جراسا -

أثار إطلاق لعبة إلكترونية سُميت كناطري ”knatry“ جدلا واسعا في تونس، بسبب ما تضمنته من مشاهد مطاردة يقوم بها أعوان الجمارك لمهربين في الجبال التونسية.

ونشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، رابط اللعبة التي أطلق عليها مصممها، شوقي الأجنف، اسم ”knatry“، أي ”المهرب“، مشددين على تفاقم ظاهرة التهريب في تونس وعجز الدولة عن مواجهتها، حتى أصبحت لعبة.

واعتبر الناشط السياسي حمدي خوالدية أن إطلاق هذه اللعبة يُعتبر إعلانا عن فشل منظومة الحكم بتونس.

وأضاف حمدي خوالدية في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: ”اللعبة محاكاة لعملية تهريب النفط في المناطق الحدودية والمطاردات الأمنية والعسكرية والملاحقات التي يتعرض لها أمراء الحدود في المسالك الحدودية الوعرة…“.

وأضاف حمدي خوالدية أن البداية كانت بمسالك في محافظات القصرين، وسيدي بوزيد وقفصة،ثم سيتم إضافة منطقة“ بن قردان “ و“ذهيبة“ من الجنوب التونسي كمسالك جديدة في اللعبة.

وأشار خوالدية إلى أن السيارة المتوفرة للمهربين في هذه اللعبة هي“ دي ماكس“، وسيتم لاحقا إضافة ”تويوتا 24“.

في المقابل اعتبر الناشط في المجتمع المدني، محمد سعنون، أن هذه اللعبة تمثل ”الإبداع التونسي“.

وأضاف محمد سعنون في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: ”من يريد العمل في التهريب الافتراضي، ويقوم بتهريب البترول يمكنه تنزيل هذه اللعبة“.

وأضاف محمد سعنون في تدوينته: ”السيارة جديدة والأغاني موجودة ويمكنك أن تزيد في السرعة كما تشاء، في انتظار سيارة ”تويوتا“ ومسالك جديدة“.

وعلّق الناشط السياسي، حمزة فرجاوي، على هذه اللعبة ساخرا، واعتبر أنه ينقصها آلية“ قطع الطريق“.

وأضاف حمزة فرجاوي في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: ”وضع منطقة فريانة من محافظة القصرين في التربص التول للعبة، يعتبر احتقارا لهذه المنطقة ”.

من جهته، قال مصمم اللعبة، شوقي الأجنف، إن هذه اللعبة جاءت نتيجة استثمار فترة الحجر الصحي.

وأضاف شوقي الأجنف في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: “ قررت الدخول إلى عالم جديد.. عالم الألعاب، وتمكنت والحمد لله من إنتاج أول لعبة 3D على الموبايل بنكهة تونسية صرفة“.

وجاء في تدوينة مصمم اللعبة: ”لا أطمح إلى منافسة شركات تصميم الألعاب ولكنني ربحت التحدي بمجرد الدخول في هذه السوق العالمية، وهي رسالة لكل تونسي بأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل ”.