جراسا -

أكد الأكاديمي والباحث في شؤون القدس جمال عمرو، أن هناك مخاوف من قيام الاحتلال الإسرائيلي بتحويل مدخل البلدة القديمة في القدس المحتلة من باب العامود إلى باب الخليل.

وقال ، إن هدفا اقتصاديا يسعى وراءه الاحتلال من جعل باب الخليل مدخلا للبلدة القديمة يتمثل بتدمير الاقتصاد المقدسي، الذي يعزز صمود المقدسيين.

وأوضح، أن المرور من باب الخليل يعني المرور من أمام محال تجارية وفنادق سياحية يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، التي يربط بينها وبين باب الخليل جسر أمني اقتصادي "إسرائيلي".

وأكد عمرو ، أن هناك سلسلة مشاريع في منتهى الخطورة يعمل الاحتلال عليها، أخطرها؛ تحويل وادي الجوز إلى وادي السيليكون.

وحذر نائب محافظ القدس عبد الله صيام، من نية الاحتلال تحويل باب الخليل مدخلًا رئيسيا للبلدة القديمة وجعل باب العامود مدخلًا ثانويًا.

وقال، إن الاحتلال لا يحتل القدس فحسب وإنما يختطفها اختطافا داخليا ويمنع أبناءها من الوصول إليها، مشيرًا إلى أن هذه سياسة جديدة بات يؤسس لها ويستمر فيها في المستقبل.

وأضاف صيام أن المخالفات التي تفرض على المقدسيين يحاول الاحتلال من خلالها إضفاء بعد قانوني على ما يقوم به من عزل للمدينة ويسعى لوضع ذلك في إطار ذرائع جائحة "كورونا".

ولفت إلى أنه على بعد أمتار قليلة من البلدة القديمة وفي قلب الأحياء الاستيطانية تختلف الإجراءات بشكل كبير، مؤكدًا أن ما يقوم به الاحتلال هدفه تمكين المستوطنين الذين لم تتوقف اقتحاماتهم للأقصى خلال الأيام الماضية.