معضلة لبنان القاتلة


جراسا -

كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول المبدأ القاتل للبنان والذي أوصله إلى حالة "بلا مال ولا حكومة".

وجاء في المقال: دعا رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السياسيين اللبنانيين إلى التغلب على الخلافات بشكل عاجل وتشكيل حكومة. وإلا فلن يكون البلد قادراً على تلقي مساعدات مالية دولية تساعد في تجاوز تداعيات الانفجار في مرفأ بيروت الذي زاد من حدة أزمة الاقتصاد اللبناني.

وقدت وجدت البلاد نفسها بلا أمل في تشكيل حكومة، بعدما استقال رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب.

ويعود سبب استقالة أديب إلى عدم القدرة على إيجاد توازن في المصالح بين الأحزاب السياسية التي تمثل عمليا مصالح الطوائف الدينية. فمنذ سنوات، هناك قاعدة في لبنان: لا يمكن أن يكون رئيسا سوى مسيحي ماروني ورئيس وزراء سوى السني ورئيس برلمان سوى الشيعي؛ ويجب توزيع جميع المناصب العليا وفق نظام محاصصة معقد. المقتل في هذا المبدأ، الذي يجعل الدولة فاسدة وغير فاعلة، تجلى بوضوح في مأساة مرفأ بيروت. فلم يتمكن أي مسؤول حكومي من إخلاء مستودع عملاق من مواد متفجرة خطرة من هناك، قبل أن يتناثر في الهواء.

وبدأت، الاثنين، مفاوضات بشأن ترشيح رئيس وزراء جديد. الأوفر حظا، رئيس الحكومة الأسبق، والآن زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، انسحب من النزال ولم يعد إليه بعد. وقد رفض العودة إلى منصب رئيس مجلس الوزراء، رغم أن فرنسا كانت مستعدة تماما للموافقة على هذا الخيار. فماكرون، لا يبالي، بشكل خاص، بمن سيتحمل مسؤولية إنفاق قروض الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، فالأهم أن يأخذ الشخص على عاتقه هذه المسؤولية. وقد قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن لبنان، رغم استقالة أديب، لن يرفض المساعدات الفرنسية. وفي غضون ذلك، توعد الحريري، في تغريدة، من أحبطوا المبادرة الفرنسية بالندم المر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات