علاقة الأردن بالإمارات؛ تاريخية قائمة على الإحترام المتبادل


 تُعد العلاقات الاردنية الاماراتية التي نشأت قبل عشرات السنين، من أهم العلاقات العربية العربية، وهي علاقات طويلة المدى، كانت وما زالت قائمة على الإحترام المتبادل بين الراحل الكبير الملك الحسين وأخيه المرحوم سمو الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات، واستمرت العلاقة بين الشقيقين الملك عبد الله بن الحسين وأخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد.
معروف أن الحكومة الاردنية كانت أول حكومة اعترفت باتحاد دولة الامارات، وخلال ساعات من الاعتراف كان هناك تمثيلاً دبلوماسياً بين البلدين الشقيقين.
بلغت حجم الاستثمارات الإماراتية في الأردن منذ الثمانينات من القرن الماضي أكثر من ستة عشر مليار دولار، إضافة الى الدعم المالي المتواصل، والمشاريع التي افتتحتها الحكومة الإماراتية في الأردن عملت على تشغيل آلاف الأردنيين.
لن ننسى آلاف الشباب الذين يعملون في دبي، وأبو ظبي، وغيرها من الإمارات العربية، والأموال التي ينقلونها في كل عام، يساهمون من خلالها في دعم الأردن اقتصادياً، إضافة الى أن الإمارات توفر وتخلق آلاف فرص العمل للتخفيف من مشاكل البطالة المستعصية على الحل في الأردن.
من هذه المنطلقات، والمبادىء التي تربينا عليها، من مصلحتنا في الأردن، قيادةً، وحكومةً، وشعباً، أن تستمر العلاقة بين الأردن وغيرها من الدول العربية، إن كانت من أجل المصالح القومية، إذ من غير الضروري أن تتأثر علاقاتنا الأخوية، وتسوء مهما كانت الأسباب، وعلينا أن نضع في الاعتبار مبادىء تربى عليها الشعب الأردني، وطبيعة علاقاته مع الأشقاء العرب، دائماً علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، ومهما وقعت من خلافات بين الأشقاء يمكن حلها في إطار التضامن العربي ضد ما يواجه الأمة من أخطار، ومبادىء الشعوب العربية واضحة إذ ما يميزها روابط الدم، والعلاقات الأخوية، والمصالح المشتركة.
عندما قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بفتح علاقات مع إسرائيل، كان هذا الأمر يتعلق فقط بسياسة الإمارات، ولا يجوز لأي دولة عربية أو أجنبية أن تفرض على الدولة ما يجوز وما لا يجوز، بمعنى أننا عندما فاوضنا اليهود ووقعنا اتفاق سلام مع إسرائيل؛ أعتقد بأن العرب وعلى رأسهم الإمارات لم يتدخلوا في المفاوضات، وما تمخضت عنه من اتفاقيات سلام متبادل مع إسرائيل، ولهذا، لا يجوز لأحد أن يتدخل في سياسة الإمارات.
أنا أحترم قرار دولة الإمارات وما أقدمت عليه من سياسة خاصة بالدولة، ورؤيتهم لمستقبل بلدهم وشعبهم، أما أن نوجه أصابع الإتهام لدولة محترمة لأنهم اختاروا الطريق الذي يناسبهم فهذا ما لا يقبله العقل والمنطق، وقد سبقناهم بتوقيع اتفاقيات سلام، وعندما وقعنا مع اليهود، هل اعترض أحد من العرب أو الإمارات على ما قمنا به، أو تم اتهامنا بالخيانة، أعتقد بأن سياسات الدول العربية خاصة بأنظمتها وحكوماتها.
علينا أن نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدمته للأردن منذ سنوات طويلة، ولن يكون بين الشعبين والقيادتين إلا ما يجري من دماء في الشرايين بين الأخوة، وسنبقى نحن والإمارات في خندق واحد لهم ما لنا وعليهم ما علينا..
وألف تحية من الشعب الأردني للإمارات، وشعبها، وقيادتها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات