جراسا -

الكاتبة مها احمد - تخرجت من الجامعه ، وجلست في البيت على أمل إيجاد فرصة للعمل
وأخذت أبحث من هنا وهناك ولكني وجدت نفسي كأني أبحث عن أبره بكومة قش ، وعندما فقدت الامل في إيجاد فرصه عمل

قلت ما لي غير الزواج ، وفعلا تقدم لي شاب ميسور الحال يملك مزرعه بقر و أغنام ، وعندما علموا أهلي بذلك فرحوا كثيرا لذلك حتى أنهم لم يعطوني فرصه للتفكير وعندما قلت لهم دعوني افكر ولا اريد ان اتسرع بالزواج لكي لا اندم على ذلك بالمستقبل ، كان ردهم انهم غضبوا وقالوا
ماذا تقولين ؟؟ الا تعلمين أنه ميسور الحال كيف ترفضين شاب غني مثله ؟. وسوف تعيشين معه ملكه

المهم تمت الخطبه ، و في كل زيارة الى أهلي أماأن يجلب معه لحم عجل أو لحم خروف أو حليب بقر أو حليب أغنام وتمنيت أن يجلب معه هديه لي كقطعه ذهب مثلا او هديه كعلبة مكياج مثلا او ما شابه
أقصد هديه تخصني لأحس انه يحبني وهذا كلام لا يعرفه
أقول لامي ذلك تقول لي انتي مجنونه كيف تبدلين اللحم بعلبة مكياج وشكرا جزيلا له لانه قادر على جلب مثل تلك الاشياء و اشكري الله على تلك النعم التي لا تعجبك و تتكبرين عليها قلت لا حول ولا قوة الا بالله اللهم صبرني واعطني صبرا من عندك يا ربي

و أصبح يأتي عندنا بالاسبوع مرتين و بدلا من أن يسمعني كلام رائع مثل كلمةاحبك واتمنى ان نتزوج بأقصى سرعه يبدأ كلامه كله عن الأبقار والأغنام
هذه نعجه ولدت اليوم وأنجبت أنثى وأطلقت عليها اسم رشا وبالأمس بقره انجبت عجل وخشيت على بقره وهي تلد وبقيت طول اليوم عندها حتى قامت بالسلامه،


كان لي أن فقدت صوابي وقلت له لا أريدك أن تتكلم عن الأغنام والابقار أريدك أن تتكلم عن مستقبلنا ، وما كان به أن يتكلم بضع ثواني وثم يعيد الكرة مرة أخرى يتكلم عن الحيوانات ، أنا مللت منه ومن كلامه وغضبت وخرجت من عنده

وعندها شعر أني غضبت قال لي سوف أرسل لكي هديه في عيد لكي لا تزعلي و تكوني في قمة السعادة قلت له ما هي ؟ قال سأجعلها مفاجأه لكي قلت في نفسي اكيد سيجلب لي خاتم ذهب ، وفرحت كثيرا ظنا مني سيجلب لي هديه غاليه ويصالحني

وجاء العيد و أتى فرحا و في قمة السعادة وقال لي أنا وعدتك أن اجلب لكي هديه ... والهديةهي في الشاحنة سأذهب واجلبها لكي
وعندما رأيتها فقدت صوابي ماذا تتوقعون الهدية ؟
أنه خروف وقال لي خذيه وضحوا فيه ، هذا الكبش كبير وسعره غالي ، وانا من كثر الصدمةادعيت أن راسي يؤلمني لكي ابتعد عن المشهد
طبعا اهلي فرحوا كثيرا للخروف
انا لم اعد أريد خطيبي وعندما اقول لأهلي ذلك يقولون انتي لا تقدري النعمة التي بين يديك من ماذا يشكوا خطيبك لرفضه
فعلا وجدته لايشكوا من شيء لكن أفكارنا وابراجنا لا تناسب بعض
أحيانا اصمم واقول في نفسي سوف اقول له إني لا أريده بالآخر لحظه أتراجع لماذا لا أدرى هل خوف من اهلي أن يغضبوا مني لأنهم فرحين بالعريس كثيرا
قلت اعرض عليكم مشكلتي هل انا على صواب بترك خطيبي ام ماذا أريد نصيحه منكم