الألمان، يمكن أن يبدأ سباق تسلح جديد.

إلى أي مدى الخبراء الألمان محقون، وهل الأمر يستحق الخوف من سباق تسلح جديد أو حرب نووية؟ سألنا الخبير العسكري الروسي في مركز الأزمات الاستراتيجية أوليغ بونومارينكو، فقال:

ينبغي أن نفهم التالي: على الرغم من حقيقة أن الأمريكيين يذكرون روسيا دائما بين خصومهم المحتملين، فإنهم الآن يركزون في الغالب على الصين. وعليه، أفترض أنهم سيطورون تلك الأنظمة التي، في رأيهم، ستكون أكثر ملاءمة لردع الصين، ولخلق ثقل موازن لها، ومن أجل حل مهامهم بنجاح، وعلى وجه التحديد، في منطقة المحيط الهادئ وبالقرب من الصين.

لذلك، يمكن الموافقة على الكلمات العامة حول مخاوف الخبراء الألمان من سباق التسلح بنسبة 50%. فبمعنى ما، الأمور كذلك في الواقع، السباق مستمر، ولكن ليس في جميع الاتجاهات.

من الصعب تنظيم سباق تسلح في كل الاتجاهات، حتى بالمعنى الاقتصادي. وأعتقد بأن الولايات المتحدة ليست مستعدة لذلك، ولا ترى في ذلك حاجة ملحة.

هل يجب أن نقلق من تدريبات الناتو مع حاملات الأسلحة النووية؟

لا يكمن إلا أن نقلق. ولكن، لا ينبغي أن نعتبر ذلك شيئا غير عادي أيضا. في الفترة التي أعقبت نهاية الحرب الباردة، كان هناك بعض الاسترخاء، شمل كذلك الآليات العسكرية للدول الأوروبية الأعضاء في الناتو. الآن، يحاولون بشكل منهجي رفع مستوى الاستعداد، ودرجة التسلح. وبالتالي، فالتدريبات عمليات طبيعية في إطار عمل القوات المسلحة لأي دولة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب