جراسا -

نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا عن محاولات واشنطن استمالة موسكو للوقوف معها ضد بكين، مقابل رفع العقوبات عن روسيا.

وجاء في المقال: تريد إدارة البيت الأبيض شيئا واحدا من مغازلتها روسيا، هو قطع العلاقات الودية بين موسكو وبكين. هذه فحوى تعليق الخبراء الذين قابلتهم "أوراسيا ديلي" على كلمات مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين حول إمكانية رفع العقوبات عن روسيا.

ولكن، كما لاحظ الباحث السياسي يوري سفيتوف، فإن قيمة الوعود التي يقطعها المستشارون الأمريكيون "عمليا صفر". ولعل لهذا التسريب في صحيفة واشنطن بوست، صلة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، كما يرى سفيتوف.

وقال: "أكثر ما يقلقهم اليوم، هو سؤال ما إذا كان يمكن قلب اتجاه روسيا وجعلها حليفة في الحرب ضد الصين. إنهم يقدمون لنا هذا الطعم باستمرار، لكنني آمل أن لا نأكله أبدا. لا ينبغي لنا أن نكون أعداء مع أمريكا أو الصين، ولا نحتاج إلى أن نفتح ذراعينا بحماسة لأي منهما. لدينا مصالحنا التي يجب أن ندافع عنها بالشكل المناسب وبلباقة، ولكن بحزم".

وفي رأي أستاذ العلوم التاريخية في الجامعة الأوروبية بسان بطرسبورغ، إيفان كوريلا، لا ينبغي توقع رفع العقوبات عن روسيا في السنوات القادمة، على الرغم من تصريح مستشار أوبراين حول إمكانية ذلك.

وأضاف أن من المفيد لروسيا أن لا تعدها واشنطن عدوا، ولكن الدخول في تحالف مع الولايات المتحدة ضد الصين ليس في مصلحة بلادنا.

وقال: "لذلك، إذا كان ينتظر تشديد النهج تجاه الصين مقابل رفع العقوبات (عن روسيا)، فمن غير المرجح أن تقدم القيادة الروسية على ذلك. ومع ذلك، يمكن أن يستفيد الكرملين من المواجهة المديدة بين الدولتين الرائدتين، ليصبح "قوة ثالثة"، ووسيطا بين واشنطن وبكين".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب