جراسا -

"أنا مقتنع تمامًا أنه إذا كان هدفك هو تغيير العالم، فإن الصحافة هي السلاح الأكثر فعالية والأسرع لتنفيذ هذا الغرض" (توم سبوبارد، كاتب مسرحي بريطاني، مخرج، كاتب سيناريو وناقد).

من الصعب المبالغة في تقدير دور الصحافة في مجتمع المعلومات الحديث. وبغض النظر عن طريقة تعاملنا معها: باعتبارها ثاني أقدم مهنة (روبرتا سيلفستر) أو القدرة على ملء الفراغ كل يوم (ديم ريبيكا وست)، فإن الصحافة هي جزء من النظام الغذائي اليومي لأي شخص. حتى لو لم تكن قد حملت صحيفة بين يديك مطلقًا أو كنت لا تعرف كيف تقرأ، فإن الأخبار التي تسمعها من شخص آخر تضمك بالفعل في دائرة الاهتمام بالصحافة.

لقد أصبحت الأيام التي يبدأ فيها يومك وينتهي بفرشاة الأسنان وإجراءات النظافة الأخرى في طي النسيان. لا يعمل الهاتف المحمول في أيدينا في الصباح والمساء على التحقق من الوقت والمنبه، فهو عبارة عن موجز لا ينتهي من الأخبار والرسائل والمعلومات والمختارات…. وباختصار، فان الصحافة أمر لا مفر منه. أحد الأمثلة الأولية على ذلك هو على الأقل حقيقة أنك تقرأ الآن خبرًا جديدا ...

في 20 سبتمبر 2020، تم في المركز الروسي للعلوم والثقافة تنظيم حدث هام - اشهار أول ملخص صحفي بعنوان "حول روسيا بصدق" أعده اتحاد الصحفيين الناطقين بالعربية في المركز الروسي للعلوم والثقافة. "عن روسيا بصدق" هو ​​مشروع جديد للمركز يهدف إلى توحيد الصحفيين الشباب (حتى سن 35 عامًا) الذين يكتبون باللغة العربية حول مواضيع تتعلق بروسيا ومكانتها وعلاقاتها مع العالم العربي. تشمل خصائص هذا المشروع الالتزام الصارم بالمبادئ التالية:

- الانفتاح: يمكن لأي شخص تحت سن 35، ولغته الأم هي العربية، المشاركة في المشروع. فالخبرة المهنية السابقة أو التعليم الخاص غير مطلوب. الموقع (مكان الإقامة) أيضا لا يهم. يمكن للمقيمين في البلدان الأخرى، وحتى المواطنين الناطقين باللغة العربية، على سبيل المثال، الذين يدرسون في روسيا، المشاركة في المشروع. نحن مهتمون برأي الجميع.

- الحرية: يحدد كل مشارك الموضوع لكتابة مقاله بشكل مستقل بناءً على التفضيلات والاهتمامات الشخصية. يمكن لهيئة التحرير والمركز الروسي للعلوم والثقافة المساعدة في اختيار مواد إضافية، على سبيل المثال، من المواقع الاليكترونية باللغة الروسية، لكن الصحفي يقوم بالتجميع العام للمواد والمعالجة والتحليل بشكل مستقل. وغني عن القول إن الحرية الإبداعية لا تعني السماح بكل شيء. فهذا المشروع لا يسمح بنشر المواد التي تحرض على الفتنة وتنتهك الأخلاق الصحفية.

- سهولة الوصول: جميع المواد المنشورة في إطار عمل المشروع مفتوحة ومتاحة للنشر على المواقع الأخرى، بما في ذلك في وسائل الإعلام. وبطبيعة الحال، مع الحفاظ على الإشارة للمؤلف المحدد لكل مادة.

وهكذا، في 20 سبتمبر، وفي قاعة المركز الروسي للعلوم والثقافة، وبحضور صحفي من وسائل الإعلام الأردنية، وممثلي المنظمات الشريكة وأبطال المناسبة أنفسهم – (الصحفيون الشباب)، تم اشهار الملخص الصحفي الأول، الذي تم إعداده من المواد التي كتبها هؤلاء الصحفيون الشباب.

وتجدر الإشارة إلى أنه حتى قبل الإشهار الرسمي للموجز الصحفي، تم بالفعل نشر بعض المقالات منه في موقع نيسان الاليكتروني Nesannews.org وموقع خبرني الاليكتروني Khaberni.com.

وناقش المشاركون في الاجتماع قضايا العلاقات بين الأردن وروسيا، والمشاكل العامة لعمل الإعلام في الظروف الحديثة، والقضايا الحادة من الجوانب المعنوية والأخلاقية للعمل الصحفي. إلى حد ما، حاول الصحفيون الشباب أنفسهم القيام بدور غير عادي – دور الشخص الذي تجري معه المقابلة. لكن سرعان ما تحولت الأحداث، التي تم إعلانها على أنها رسمية في البداية، إلى شكل آخر للاجتماع والمناقشة، حيث أتيحت الفرصة لجميع الحاضرين للتعبير عن وجهة نظرهم أو طرح أي سؤال يهمهم.

من جانبنا، نتمنى لاتحاد الصحفيين الشباب الناطقين باللغة العربية النضال والبحث عن الحقيقة، والعثور على الحقائق وعدم الاستسلام. النضال من أجل الرأي، البحث عن المعلومات، البحث عن الحقائق وعدم الاستسلام في الدفاع عنها.