جراسا -

الكاتبه مها احمد - بدأت قصتي قبل حوالي 17 سنه حيث نشب خلاف بيني وبين زوجي أدى إلى استحالة العيش معه، وكان لابد من الطلاق
وكان طلبي الوحيد هو أن أخذ ابنتي معي لأعتني بها
التي تبلغ من العمر وقتها سنه ونصف

لم يعارض زوجي على طلبي وافق بكل سرور ليفتح له المجال ويتزوج بأخرى و الذي كان من قبل يخطط للزواج بها

المهم تم طلاقي واخذت إبنتي وقمت برعايتها
وهنا وجدت معارضه من قبل أهلي على تربية البنت ، وقالوا لي ابنتك لها اب ارميها له بكيت وقلت لهم إبنتي الوحيدة لم أنجب غيرها دعوها عندي لاربيها واعتني بها ، فهي ما زالت في سن الحضانة بحاجة لأمها، ولكن لم تنجح توسلاتي بإبقاء البنت عندي
أخذها اخي الكبير وذهب بها إلى اباها وقال له بنتك خذها لا نريدها
بقيت شهر كامل وانا ابكي وكيف بنت بهذا السن تبقى عند زوجة اب الله يعلم هل اكلت ام شربت ، هل احد ضربها ؟ وحتى لو اقدم أحدهم على ضربها فهي غير قادره على الدفاع على نفسها لصغر سنها


الله يعلم بحالتي عندما أخذوا ابنتي مني أصبحت لا انام الليل واسمع صراخها تنادي علي وحتى أحلامي أصبحت فقط على إ بنتي احلم بأنها كبرت وتقول لي لماذا تركتني عند زوجة اب تظلمني؟؟، لماذا لا تأخذني انتي؟؟
وأبقى ابكي ليلا ونهارا وحسرتي في قلبي من أجل إبنتي

واتفقت مع زوجي السابق أن أرى إبنتي في شهر مرة وتبقي عندي ثلاث ايام وكنت سعيدة لذلك وكنت أتمنى الأيام الثلاثه لا ينتهوا حتى تبقى بقربي ولا اريد ان تبعد عني وكنت عندما تذهب ابدا بالبكاء وأقول سوف تذهب إلى زوجه أب تظلمها و تسئ معاملتها
فوكلت أ مري الى الله وقلت ليحفظها الله لي ويبعد الشر عنها

والذي أ جبرني على الظلم وبعد إبنتي عني هو اني لا اعمل ولو كان وظيفة لاختلف الوضع

ومرت السنوات وإبنتي عند ابوها وكنت عندما أراها أسألها هل أحد يضربك
هل زوجة أباك تضربك كانَ ردها لا تستطيع ضربي خوفا من أبي ، لأنه حالف عليها يمين طلاق اذا قامت وضربتني، كلامها اسعدني كثيرا وإطمأنت عليها

بعد فترة توفي أبي فورثت مبلغا من المال واخبرني اخي على شقة معروضة للبيع و عرض علي شراءها
فوافقت بكل سرور قلت أسكن لوحدي وبنفس الوقت قربية لأخي بنفس العمارة ولا تستطيع اي من زوجات أخي التحكم في حياتي

وفعلا اشتريت الشقه ، وبقى مبلغ من مال اشتريت شقة ثانيه وقمت بتاجرها لأعيش منها ، وقلت بما اني قادرة على تحمل مسؤولية إبنتي ولا أمد يدي للناس أريد ان أربي بنتي وتعيش معي
وقمت بالاتصال بطليقي السابق الذي رحب بالفكرة وأعطاني البنت

وكم كنت سعيدة وأخيرا سوف تعيش أبنتي عندي وسوف اعوضها عن حرمانها مني ولن أ جعلها محتاجة لشيء
وكنا في فترة عطلة المدارس أ ذهب معها إلى الملاهي والمطاعم وأشتري لها ما يلزمها من ملابس وكل ما تحتاجه

والذي تفاجأت به ولم أكن اتوقعه بالرغم صغر سنها الذي لم يتجاوز 16 سنة أن إبنتي تصحى باكرا وتعد طعام الإفطار لي ولها ثم تقوم بشطف البيت وتغسل ثم تدخل للمطبخ لتعد اشهى الاطباق

وكنت أسألها من علمك اعمال البيت كانت المفاجأة أن زوجة أباها كانت تعاملها كخادمة ويجب عليها كل يوم أن تستيقظ باكرا وتعمل أعمال البيت وإذا ذهبت إلى المدرسة يبقى الشغل كما هو حين عودتها من المدرسة لتقوم به

لماذا لم تقولي لي كان ردها لا أريدك أن تنزعجي من أ جلي وأنتي بعيده عني ، والذي ضايقني كثيرا أكتشفت أن إبنتي بالرغم من ذكاءها وإجتهادها في الدراسة إلا ، انها تخاف من الأماكن المظلمة و المغلقه ، وترفض الصعود في المصعد الكهربائي ومستعدة الصعود على الدرج لو كان 100 درجه ولا تصعد على المصعد الكهربائي

عندما سأ لتها عن السبب كانت تقول زوجة أ بي عندما كنت أ رتكب خطأ تحبسني بغرفة مظلمة ومغلقة وكنت ابكي لمدة طويله دون أ كل أو شرب ، وتفتح علي في الليل لتعطيني قطعة خبز أو صحن ارز للاكل وأنام

اخذت أ بكي على إبنتي وأصبحت ألوم نفسي على تركها طول هذه المدة بالرغم انني مجبورة على ذلك
وعدتها باني سأعوضها عن ايام الظلم التي كانت تعاني منها

والآن بعد ما قلت لكم قصة إبنتي اريد نصيحة منكم هل إبنتي بحاجة لعلاج نفسي وهل أعرضها على دكتور نفسي ام حاله نفسية وتروح
علما بأن إبنتي لا تعاني من شيء غير الخوف من الاماكن المظلمة والمغلقة
قلت اعرض مشكلتي لعلي اجد حل لها