أمام وزير المياه


بسم الله الرحمن الرحيم

معالي وزير المياه المكرّم وفقكم الله

الموضوع: مشكلة مياه السكنات الداخلية لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك / عددها ٢٢٥ وحدة سكنية

*حقي أن أشرب من ماء بلدي*

نجدد عرض شكاية أعضاء الهيئة التدريسية القاطنين في السكن الداخلي في جامعة اليرموك - إربد، من عدم وصول مياه الشرب إلى سكناتهم وذلك لأسابيع عدة ومتكررة
فمنذ أشهر والمعاناة مستمرة والمشكلة قائمة وانقطاع المياه وشح وصولها وضعف الضخ الملحوظ على الوحدات السكنية للقاطنين في الجامعة وهي قرابة ( ٢٢٥ وحدة سكنية) يسكنها أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك.

ونؤكد لمعاليكم أننا في يوم السبت من كل أسبوع ( موعد وصول الماء للسكنات ) لا يترك أساتذة السكن وسيلة للتواصل مع المسؤولين إلا ويسلكوها لإسماعهم صوتنا ومعاناتنا من خلال الاتصال مع مركز شكاوى المياه وتسجيل الشكاوى من خلال الاتصال الآلي لتلقي الشكاوى، ومن خلال الاتصال الشخصي من قبل بعض الأساتذة بمسؤلي مياه اليرموك والإدارة، وغيرهم من المعنيين بحل المشكلة .. ولكن وللأسف لم تلق هذه الاتصالات آذانًا صاغية ولا حلولًا مجدية، وغالبا ما تنتهي هذه الاتصالات بعدم الرد أو بالوعود المخدرة فقط !!

وإنّ حجم المعاناة التي يعانيها القاطنون في السكنات داخل الحرم الجامعي معاناة كبيرة باتت تنغص عليهم حياتهم وسكناهم من جراء انقطاع المياه، وضرورة متابعة كلّ منهم بعناية وترقب وصول المياه لخزان شقته، مما يجعلهم مضطرين لترقب وصول المياه والسهر لساعات متأخرة يتابعون نزول قطرات المياه الشحيحة في خزاناتهم، وغالبا ما ينتهي هذا الترقب وهذه المعاناة بخيبة الآمال ..
هذا وإنّ من القاطنين من لا يتمكن من متابعة خزان شقته لظرف خاص كأن يكون من كبار السن أو النساء أو المرضى ..
ومن المعاناة والمنغصات التي يعانيها الساكنون أن يعيش أصحابها طيلة أيام الأسبوع على دوي ماتورات تنكات المياه التي يضطر القاطنون لشرائها، والأصعب أنهم يحاتوجون إلى مواقفة وملازمة سائق التنك حتى ينتهي من افراغ حمولته في الخزانات، فضلا عن اضطرار الأستاذ الجامعي الى المشاركة في رفع خرطوم المياه إلى خزان شقته .. علما أن من القاطنين نساء وكبار سن، فكيف سيتولى هؤلاء متابعة هذه المعاناة ومشاق إيصال نقطة الماء إلى سكناتهم !!

*معالي الوزير المكرّم *؛
من حقنا كمواطنين أردنيين نخدم هذا البلد ونتفانى في تمسيك الأجيال به وبالمحافظة على مقدراته أن نجد من يحترم وظيفته ويقوم بواجبه المناط به والأمانة التي تولاها، وأن يستمع بحقّ ويتابع بجدية حاجات المواطنين ويقدم لهم أحق حقوقهم .. وأن لا يتمنع ولا يترفع عن الرد على مطالبهم، وأن لا يشبعهم وعودًا دون تنفيذ !!

ومن حقنا معاليكم أن نتساءل:
إلى متى ستستمر هذه المشكلة والمعاناة الأسبوعية التي لا يلتفت إليها المسؤولون ؟

إلى متى سيبقى هذا التجاهل لمطالبنا من قبل المسؤولين عن المياه؛ فلا هم يستمعون لمشاكل المواطنين ولا يسعون لحل المشكلة ولا يستجيبون للنداءات والمطالب ولا حتى يردون على الاتصالات؟

إلى متى ستبقى أرقام التواصل التي تنشرها الوزارة وتعلن عنها لتلقي اتصالات المواطنين إلى متى ستبقى هذا الأرقام مجرد أرقام آلية شكلية فلا تجد من يرد عليها ولا من يستجيب لمن يتصل بها ولو كررت الاتصال عشرات المرات ؟

إلى متى ستبقى مشكلتنا معلقة لا حل لها وكل مسؤول يتعذر بأعذار لا تقبل في الواقع وينأى بالمشكلة عن نفسه ويلصقها بظهر غيره، ويكتفي بالتبريرات غير المنطقية وبالذرائع غير المقبولة؟

ولنا أن نتساءل لماذا تنتهي المعاناة ولسنوات في عهد ( س ) من المسؤولين، وتتجدد وتعود المعاناة في عهد ( ص ) من المسؤولين مع أن السكنات لم تتزايد والخزانات ولَم يتغير عددها ولا مكانها ؟

إلى متى سنظل نطارد بشكاوانا وراء المسؤولين لتحصيل أحق الحقوق لنا *( حقي أن أشرب من ماء بلدي )* ؟

نأمل معاليكم أن نجد في مخاطبتكم حلا جذريا لهذه المشكلة وحدا لهذا التقصير من المعنيين والمسؤولين عن هذه المعاناة ..

علما أنّ المشكلة سبقت قبل سنتين وحلت جذريا بعد تواصلات طالت وانتهت بشكاوى رفعت إلى معالي وزير المياه مما كان لتدخله الكريم وقراره الحازم أطيب الأثر في حل المشكلة، وانتهت معاناتنا طيلة الفترة الماضية ووصلت المياه السكنات جميعها ولأعلى الاسطح والعمارات التي يزعمون أن المياه لا تصل إليها، فكيف كانت بالأمس تصل إلى أعلى العمارات واليوم لم تعد تتمكن من الرصول .. أم أنّ المياه شاخت وعجزت ولَم تعد تتمكن من صعود العمارات !!

وبوركتم ودمتم في خدمة هذا البلد المبارك في ظل سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه

أعضاء الهيئة التدريسة في السكن الجامعي لجامعة اليرموك
منهم د. محمّد أحمد ربابعة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات