غير الطبيعي والمضحك ان تجد من يجلس وراء حساب داخل فضاء مارك او يوتيوب ويعتقد نفسه أنه فاعل ضمن العقلاء حين يقول الحمد لله تعلمنا من اجل هذه اللحظة وعشنا هذا اليوم لنسخر بالملكة رانيا زوجة الملك .

حقا اضحك لما أسمع الكراهية والحقد تستهدف الطبيعة بين الرجل والمرأة ، وتهدف الى إسقاط المراة في فخ التتافر ، إملاءات منسوجة بقانون الغاب ، السعي لتدمير العائلة كنواة مجتمع منيع .
تعرفون ما هو الجميل من كل ما يحدث ؟ الجميل أن الناس باتت تدرك ما كان من سنين يردده المنغمسون بالسخربة والقدح بالملكة هم المستفيدون من ذلك ، كل الفيديوهات هم من استفادو منها ماليا ، تكلمو واتهموها تبرير لسرقتهم ، اشترو شعارات ليس ضد فساد ابدا ، بل ضد اشخاص ...لذلك تجدهم على الفيديوهات يحاربون ويشتمون بعضهم بعضا ... من يحاول منهم جلب متابعين له اكثر من الآخر ..
في المجتمع الاردني ...كلنا نعرف مشكلة هؤلاء اصحاب الاملاءات سواء ضد الملكة او غيرها...حقد من الطراز الاول ...ثم السخرية... ولأن السخرية هي اخبث الطرق لمحاربة الحقائق وانجححها في التخلي عن القناعات ...فقد حاولو اقصاءها بالارادة والتشكيك والسخرية ... الإقصاء ليس العنصرية فقط ... الإقصاء الذي صنعته قوانين الغاب ... والإقصاء الذي سمح أن يخاطب السفهاء ظنا انهم يسيرون المجتمع بناء على المصالح المكللة بالفساد والمصالح الشخصية والمناطقية ..

اذن افتحو بصائركم لترو أمام اعينكم ما فعلت هذه المجسدات بأنفسهم قبل ان بتكلمو عن أحد ... انغمسو بذريعة قوانين تقبل الآخر التي يراد اليوم تمريرها لنا ...فأصبح يعاقب كل من يتصدى لهم أو يكذبهم ويلصق به إسم سحيج ومنتفع ، مشكلتنا مركزية الاستماع والقرار أمام قوانين هنيني بهنيك وهذه الظواهر تعود إلى ضعف الضوابط... يعني لو أردنا أن نمنح هؤلاء المنغمسون ثباتا ... علينا ان نمنح المكان اولا لمن لا مكان له وهؤلاء يملكون المكان وهو الإقصاء .. فالإقصاء هو أن تعلم ولو للحظة واحدة أن لدى شخص الكفاءة احسن من غيره فتوفرت له امكانيات وترغب بابعاده عن هذه الامكانيات .. فاستعملو ذريعة القانون لاقناعنا .. وليس كل شيء بالقانون.. لان معروف ان المثبت بالضمير أعمق أثر من المثبت بالقانون .. نسو ان المجتمع الاردني به ضوابط غير قانونية .. الحشمة ..العيب ..العار الشرف.. .النجاح ..كل هذه الضوابط لا تحتاج إلى قانون ... هل عرفتهم الان لماذا المنغمسون بالذرائع والاتهامات والملكة شيئان مختلفان ... فهذه امرأة طبيعية ام لابناء وظيفتها الطبيعية هي الأمومة وهي ملكة زوجة ملك .. اما هؤلاء المتغمسون بانتقادها وقدح مكانتها فوظيفتهم هو توظيف الضمير حسبما يطلب منهم ذلك .
.