تفاصيل انتحار أحد العملاء للإحتلال


جراسا -

كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح يوم الجمعة، عن كيفية تعامل كيان الاحتلال مع المتهمين بالتعاون مع مخابراتها ومن جندهم كـ "عملاء".

وأكدت رئيسة قسم المتواجدين غير القانونين في منظمة “أطباء لحقوق الإنسان "زويا جوتزيت"، أنّ "المعطيات تؤكد ما نراه في الميدان، إسرائيل تستغل الأشخاص ثم تهملهم، الأشخاص الذين يتعرضون للتعذيب والملاحقة في مناطق السلطة، على خلفية تعاونهم مع المخابرات الإسرائيلية، أو ميولهم الجنسية لا يحظون هنا بالحماية".

وتابعت "جوتزيت"، "حتى أولئك الذين هم ضمن نسبة مئوية ضئيلة معترف بها من قبل لجنة المهددين، يعيشون هنا في حالة عدم استقرار دائم، ولا يحق لهم الحصول على الخدمات الصحة ولا خدمات الرعاية الأساسية، كيف تتوقع أن يعيش هؤلاء الأشخاص؟، في عيادات “منظمة أطباء لحقوق الإنسان” نرى الثمن الصحي والنفسي الهائل الذي يدفع هؤلاء مقابل رفض إسرائيل منحهم المساعدة، هذا الرفض يكلف أحياناً حياة بشر".

ونشر التقرير اعترافات لعملاء مثل غ. ط، كان من القلائل الذين حصلوا على تصريح إقامه لمدة 15 عاماً في أعقاب تعرضه لتهديدات على حياته على خلفية التعامل مع المخابرات الإسرائيلية، ويعيش في إسرائيل، من عام 2003، تزوج من يهودية وله أربعة أطفال يحملون الجنسية الإسرائيلية، في عام 2018، لم تتم الموافقة على تمديد تصريح إقامتة، وتقدم بطلب للحصول على تصريح على أساس إنساني، ولكن لم يتم البت في طلبه. في مايو / أيار، بينما كان طلبه لا يزال مفتوحًا ، عُثر عليه ميتًا في حديقة عامة.

زوجة "ط"، الذي عانى من فقدان الحقوق الاجتماعية والعمل، فضلت عدم ذكر اسمها قالت لصحيفة هآرتس:” لم يكن بمقدوره العمل مثل أي شخص آخر، كان يُقال بعد فترة قصيرة كونه لا يملك تصريخ عمل، في إحدى المرات أصيب بجروح في ظهرة في حادثة عمل، لم يذهب للمستشفى، والسبب كل يوم في المستشفى يكلف 8000 شيكل، ولم يكن بمقدور علاج أسنانه”.

وتابعت الصحيفة العبرية رواية قصة العميل "ط" قائلة: التشخيص بين أنه مصاب بالسرطان، لكن لعدة أشهر لم يكن بمقدوره عمل الجراحة التي احتاجها والسبب لم يكن لديه مال، في النهاية وصل إلى المستشفى لإجراء جراحة طارئة.

زوجته قالت: “بعد بضعة أشهر انفصلنا، وأصبح ساكنًا في الشارع، عثروا عليه ميتًا في حديقة عامة. الدولة ألقت به للكلاب- قالت زوجته، لم تكن له حقوق في إسرائيل رغم أنه ساعد إسرائيل، إنهم أرادوا بعد مصرعه دفنه في الضفة الغربية. فقط بعد إصرارها، وإن له أطفال في إسرائيل، سُمح بدفنه هنا. الآن تأمل أن يتحسن وضع الأشخاص الآخرين الذين لديهم قصة مماثلة على الأقل، ونمنح الحقوق الأساسية”.

المحامية التي قدمت الاستئناف لنيل المتهمون بالتعامل مع مخابرات الاحتلال على حق في العمل والسكن والعلاج، قالت:” الدولة تعلم أن المهددة حياتهم لا يمكنهم العودة والعيش في مكان إقامتهم الأصلي، وأن عليهم العيش في إسرائيل لفترة زمنية طويلة، بعيدين عن بيوتهم وعائلاتهم، لا مصدر رزق لديهم، ولا يحظون بدعم أية جهة، لا يمكن الاستيعاب أن شخص يعيش في إسرائيل منذ سنوات لا يمكنه العمل والعيش، والحصول على العلاج الطبي الأساسي، ولا يملك مكاناً للسكن”.

وتابعت المحامية الإسرائيلية حديثها عن حقوق المتهمون بالتعامل مع المخابرات الإسرائيلية:” كل ما تسمح به الدولة لهؤلاء الأشخاص هو التنقل، لكن من المفترض أن يعيشوا من شيء ما، ويفعلون شيئًا ما ، ويعيشون في مكان ما ، ويحصلون على رعاية طبية من شخص ما. لذلك قُدِّم الالتماس إلى المحكمة العليا للمطالبة بالتغيير، ولكن حتى بعد أكثر من عامين وعشية الاستماع إلى الالتماس ، لم تستجب الدولة للقضية “.

وعودة لقضية العميل "ط" كتبت هآرتس، حصل على تصريح إقامة في “إسرائيل” من العام 2003، لكنه اختار الأفعال الجنائية والإضرار بالمواطنين البسطاء، في يناير قررت “لجنة المهددين” أنه ليس فقط لا يوجد خطر على حياته في الضفة الغربية، بل أنه مجرم جنائي منظم، تورط في 13 قضية جنائية، وحكم بالسجن الفعلي على خلفيتها.

وعن قضية محمد/اسم مستعار قالت الصحيفة العبرية، اللجنة عقدت خمسة جلسات في شأنه، وبعد تقييم معمق من كل الجهات الأمتية ذات العلاقة، لم تكن مؤشرات على وجود خطر يتهدد حياته حال عاد لمناطق السلطة الفلسطينية، لهذا رفض طلبه في الجلسات الخمس.





تعليقات القراء

خيانة الوطن
الذي يخون وطنه و يبيع بلاده
مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص
فلا أبوه يسامحه و لا اللصوص يكافئونه !!!!!!
17-10-2020 10:17 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات