جراسا -

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول انعكاس تغيير رئيس الوزراء في اليابان على مطالبات طوكيو باستعادة جزر الكوريل من روسيا.

وجاء في المقال: لن تقْدم الحكومة اليابانية الجديدة، التي اعتلى كرسي رئاستها مؤخرا رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي يوشيهيدي سوجا، البالغ من العمر 71 عاما، على إثارة الخلاف مع موسكو، حول جزر الكوريل، انطلاقا من إدراكها صعوبة المسألة بالنسبة لروسيا.

فالمهام الرئيسية أمام اليابان، وفقا للخبراء الذين قابلتهم "أوراسيا ديلي"، سوف تتمثل، على الأقل خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، في إخراج اقتصاد البلاد من الركود و"مناطحة" الصين.

وبحسب رئيسة قسم العلاقات الدولية في "معهد الشمال الغربي للإدارة"، بأكاديمية الإدارة العامة والاقتصاد الوطني، ماريا بولاناكوفا، فإن عمل مجلس الوزراء الجديد، برئاسة يوشيهيدي سوجا، سوف يهدف في المقام الأول إلى تنفيذ السياسة المحلية، وكذلك الحفاظ على مكانة اليابان كلاعب إقليمي قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقالت: "تجدر الإشارة إلى أن يوشيهيدي سوجا انتُخب رئيسا للوزراء في ظروف معقدة تعيشها اليابان. فالاقتصاد الثالث في العالم، يشهد، بسبب وباء كوفيد-19، ركودا كبيرا لم يحدث مثله منذ ثمانينيات القرن الماضي". ولهذا السبب، ستركز الحكومة على حل المسائل الداخلية بشكل أساسي، والمهام المتعلقة بالمشاكل الاقتصادية.

وقال عضو المجلس المركزي بالجمعية الروسية اليابانية، أوليغ كازاكوف، لـ"أوراسيا ديلي"، إن طوكيو، لن تولي، على الأقل حتى الانتخابات المقبلة، موسكو اهتماما كبيرا.

وأضاف: "في رأيي، قد تتجمد الآن علاقاتنا مع هذا البلد قليلاً، وهذا بالطبع ليس في مصلحة موسكو". وبحسبه، فإن الحكومة اليابانية الجديدة سوف تحاول التركيز على المشاكل الداخلية، الاقتصادية والسياسية. "أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فترى طوكيو تهديدا حقيقيا من الصين، التي تنمو قوتها العسكرية باستمرار. ولليابان أيضا مشاكل مع كوريا الشمالية".

وأوضح كازاكوف أن التشدد في التعامل مع مشكلة جزر الكوريل غير مربح للجانب الياباني، للأسباب المذكورة أعلاه.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب