جراسا -

أُجري  لقاء مشترك بين وفدين من فتح وحماس  في مقر قنصلية فلسطين في اسطنبول.

وبحث اللقاء المسارات التي جرى الاتفاق عليها بمؤتمر الأمناء العامين الذي انعقد بالتزامن بين رام الله وبيروت مطلع الشهر الحالي.

ومن المقرر أن يتم الإعلان الرسمي والنهائي لمخرجات الاجتماع، عبر توافق وطني في لقاء للأمناء تحت رعاية الرئيس محمود عباس، بحيث لا يتجاوز الاول من أكتوبر- تشرين أول المقبل.

وأوضحت المصادر أن المسار العملي والتطبيقي سيبدأ بعد عقد المؤتمر بشكلٍ مباشر. وشكر الوفدان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والمسؤولين الأتراك على الاستضافة.

وأكد وفدا فتح وحماس على العهد والالتزام بالعمل المشترك والموحد للدفاع عن حقوق شعبنا ومصالحه والتصدي لكل المؤامرات حول تحقيق الاستقلال الكامل متمثلًا في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إنه جرى الاتفاق بين حركتي فتح وحماس خلال اجتماع قياداتهما في تركيا، على إجراء الانتخابات، التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني، خلال مدة لا تزيد عن ستة أشهر.

وأشار أبو يوسف إلى أنه سيتم عقد لقاء للأمناء العامين للفصائل قريبا لإعلان تفاصيل الاتفاق، والتوافق على آلية العمل إلى حين إجراء الانتخابات.

وكان الناطق باسم حركة فتح منير الجاغوب كشف عن بثّ مشترك بين فضائية فلسطين وفضائية الأقصى الليلة مساءً، يضم لقاءً للواء جبريل الرجوب، للحديث عن مستجدات الوضع السياسي والمصالحة.

وأضاف الجاغوب أن وفد حركة فتح المتواجد في تركيا، سيتوجه الليلة إلى الدوحة، ثم بعد ذلك إلى القاهرة.

وقال رئيس الحكومة محمد اشتية، نرحب بالأجواء الإيجابية التي تظلل الحوار الوطني الجاري في إسطنبول منذ يومين بين حركتي "فتح" و"حماس" للتوافق على إجراء الانتخابات العامة.

وأوضح أن الحكومة مستعدة لتوفير كل متطلبات إنجاح تلك الانتخابات باعتبارها بوابة لتجديد الحياة الديموقراطية، وتصليب جدار الوحدة الوطنية ليكون أكثر منعة في مواجهة المخاطر الجدية والوجودية التي تتهددالقضية الفلسطينية لأول مرة في تاريخها.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن حوار ايجابي ومثمر وبنّاء بين فتح وحماس في تركيا يشكل خطوة مهمة على طريق المصالحة والشراكة، ووحدة الموقف الفلسطيني في ظل الاجماع على رفض كل مشاريع التصفية لقضيتنا الوطنية.