في قراءه سريعه لاسماء وألقاب مرشحي البرلمان,استطعت أن أخلص الى اعتقاد أكاد أجزم ان البرلمان القادم لربما يكون تجمع نادر من اصحاب العطوفه من حملة لقب دكتور أو مهندس او محامي..لكن لا وجود للقائمه الخضراء او البيضاء كما هو متعارف عليه في انتخابات النقابات المهنيه,,فلدينا حوالي 93 مُرشح يحملون لقب دكتور منهم اطباء او من حملة شهادة الدكتوراه,كما ان لدينا 32 من حملة لقب استاذ محامي,بمعنى ان قوانيننا القادمه ستكون بخير,,وكذلك هنالك 23 مهندس بكافة الاختصاصات الهندسيه,مما يُبشّر بطرق وابنيه تحمل الكوده الاردنيه بامتياز,,
فلو تم انتخاب اصحاب العطوفه ممن يحملون لقب دكتور لكنا الوحيدون في العالم الذي برلمانه فيه 90% من اعضاءه يحملون لقب دكتور (طبعاً دون احتساب الكوتا),,ولو اخترنا المهندسين اضافة لحملة لقب دكتور لما احتجنا لأكثر من اعضاء الكوتات..اما اذا اخترنا المحامين فسيكون لدينا فائض خمسة اعضاء بحاجه لمقاعد تحت القبه..
وفي حسبه خاصه لاسماء المُرشحين فخلصت ايضاً الى ان هنالك 78 مرشحاً يحملون اسم رسولنا الكريم عليه افضل التسليم,وكذلك 37 مرشحاً يحملون اسم أحمد وهو من الاسماء التي أطلق على سيدنا محمد في القرآن الكريم..اي اذا ما انتخبنا حملة اسم محمد وأحمد فالاخوان سيكون لهم وجوداً غير مسبوق من ناحيه عقائديه وتيمناً برسولنا الكريم,كما ان هنالك يتبقى خمسة مقاعد للكوتا,,وسندخل فيما اسلفت كتاب جينتس, وسيتحدث العالم عن انتخاباتنا ,وستكون ديمقراطيتنا جديده تختلف عن ديمقراطيات العالم,كما اننا لسنا مجبورين بحفظ اسماء النواب وسنكتفي برقم النائب على سبيل المثال محمد22 او أحمد13,او الدكتور69 او المهندس 19 وهكذا...
قد يخالفني الرأي كثيرون ممن لم أورد القابهم على اعتبار انني مُتحيز لفئة الاطباء من ابناء نقابتي لا جلدتي, او ممن لم اورد اسماءهم,على اعتبار انني اروّج للاطباء والمهندسين والمحامين, وقد يعتب عليّ اساتذتي ممن درسوني,,وسيسخط علي مرشحي ومرشحات الكوتا لقناعاتي ان لا لزوم للاستثناءات في مجلس نريد منه التشريع والمراقبه والمحاسبه ان أقتضي الأمر ولا يخلو..فنائب الوطن الكفؤ والجريء(لا الجريء والجميله) هو متطلب الوطن وعامة الناس,لا شعاراً يُقال بل واقعاً نسعى اليه,وإن لم يكن فلا حاجة لنا بنواب المال السياسي ممن يبحثون عن جاه,أو نواب يرووا في النيابه تحقيقاً لمصالح شخصيه,لا مصلحة الوطن..ندرك جميعاً اننا لا نعيش في المدينة الفاضله واشتراطاتها,لكننا نسعى لاجتثاث الفساد والمحسوبيه والواسطه..أمراض تغلغت في مجتمعنا وذهنية انساننا للوصول..اذا ما استطعنا من تحصين انساننا في هذا الوطن المعطاء فعلى الدنيا السلام..ودمتم